26 مايو 2009

قناة منخفض القطارة... أين المصير؟

منخفض القطارةمنطقة القطارة هي منخفض عظيم المساحة حيث تبلغ مساحته حوالي 20,000 كيلومتر مربع و يبلغ أقصى انخفاض له تحت سطح البحر ما يقارب 145 متراً. يقع منخفض القطارة في الصحراء الغربية لجمهورية مصر العربية و تحديداً في الجزء الشمالي من هذه الصحراء و يقترب من البحر المتوسط في طرفه الشرقي قرب مدينة العالمين و يفصله عن البحر المتوسط عندها قرابة 100 كيلومتر فقط. تظهر قيمة الانخفاض الكبير عن مستوى سطح البحر لهذا المنخفض و عداً عظيم الفائدة لتوليد كهرباء نظيفة و رخيصة الكلفة قد تصل إلى 2500 كيلووات/ساعة في السنة. سوف تساهم البحيرة الصناعية المتكونة في تغييرات مناخية إجابية على البيئة المحيطة و ذلك من خلال زيادة معدلات هطول الأمطار و كذا إمكانات الاستزراع السمكي و انشاء مجتمعات عمرانية حول تلك البحيرة.
منذ عشرات السنين جرت دراسات متعددة حول إمكانية الاستفادة من مثل هذا المنخفض و موقعه المتميز إقتصاديا. كان أول من تطرق إلى هذه الفكرة الربوفيسور الألماني هانز بنك أستاذ الجغرافيا في جامعة برلين و ذلك عام 1916 من القرن العشرين. توالت بعد ذلك الدراسات و تعاقب طرح هذا المشروع على حكومات و أنظمة مصر الحاكمة منذ هذا التاريخ، و لم يتقدم هذا المشروع أي خطوة على أرض الواقع و ذلك نظراً لخضوع السلطات المصرية تحت الضغوط السياسية تارة أو تحت بعض المؤامرات التي من شأنها تعويق المضي قدماً نحو هذا المشروع الواعد في سبيل تنمية و رخاء مصر.
يبدو جلياً أن هذا المشروع لم يتم استكمال الدراسات التفصيلية الخاصة به حتى الآن، و الواجب على السلطات المصرية أن تسير قدماً و بجدية حاسمة في صدد استكمال هذه الدراسات و بخبرات مصرية خالصة و عدم استبقاء أو اصطناع اسباب تبدو واهية من قبيل التكاليف الباهظة لحفر قناة الربط بين البحر و المنخفض، أو كتهديد وجود قناة مفتوحة تقسم الصحراء الغربية إلى قسمين على الأمن القومي، أو حتى صعوبة الحفر في تضاريس الحجر الجيري او تلك المرتبطة بآبار البترول في تلك المنطقة؛ لأنه ببساطة كلها اسباب واهية و لا قيمة لها دون وجود دراسة شاملة كاملة و وافية حول هذا المشروع العملاق.
كتب إضافية يمكن الرجوع إليها في تناول هذا الموضوع:
صحراء مصر الغربية
رحلات جيولوجية فى صحراء مصر الغربية
مشروع منخفض القطارة صفحة تحوي معلومات قيمة عن المنخفض.

هناك 5 تعليقات:

  1. هل الارض فى منخفض القطارة تصلح للزراعة

    ردحذف
  2. حالياً ليس لدي معلومات عن مناسبة الأرض في منخفض القطارة للزراعة من عدمه، و لكن على كل حال و في الغالب فإن الزراعة في المنخفضات للإنتاج الزراعي الاقتصادي لا يمكن أن تكون ذات جدوى، و ذلك لأن أغلب عمليات الزراعة تحتاج إلى صرف مياه الري، و الصرف في المنخفضات يكون أمر مكلف أو صعب؛ هذا على الرغم من كون مساحات لا يستهان بها من الأرض الزراعية في بلد مثل هولندا عبارة عن أراض منخفضة و لكن في النهاية لا تبلغ حد انخفاض منخفض القطارة.

    ردحذف
  3. نعم الزراعة ممكنة فى المنخفض عن تجربة لانى لى ارض هناك ازرعها زيتون والمياه على ستة امتار وهذا ما حدث معنا عندما حفرنا اول بئر واذا اردت اى شئ فانا موجود وتليفونى 0190067095

    ردحذف
  4. وجود مياه مالحه فالبحيره هل سيكون له تاثير سلبى على المياه الموجوده فباطن الارض عموما

    وما جدوى ملئه بمياه البحر ادا كانت المياه على اعماق قريبه مثلما قولتم

    ردحذف
    الردود
    1. بالنسبة للتأثير السلبي على المياه الجوفية ومقداره، فهذا يجب أن تحدده دراسات تفصيلية. أما جدوى نقل مياه البحر إلى المنخفض، ففارق منسوي يصل إلى 145 متر ليس قليلاً لتوليد كهرباء. ولتتأكد من ذلك، ابحث عن ارتفاعات اشهر الشلالات في العالم او عن منسوب المياه خلف السد العالي مثلا.

      حذف


بحث مخصص