26 مايو 2009

زرداري - نجاد - كرزاري

احمدي نجاد يتوسط كرزاري و زرداريتم في العاصمة الإيرانية طهران لقاءاً ثلاثياً جمع بين آصف علي زرداري رئيس وزراء باكستان و احمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية و حميد كرزاي رئيس أفغانستان. قد كان من الملفت للانتباه حول هذا اللقاء هذه الصورة الجامعة للثلاثة و الملتقطة أثناء مجريات ذلك اللقاء و الذي كان يتناول أساليب و تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب و المخدرات، و ذلك حسب ما أعلنته المصادر الرسمية. تم هذا اللقاء يوم الأحد 24 مايو 2009.

هذا المنظر الحميمي للغاية الذي بدى عليه الرجال الثلاثة يثير في نفسي بعض الشك و الريبة من حقيقة و جوهر العلاقة الأمريكية الإيرانية. إن كلا الرجلين المحيطين بالرئيس الإيراني نجاد من أخلص و أوفى الأتباع للولايات المتحدة الأمريكية، و ذلك بالقدر الذي يمكننا أن نعتبرهما جسدين في بلديهما و رأسين في واشنطن، و الصورة تلك يمكن أن نستبدل صورة أوباما أو بوش الغابر محل احمدي نجاد و سوف تبقى معبرة و في السياق.

انا من المعجبين بشدة بالتجربة الإيرانية ، وذلك من خلال نجاحتها المعلنة في المجالات الصناعية و الاقتصادية و العسكرية و حتى الدبلوماسية. هذا الاعجاب لا يمنعني من التفكير في هذه الصورة على ضوء وجهة النظر المشككة في أهداف و ولائات إيران الحقيقة. إن هذه الصورة تدفعني للتساؤل: هل يمكن لإيران أن تبيع القضايا التي تبدو كونها المدافع الأقوى و يجوز الأوحد عنها في سبيل مصالحها المحدودة؟ هل أصلاً المواقف و السياسات الإيرانية تلك لا تعدو كونها تمثيليات محكمة الأداء و الإخراج؟ بصراحة شديدة إن هذه الصورة تمثل لي صدمة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص