29 يونيو 2009

ما يدعى أزمة إيران!!!

تمت الانتخابات الرئاسية الإيرانية و اعقبها ما يدعى " أزمة الانتخابات "، و الذي أشكك في كونه أزمة من الأساس، و أعتقد اعتقاداً شبه يقينياً بأنها شيء لا جذور قوية أو مبررات منطقية، و لا يعدو كونه اصطناع إعلامي متداعي الأركان بشكل مكشوف. إن دعوة ما حدث في إيران بعد الانتخابات على اعتباره أزمة يعتبر خطئاً و تقديراً بعيداً عن الواقع.

إن الدليل في ذلك، بسيطاً و واضحاً في ذات الوقت. إنه ببساطة التعاطي الإعلامي من خلال قنوات و وكالات الأنباء. عندما تلاحظ سرد الأحداث و الوقائع حول ما يحدث في إيران - مصدري الرئيسي في ذلك قناة الجزيرة - تجد هناك تساؤلات الأصل فيها إنها بديهية و لا تجد لها إجابات. مثال لذلك موقف المرشح الخاسر موسوي و الذي - حسب الروايات الإعلامية - يتسم بالغموض، فكل ما تنقله وسائل الإعلام عنه يعتبر اعتماداً لنهج التكرار المتواصل لخلق حقيقة من لا شيء - لا أعرف المصطلح بدقة - أو كما يقال بالعامية المصرية " الزن على الودان أمٌر من السحر "، أو كما ورد عن رائد الدعاية النازية جوبلز " إكذب إكذب حتى يصدقك الآخرون ". فقط ينقلون عنه مطالبته بإلغاء نتائج الانتخابات و طلبه إعادتها من جديد، دون أي سرد لتفاصيل عن أصل هذه المطالبات و التي تعتبر مادة إعلامية خصبة لإثراء الموضوع في التعاطي الإعلامي الطبيعي.

إن غياب التدقيق الإعلامي و ابتعاده عن تفاصيل جوهرية في الموضوع يشير إلى مؤامرة إعلامية خبيثة الغرض لخلق حالة معينة من الشوشرة " العيار اللي ما يصبشي يدوش - مثل عامي مصري " من خلال التعلق بالسطح و ترك الأصل توضيحاً و تقريراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص