15 يونيو 2009

متعة التسوق

شيء مخالف و غريب أشعر به كلما صادف و ذهبت إلى التسوق من أحد المتاجر الكبرى مثل كارفور أو سبينز. هذا الشعور عبارة عن احساس بالبهجة و هو عكس ما اشعر به غالباً عند شرائي للحاجيات من ملبس و مأكل و ما شابه. هذا على الرغم من كون الوضع المادي أثناء قيامي بزيارة هذه المتاجر الكبيرة ينطبق عليه المثل " العين بصيرة و اليد قصيرة "، بمعنى أن ليس كل ما يعجبني استطع شراؤه؛ إلا أنني و في أثناء عملية الشراء و بعدها أكون شاعراً بالسعادة و المتعة.

لقد شككت شكاً ساذجاً بداية الأمر في هذه المتاجر و اعتقدت انهم قد يلجأون إلى خلط هواء التهوية بمواد مخدرة تثير نشوة و ابتهاج المرتاد؛ إلا أني تراجعت سريعاً عن هذا الاعتقاد الساذج، و ذلك نظراً لعدم تأكيده و كذا لخطورته و حتى لعدم وجود عوز او أعراض ادمان حقيقي تظهر على المرتادين؛ إضافة لذلك، اني ممكن أن انفعل و اغضب أثناء الزيارة و لكن الاحساس المجمل هو السعادة.

عند تدقيقي في ملابسات الزيارات لهذه المتاجر الكبرى، و جدت أن جميع الزيارات تمت خلال سفر للترفيه من اساسه و باعتبارها نوعاً من النزهة، و قد يكون هذا تفسير شعور الغبطة غير المعتاد لدي عند شراء الحاجيات، و أيضاً إلى الرفاق في هذه الأسفار و النزهات، فهم أناس أجد معهم قدر من التوافق و الوئام الذي قد يزيد الأمر بهجة و سرورا.

هناك تعليقان (2):

  1. يحتاج الموقع الى المزيد من الابداعات اجتهد اكثر

    ردحذف
  2. طبيعة هذا الموقع و هي كونه مدونة، قد تحدد طبيعة الابداعات التي قصدتها في اطار واحد، حيث أن كلمة ابداعات أصلاً تتسع لتشمل جوانب و مناحي متعددة، ألا و هو الموضوعات المنشورة من حيث قيمتها و جاذبيتها.
    حيث أن هذه المدونة اكتب فيها افكاري وما اهتم به بشكل قد يكون شخصي، مع عدم اغفال الشأن العام في بعض الأحيان، فموضوع الابداعات و الاجتهاد يقتصر على مدى القدرات الابداعية لدي و مستوى تفاعلاتها الوجداني بداخلي دافعاً إياي للتعبير بطريقة او اسلوب ما في موضوع بذاته.
    على كل الأحاول أشكركم على التعليق الكريم، و أعدكم ببذل أقصى ما استطع له من جهد حتى أخرج موضوعات متميزة.

    ردحذف


بحث مخصص