23 يوليو 2009

هوجة يوليو

قادة ثورة يوليو

على نسق ما كان يطلق على ثورة عرابي، بلفظ هوجة عرابي، وجدت من المناسب أن أطلق على ما يسمى تاريخياً ثورة يوليو تعبير هوجة يوليو و ذلك لذكرى حدوثها السابعة و الخمسين. أنا لا أعتقد أنها كانت ثورة، فقد كانت بمثابة انقلاب عسكري أو هوجة.

بعد مرور هذه السنوات لا أعتقد و لا أشعر أنها حققت شيئاً لمصر، فكل ما يقال عنه منجزات الثورة، و في حال كونها منجزات حقيقية، لا تعدو كونها النمو أو التطور الطبيعي أو حتى الأقل من الطبيعي، لأي كيان دولة حي و به شعب ينبض بالحياة، و لا أرى أو أشعر بأي شيء أو إنجاز خارق قدمته تلك الثورة إلى مصر، اللهم إلا المنجزات التي تم تحقيقها إصلاحاً لما أتت به من كوارث و مصائب.

إن أغلب ما نعانيه اليوم من مشاكل و صعوبات، ما هي إلا فروع إنبثقت من جذر الشجرة التي تم زرعها يوم 23 يوليو 1952 و التي لم يحسن زارعها اختيار الأرض أو الماء و لم يفلح بعد ذلك في رعايتها؛ حتى باتت شجرة شائكة هزيلة و مرتعاً للعيوب و الآفات. وجهة نظري هذه كونتها كما ذكرت بمشاهدة ما نحن عليه الآن، و الأهم هو متابعة روايات من عاشوا أحداثها و عاصروا أيامها، هذه الروايات يمكن أن تتلخص في جملة واحدة تصف ثورة يوليو و يمكن أن نقول أنها كانت كيان لكل شيء في غير محله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص