21 يوليو 2009

المانجو و الصيف

يفقد جسم الإنسان كميات كبيرة من الأملاح في أجواء الصيف الحارة من خلال العرق. يؤدي فقد الأملاح هذا إلى الشعور بالوهن و الهبوط و عدم القدرة على التركيز. تأتي هنا أهمية ثمرة و فاكهة المانجو، و التي تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح تعمل عند تناولها على تعويض ذلك النقص في الأملاح، و من ثم تقلل أو تمحوا آثاره السلبية على النشاط العام للفرد.

ثمرة المانجوأصل شجرة المانجو هو شبه القارة الهندية، فهي شجرة تنمو و تزدهر في المناخ المداري، و بالرغم من ذلك، فهناك مناطق في مصر تشتهر بزراعة المانجو مثل الإسماعيلية، ومن الجدير بالذكر، ونطقها بالعامية المصرية "مانجة" هو النطق المطابق لأصل تسميتها البرتغالية و المشتقة من لغة الملايا. قد ساهم الاستعمار البرتغالي في نشر هذه الشجرة في أنحاء متفرقة من العالم، و يذكر أن صنف الألفونس منها سمي على اسم القائد البرتغالي ألفونسو دي ألبوكيرك.

عن تجربة شخصية، و عند شعوري بالهبوط و عدم التركيز في الصيف؛ فإن تناولي لثمرة مانجو واحدة يحول هذا الشعور و بشكل شبه فوري، من 5 إلى 10 دقائق بعد التناول، إلى النقيض، حيث استعيد حيويتي و نشاطي مجدداً. هذا يدفعني إلى وضع قاعدة خاصة بي، و قد توفقكم هذه القاعدة أيضاً، أن تناول ثمرة واحدة من المانجو صيفاً و خصوصاً في فترة الظهيرة، يعتبر أمر أساسي لحيوية و نشاط الجسم. هذا يدفعنا إلى الـتأكيد على أن الإسراف في تناولها له مخاطره و خصوصاً على المدى الطويل فيما يتعلقك بمشكلات المسالك البولية و الحصوات و ما شابه.

أتذكر رحلات شراء المانجو الصيفية ( نعم رحلات ) حيث لي أحد الأقرباء يمتلك مزرعة مانجو في زمام سنجها، و التي تشتهر بيساتين المانجو، التابعة إلى مركز كفرصقر، و عند قدومنا عليه يقدم لنا واجب الضيافة ما لذ و طاب من أصناف المانجو الشهيرة في مصر مثل الهندي، العويس، الألفونس، الزبدة، و إلخ و يتحول اليوم إلى ما يشبه كرنفالاً للمانجو حيث أصل إلى درجة التشبع منها و التلذذ بها.

هناك تعليق واحد:

  1. أمال أنا عمرى ما باوصل لدرجة التشبع دى ليه .. ماتقوللى يا باشا قريبك ده فين وياريت لو تاخدنى معاك وإنت رايح له ...

    ردحذف


بحث مخصص