25 أغسطس 2009

مسجد مكيف الهواء

بالأمس و انا ذاهب في طريقي إلى مسجد السلام في كفرصقر بغرض صلاة العشاء و القيام، قابلت صديقاً متجهاً في اتجاه آخر غير مسجد السلام، و بسؤاله إلى أين سوف يذهب أخبرني أنه ذاهب ليصلي في مسجد آخر، و شجعني للذهاب معه إلى ذلك المسجد بقوله أنه مكيف الهواء!

حيث أني من الأشخاص الذي يتعرقون بشدة في الجو الحار، و حرصاً مني على خوض تجربة الصلاة في المسجد دون عرق؛ استجبت لدعوته بشكل مباشر و غيرت اتجاهي صوب المسجد المكيف الهواء. كانت بالفعل تجربة ثرية و ممتعة حيث صليت العشاء و القيام في أجواء رمضان الشتوي، حيث كنت مقارباً لجهاز التكييف الوحيد في هذا المسجد الصغير لدرجة اشعرت نصف جسدي بالبرودة. إضافة لذلك و في خطوة لم أشاهدها من قبل، قام أحد فاعلي الخير بتوزيع أكياس عصير باردة في منتصف صلاة القيام.

اليوم و بعد علمي وجود مسجد آخر مكيف في كفرصقر و تحديداً في حي النهضة؛ كان علي رد الجميل لصديقي هذا، و اتصلت به بعد الافطار و اتفقنا أن نتقابل في ذلك المسجد، و الذي تميز بوجود عدد أكبر من أجهزة التكييف و توزيع ممتاز للهواء البارد في أرجاء المسجد، و لكن دون عصير!

حقيقة الأمر؛ فإن الصلاة في مسجد مكيف الهواء في مثل هذه الأوقات من العام و التي تتميز بارتفاع درجة الحرارة و الرطوبة النسبية، تعد نعمة عظيمة و شيء يوجب الدعاء و الثناء لمن قاموا على تنفيذه في هذه المساجد و لا يمكن أن نضيف سوى أن نقول لهم بظاهر الغيب، و أنا لا أعرف شخصياتهم، جزاهم الله خيراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص