01 سبتمبر 2009

الحيوانات المقاومة

صادفت فيلماً عجيباً على موقع Youtube و ذلك بعد اطلاعي عليه بواسطة أحد الأصدقاء من خلال حسابي على فيس بوك! هذا الفيلم و ببساطة شديدة و بوضوح عميق يفند ادعاءات من يعارضون مقاومة الشعوب للاحتلال و الطغيان و يتمادون بوصفها بصفة العبثية، و في نفس الوقت يعضد مباديء الفكر و العمل المقاوم من خلال حيوانات الغابة.

ليس هذا في حد ذاته بغريب أو جديد، فمنذ فجر التاريخ و في مواضع عديدة من هذا التاريخ كان الحيوان معلماً للإنسان؛ فسبحان الخالق العظيم، و ذلك من أول قصة و لدي آدم و كيف تعلم القاتل دفن جثمان أخيه القتيل من الغراب، يقول الله تعالى في سورة المائدة " فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ". تعددت تلك الأمثال عبر التاريخ، و أعتبر هذا الفيلم مثالاً آخر نتعلم منه نحن البشر من الحيوانات معان و فوائد قد تغيب أو يحاول بعض العابثين تغييبها عنا.

الفيلم يعرض معنى هام للغاية، و هو إذا ما توفرت الإرادة و الرغبة الحقيقة في الإنجاز و العمل في سبيل مقاومة المعتدي، فمهما كنت ضعيفاً في نطاق الموازين المعروفة، فلسوف تنقلب النتائج عكس تلك الموازين و تكون في صالحك. رأينا الجاموس البري يصارع الأسد ملك الغابة و يقهره دفاعاً عن ولده. نرى أيضاً أن أغلب تلك الحيوانات المقاومة الظاهرة في الفيلم هي من عائلة الجاموس، و هذا يرتبط بملاحظة سابقة لي عن سلوكيات مقارنة بين البقر و الجاموس و عنونتها بعنوان، متى نتحول من بقر إلى جاموس؟

أترككم الآن مع هذا الفيلم البليغ و الرسالة التعليمية النافعة القادمة لنا من عالم الحيوان:

الحيوانات تقاوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص