في اﻷسبوع الماضي كنت منشغلاً بحصاد اﻷرز و تعبئته، و كان يعمل على ثلاثة رجال؛ حيث كان اثنين منهم مصطحبين حماريهما معهما لكي يغادرا عائدين بعد انتهاء العمل. حل علينا المساء و إذ بي أجد بردعة ملقاة على اﻷرض و قد أوشكنا على الانتهاء من العمل؛ فسألت بكل براءة " بردعة من؟ ".
لمن لا يعرف؛ البردعة هي ما يفرد على ظهر الدابة بغرض الركوب على ظهرها و هي تشبه إلى حد ما سرج الحصان، ومنها مشتق اسم البرادعي أي صانع البرادع حيث أن جمع بردعة هو برادع.
بعد أن سألت هذا السؤال وجدت بعضاً من الاستهجان من صاحب البردعة " من وجهة نظري " حيث أشار أنه لا يجوز أن أصفه بأنه صاحب البردعة، و لما استفسرت منه عن كيف يكون السؤال قال لي أن أقول " بردعة حمار من ؟ " و ألا ألصقك ملكيتها مباشرة إليه. كان جوابي إليه، فهل إذا رأيتني آخذها و أردت أن تمنعنى فماذا سوف تقول لي؟ أجاب سوف أقول أنها بردعة حماري؛ فقلت له و إذا شككت في أمرك، هل عندها سوف يستطيع صاحبها الإجابة علينا، و بادرت و أمسكت بالبردعة و توجهت صوب الحمار و سألته " بردعتك يا حمار ؟ " فلم يجب الحمار، قلت لصاحبنا عندها أرأيت، صاحب البردعة لم يستطع الإجابة، إذا فهي ليست ملكه!
هذا الموقف شبه الظريف، أثار لدي سؤال منطقي. هذا السؤال هل تحجب ملكية غير العاقل - في حالتنا هذه الحمار - ملكية العاقل المالك لهذا الغير عاقل عن شيء ثالث؟ بمعنى أدق أود الاستفسار عنه هل توجيهي السؤال بالطريقة التي ذكرتها سابقاً منطقياً أكثر أم أن رغبة صاحب الحمار في السؤال بطريقته أكثر منطقية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق