02 فبراير 2010

حسن شحاتة رئيساً للجمهورية

المعلم حسن شحاتة هل يصلح حسن شحاتة " المعلم " المدير الفني للمنخب الوطني المصري في لعبة كرة القدم رئيساً لجمهورية مصر العربية بعد هذه الإنجازات العظيمة التي حققها لمصر و تاريخ لعبة القدم الخاص بها، و كذا ما تسبب به من فرحة عارمة و نزول المصريين إلى الشارع احتفاءاً و فرحاً بإنجازاته و نجاحاته في إدارة المنتخب المصري و حصده الأرقام و الانجازات القياسية عبر تاريخ لعبة كرة القدم في مصر و إفريقيا و العالم؟

هذا السؤال في هذا الوقت قد يتجاوز حسن شحاته بذاته و شخصه لينضم إلى رؤية أشمل و أعمق رجوعاً إلى التاريخ القريب في السياسة المصرية؛ فمنذ سنوات قليلة كانت مجرد فكرة طرح بديل أو خيار آخر لتولي منصب رئاسة الجمهورية في مصر، كانت تعتبر فكرة عبثية لعدم وجود أي إجابة للتساؤل القاضي بمن هو البديل؟ كانت أغلب إن لم يكن كل الشخصيات العامة في مصر تعتبر شخصيات هامش و لا يمكن استدراكها في متن نص الرئاسة و لوازمها.

الآن نرى العديد من الأسماء المطروحة و بقوة، و هذا بالرغم من اختلافنا أو اتفاقنا على كل او بعض تلك الأسماء، إلا أنه في النهاية توجد قائمة فعلية لما يمكن أن نوصفه بالبديل من أمثال الدكتور البرادعي، العالم احمد زويل، أو حتى عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية و وزير الخارجية المصري الأسبق و قد ننتهي بمن أطرحه بشكل جدلي و هو المعلم حسن شحاتة الذي طالب البعض بإقامة تمثال له في أحد الميادين العامة.

هل يستطيع الشعب المصري التركيز و الالتفاف و التوافق حول شخصية شعبية تجمع عليه غالبية مشارب و اتجاهات الشعب ليكون رئيساً للجمهورية؟ أم أن الكلاب تعوي و القافلة تسير كما يدعي البعض؟!

هناك تعليقان (2):

  1. اختيارك لشحاته كشرارة تشعل الفكرة أظنه موفقا إلى حد ما. على اعتبار أنه الشخصية التي تشغل المجتمع المصري بجميع أطيافه. وفي ظل الذوبان الشعوري في الفرح إن صح التعبير فإن تمرير مثل هذه الفكرة يصل إلى أعماق العقل الباطن. خاصة حينما يكون الحديث عما قدمه الرجل أيا كان لبلاده. إخواننا المصريون يبحثون عن رجل بلا ملامح. أو لا يعرفون ملامحه. كأنما يبحثون عن عدم! شحاته وزويل والبرادعي وغيرهم من أسماء التأثير أو الجماهيرية الشعبية هم الأقرب إلى التناول في رحلة البحث عن العدم. لا لأنها هي الجيدة. لكن هي القريبة من متناول العين.

    ردحذف
  2. تفسير منطقي و قد اتفق معه، و لكني لا زلت أعتقد أن هذا الوضع الراهن بشكل نسبي أفضل كثيراً من الوضع السابق، فسابقاً حتى مجرد طرح أسماء كان غير ممكن لانعدام الأسماء التي ممكن أن يطرحها العقل. الآن و على الأقل فقد تغير هذا الوضع.

    ردحذف


بحث مخصص