02 فبراير 2011

عودة الإنترنت اليوم

عادت خدمات الإنترنت اليوم بعد انقطاع دام منذ مساء يوم الخميس الماضي في ظل تداعيات اﻷزمة المصرية، ومحاولات التعتيم او الاستقطاب الإعلامي للمواطنين. ساهم انقطاع خدمات الإنترنت و خدمات الهاتف المحمول في ،اﻷيام اﻷولى، في إنماء حالة الترويع الممنهج التي تمارس على الشعب المصري، و التي حالياً، لا أستطيع التحديد قطعيا، عن مصدرها أو الجهة المسئولة عنها، و لكني أميل إلى الرأي القائل بأن مصدر و منتج حالة الترويع تلك هي بعض كوادر في النظام الحاكم، و على رأسهم الوزير اﻷسبق العميل الخائن حبيب العادلي، الذي يمثل دوره بالتطابق، دور والي عكا في فيلم الناصر صلاح الدين. حمداً لله، يمكرون و يمكر الله، فقد أظهر الشعب المصري تماسكا رائعا، وسطر ملحمة سوف يسجلها التاريخ؛ بأن تولى متحديا، نتائج الخيانة، وحافظ على أمنه وسلامته ذاتياً بقدر يثير الإعجاب.

حتى يفهم القاريء، مدى الخيانة والغدر التي تعرضت لها مصر وطناً وشعباً من قرار الخائن حبيب العادلي؛ سحب قوات اﻷمن والشرطة، سوف أشبهه بقرار الانسحاب العشوائي للقوات المسلحة يوم نكسة يونيو 1967؛ فحقاً يوم الجمعة 28 يناير عام 2011 هو يوم نكسة الشرطة، لقد اصبحت مصر عصر ذلك اليوم في وضع يشبه العراق يوم جمعة سقوط بغداد؛ لكن سريعاً ما استوعب الشعب الدرس وتم تكوين اللجان الشعبية في اليوم التالي إسوة بما قام به أبطال السويس، وذلك بغية حفظ اﻷمن المنشود.

ما سبق لا ينفي الآثار السلبية والخسائر المادية والمعنوية لسياسة الترويع الممنهج التي لازالت مستمرة حتى هذه اللحظة، في محاولة يائسة لاستركاع الشعب وإلهائه، لكن تماسك الناس في مصر وتمترسهم خلف وحدة أيديهم، تمضي قدماً لترهب أعداء الخارج قبل أعداء الداخل من الخونة والمفسدين في اﻷرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص