خدمات

منطقة إعلانية للإيجار
 
لتوجيه أي اقتراح او تعليق عام على المدونة او محتواها؛ يسرني تلقيه من خلال هذا الرابط

خدمة جديدة. الدردشة مقدمة من المدونة لقرائها الأعزاء. إضغط هنا للدخول، و لا تنسى أن تواعد أصدقائك على دردشة المدونة.

عرض فاتورة التليفون من الشركة المصرية للاتصالات. يمكنكم عرض الفاتورة من هنا.


25 مايو 2008

معمل الحياة

موقع معمل الحياة للتحاليل الطبية هو آخر أعمال سعيد بكر أون لاين. هو موقع لمعمل تحاليل طبية لعرض خدماته و نشاطته على الجمهور من خلال الويب. كما يتضمن المشروع لاحقاً استكمال نظام متكامل لتحاليل المعمل من خلال تطبيق ويب يعمل محلياً و يتفاعل مع الموقع.

23 أبريل 2008

موقع جديد

موقع جديد من تطوير سعيد بكر أون لاين هو موقع Azzazi Anesthesia و هو عبارة عن مجتمع طبي عن التخدير و علومه و ايضا يحوي مقالات و أخبار طريفة و منوعة من مشاركات أعضاء الموقع. محتوى الموقع باللغة الإنجليزية. هذه قائمة بالمواقع التي تذكره.

17 مارس 2008

الغذاء الصحي

مقالة و جدتها من موقع حملة الأمير سلطان للتثقيف الصحي عن الغذاء الصحي و مصادره و وجدت أن فيها إفادة لاعادة نشرها و ذلك تذكيراً لي و لكل من يقرأ بقيمة الغذاء الصحي المتوازن، و إليكم ما جاء فيها:

الغذاء الصحي هو الطعام الذي يحتوي على الاحتياجات اليومية لجسم الإنسان في مراحل عمره المختلفة.

ماهو الغذاء

هو جميع ما يتناوله الإنسان من سوائل يمثلها الماء والمشروبات الأخرى وكذلك المواد الصلبة من طعام وخلافه.

مصادر الغذاء

1- الموارد البروتينية (مصدرها) أ- حيواني: مثل البيض - اللحوم - الأسماك - الطيور - الحليب ومنتجاته. ب- نباتي: البقوليات بأنواعها (الفول - العدس - الحمص).

أهمية الموارد البروتينية:

1- بناء الجسم وتكوين الخلايا.
2- ترميم الخلايا التالفة.
3- تكوين دم الإنسان وجسمه وعظامه.

2- المواد الكربوهيدراتية (مصادرها)

السكر - العسل - المربى - الحلويات - الأرز - المكرونة

أهمية المواد الكربوهيدارتية:
1- مصدر مهم للطاقة.
2- احراق المواد البروتينية والدهنية داخل الجسم.

3- المواد الدهنية (مصادرها)
مصدر حيواني: الزبدة - السمن - الشحم
مصـــدر نبـاتـي: الزيوت المستخرجة من البذور مثل (زيت السمسم - زيت الزيتون - زيت الذرة).

أهمية المواد الدهنية: مصدر مهم للطاقة.

4-المواد المعدنية
تدخـــل في تركيب الجسم وتعمل كعناصر مهمـــة لبعض الأنسجة والعضلات وكريات الدم الحمراء والبيضاء والغدد داخل الجسم.

5-الفيتامينات هي تلك العناصر اللازمة للحياة ونقصها يسبب كثير من الأمراض.

أسباب نقص الفيتامينات:
1- عدم التنويع في مصادر الطعام والاقتصار على نوع واحد.
2- الاعتماد على تناول الاطعمة المحفوظة.
3- طهي الطعام طهواً جيداً.
4- عدم تناول الفواكه والخضروات الطازجة والنيئة.
5- عدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات من الطعام.
6- افتقار الجسم الى الفيتامينات في بعض الاحوال المرضية مثل امراض الكبد والجهاز الهضمي.
7- ازدياد حاجة الجسم الى الفيتامينات في حالات مثل الحمل والارضاع.

6- المــــــــاء:
ثلثا وزن الجسم من الماء وهو مهم للجسم لانه يدخل في تركيب الخلايا والدم ويعمل على إذابة الفضلات وحملها الى خارج الجسم مع البول والعرق. كما يعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم.

7- التوابل والبهارات:
منكهات للطعام تفتح الشهية وتحسن الطعام والرائحة مثل (الهيل - الكمون - القرفة.) وهي تؤثر على المعدة مباشرة فتنشط وتزيد حركتها وتؤثر على اعصاب التذوق وتزيد من عصارة المعدة.
اما الافراط في تناول هذه المواد فيعتبر ضاراً بالصحة خاصة تلك المواد الحريفة الحارة لما تحدثه في المعدة والامعاء من تخرش والتهابات - كما تؤثر على الكبد والكلى.

أهمية التنوع في الطعام:
ان التنوع يضمن توازن الطعام وبالتالي ضمان للصحة، اذ لا يوجد طعام كامل بل اطعمة متممة لبعضها البعض لتشكل غذاء كاملاً. فان نقصت اي مجموعة من طعامك اليومي لن يكون الغذاء متوازناً اما اذا قمت باختيار اطعمة مختلفة من كل مجموعة في كل وجبة فستضمن حصولك على جميع العناصر التي يحتاجها جسمك.

كيف تختار الغذاء المناسب لعملك او نشاطك الذي تبذله خلال اليوم:
1- للذين يعملون اعمالاً ادارية وفكرية (كالطلبة ورجال الاعمال والموظفين في مكاتبهم) يحتاجون الى الحليب والاجبان والبيض وحبوب القمح والاسماك والبندق واللوز. وان يقللوا من المنبهات كالقهوة والشاي لان لها تأثير على التمثيل الغذائي داخل الجسم.
2- للذين يتعرضون الى مواقف عصبية اثناء عملهم: يحتاجون الى الخضار الكثيفة (طبق من الخضروات الطازجة (سلطة) ونوع من الفاكهة وقطعة من الجبن ويجب عليهم الاقلاع من اللحوم ولا بأس بتناول الخس أو الجزر او البطاطا.
3- الذين يعملون بعضلاتهم يحتاجون الى مصدر غني بالطاقة مثل المواد السكرية والدهنية.
4- اما الذين يجلسون في مكاتبهم المكيفة الهواء دون ان يتحركوا فهم يحتاجون الى الخضروات الطازجة والفواكه.

كيف تتفادى الغازات في المعدة والامعــاء:
1- تنظيم مواعيد الاكل.
2- توفير الوقت الكافي لتناول الطعام فلا تأكل بسرعة ولا تحدث صوتا أثناء ارتشاف السوائل وخاصة اذا كانت ساخنة.
3- التوازن بين مواعيد الوجبات فلا تدخل الطعام على الطعام.
4- تناول الطعام بهدوء وامضغه جيداً ولا تتكلم اثناء المضغ.
5- تجنب الامساك واستبعد الاطعمة التي تسبب الغازات مثل الكرنب والتوابل والبقوليات.
6- الاكتفاء بشرب اقل مقدار ممكن من الماء والمياه الغازية والمعدنية بعد الطعام مرة واحدة.
7- الاقلال من المقليات.

الطرق الصحيحة لحفظ الطعام:
1- الحليب دائماً يحفظ في الثلاجة بعيداً عن الضوء.
2- تحميص الخبز في اقل درجة ممكنة كي لا يفقد فيتاميناته.
3- عدم المبالغة في غسل الرز وعدم الاكثار من الماء اثناء طبخه
4- أكل الفواكه والخضار دائما طازجة بعد غسلها جيداً.
5- حفظ الخضار ذات الاوارق مثل الخس السبانخ في ابرد مكان في الثلاجة بعد لفها بقطعة قماش مبللة - بينما تحفظ البازيلاء والفاصولياء والطماطم في درجة برودة اقل.
6- انضاج الطماطم الاخضر يتم بوضعه في درجة حرارة الغرفة وفي مكان مضئ.
7- البرتقال والفواكه الحمضية توضع في درجة حرارة عادية ويحفظ عصيرها اذا وضع في الثلاجة ضمن وعاء مغلق.
8- الافضل طبخ البطاطا بقشرها ثم نزع القشرة بعد الطبخ (وذلك بعد غسلها جيداً).

نصائح مهمة أثناء الطهي:
1- استعمال اقل كمية ممكنة من الماء.
2- طهو الطعام في اقصر وقت (لا تتركه على النار لمدة طويلة).
3- عدم تقطيع الخضار المعدة للطبخ قطع صغيرة لان ذلك يفقدها فيتاميناتها.
4- عدم التخلص من ماء الخضار بل استعمله كحساء لاحتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن الذائبة فيه.
5- استعمال قدر الضغط ان امكن لاختصار الوقت وكمية السائل.

ملاحظات مهمة لربة المنــزل:
1- عدم رمي الاوراق الخضراء الموجودة في الجزر واللفت والفجل والاستفادة منها لصنع السلطة.
2- المحافظة على توازن الوجبة الواحدة باحتوائها على جميع العناصر.
3- عدم وضع اللحم المتجمد في ماء مغلى مباشرة (لفقد الفيتامينات) كما لا يجب ازالة الثلج منه بوضعه في الماء (فقد البروتين).
4- ان وجود النخالة في الدقيق تعطي للخبز قيمة غذائية أكبر.
5- الافضل عدم تناول البيض نيئاً او مخفوقاً مع الحليب او الشوكولاته.
6- عدم استعمال زيت القلي اكثر من مرة.
7- حفظ الطعام في الثلاجة ومحاولة عدم كثرة تعريضه للحرارة والبرودة لان ذلك يساعد على تكاثر الحراثيم.
8- عدم قلي الخضروات قبل طبخها.
9- الشواء افضل من القلي والسلق افضل من استعمال الزيوت.

14 مارس 2008

أخبار الجزيرة - الانحباس يتصدر أعمال اليوم الأخير في القمة الأوربية

هذا خبر ظهر على موقع الجزيرة، و قد صدق من قال رب صدفة خير من ألف ميعاد، فقد جاء هذا الخير بعد أقل من يوم من نشري مقالة " أسطورة الاحتباس الحراري " و الذي أشرت فيه إلى البعد السياسي من وراء تلك الاسطورة و إليكم اقتباس لجزء من الخبر :

استهل القادة الأوروبيون اليوم الثاني الأخير من قمتهم في بروكسل بالتأكيد أن مكافحة الانحباس الحراري يجب ألا تكون على حساب اقتصادات بلدانهم. ودعت فرنسا إلى فرض عقوبات تجارية على البلدان التي ترفض التوقيع على الإجراءات الدولية للحد من التلوث. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه يتعين على الدول الأوروبية أن تدفع الولايات المتحدة والصين للانضمام إلى المعاهدة الدولية للحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الانحباس، ودعا لمعاقبة الدول التي لا تلتزم بالمعايير المطبقة في هذا المجال. وبدوره شدد رئيس وزراء سلوفينيا جانيز جانسا -الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي- على ضرورة انضمام بكين وواشنطن لهذه المعاهدة.

تمعنوا في دعوة فرنسا لفرض عقوبات على البلدان التي ترفض التوقيع على إجراءات الحد من التلوث. هل تعتقدون أن السيد ساركوزي جاد في فرض عقوبات على التنين الصيني و العم سام الأمريكي؟!!! أم أن كلامه مرسل لأناس آخرين " الناس الوحشين ". هذا خبر من عشرات الأخبار و ستجدون أنه تحدث فقط عن الغازات و أهمل ما هو أدهى وأضل سبيلا و كان السادة رؤساء و ممثلي الاتحاد الأوربي لا يعلمون من التلوث سوى تلوث إحتراق البترول. هذا رابط للخبر كاملاً.

13 مارس 2008

أسطورة الاحتباس الحراري

صوبة زجاجية قد يبدو هذا الكلام الذي أتناوله غريباً و شاذاً عن السياق العام، و لكن هذا ما قد يبدو عليه. كثيراً ما تطالعنا وسائل الاعلام المقروء منها و المرئي و حتى المسموع ببرامج و حلقات مطولة عما يجول في ساحة المجتمع العلمي عن موضوع الاحتباس الحراري و ارتفاع حرارة الأرض و نظرية الصوبة الزجاجية و ما يرتبط بكل ذلك من مخاطر على حياة البشر على الأرض و سكان دلتا الأنهار و حتى الدب القطبي الأبيض. كل ذلك الحديث ينصب و يتمحور - و أعتقد أنكم قد تتفقون معي في هذه - حول دور غاز ثاني أكسيد الكربون في هذه العملية و اعتبار ذلك نتيجة لاستخدام الوقود الحفري المتمثل في النفط و الفحم و الغاز وذلك على مدار عقود طويلة.

عند التمعن و النظر ببعض التعمق في هذه الحوارات و الأفكار حول هذه القضية و التي ما ان صحت فرضياتها تعد شيئاً بالغ الخطورة؛ يمكننا استخلاص التالي:

  1. أغلب التركيز و التناول ينصب على ثاني أكسيد الكربون و ما يرتبط به من استخدام النفط و الفحم الحجري، و ينحصر أو حتى ينعدم تسليط الضوء على ملوثات أشد فتكاً و خطراً و منها ما يشترك مع ثاني أكسيد الكربون في نظرية حبس الحرارة.
  2. تناسي مبدأ علمي يعد أساس من اساسات العلوم الطبيعية و هو مبدأ ثبات المادة و هو أن المادة لا تفنى و لا تستحدث إلا بأمره سبحانه و تعالى.
  3. غض النظر عن نظريات الاتزان الديناميكي و قصور النماذج الموضوعة لاستقراء اسباب و نتائج الاحتباس الحراري و تجاهل حقيقة كون كوكب الأرض من أعقد و أحكم الأنظمة المتزنة ديناميكياً.

الدب القطبي و الجليد الذائب ! أولاً دعونا نبدأ من النقطة الأخيرة. إذا ما قلبتم في ذاكرتكم و ما ترتبط به بشيء مميز عن كلمة الاحتباس ( تفضل بالاطلاع في بحث صور جوجل global warming ) الحراري أعتقد انه ستقفز في مخيلتكم صوبة زجاجية و شخص رافع مع القبض المعتدل كف يده الأيمن فوق كف يده الأيسر المفرود و هو يتحدث عن الصوبة و الشمس و الحر الخ، و يا حبذا لو كنت ممن كان لهم شرف تجربة الدخول في صوبة سواء زجاجية أو غيرها فسوف تتذكر على الفور الرطوبة المرتفعة و الدفيء و يجوز العرق. هنا اسمحو لي أن أطرح شيء مباشر لا يمكن إطلاقاً لا من قريب أو بعيد تشبيه أو استقراء ما يحدث في صوبة زجاجية بما يحدث على كوكب الأرض. النموذج المبني على الصوبة الزجاجية لتبيان آثار و أسباب الاحتباس الحراري ،من وجهة نظري، هو نموذج خاطيء جملة و تفصيلاً إذا ما تم نسبه او محاكاته لما يحدث على كوكبنا الأخضر.

يتحدث المتحدثون أن أرضية الصوبة و ما بها من نبات هي بمثابة سطح الأرض و هذا كلام جميل، لكن تعالوا معي في النقطة التالية، يقولون إذا ما زادت كميات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لللأرض فإن ذلك الغلاف يصبح بمثابة الزجاج للصوبة الزجاجية و عليه فإن حرارة سطح الأرض التي إكتسبها خلال تعرضه للشمس صباحاً لن يمكن أن تنتشر و تفلت إلى الفضاء الخارجي و عندها يحدث إنحباس او احتباس للحرارة مما يؤدي إلى رفع متوسط حرارة الكوكب و يحدث ما يحدث من الويل و الثبور و عظائم الأمور. هذا النموذج المبني على الصوبة الزجاجية فقد قطعة هامة جدا و هي موجودة في الصوبة و هو و جود غطاء من القماش خارجي يوضع على زجاج الصوبة لعمل ما يسمى تعتيم و ذلك حتى لا تحرق النباتات و تتلف من فرط الحرارة نتيجة للتعرض المستمر لآشعة الشمس. مثل هذا الغطاء موجود في الأرض و الأكثر من ذلك أنه يستطيع تكسير الزجاج ( ثاني أكسيد الكربون ) هذا الغطاء و ببساطة هو غاز الماء أي بخار الماء الموجود على هيئة سحاب و ضباب. من المعروف في أي خليط غازي كالغلاف الجوي مثلاً تختلف تركيزات الغازات على حسب كثافتها و حيث أنه معروفاً بشكل قاطع أن ثاني اكسيد الكربون أثقل من بخار الماء فإن السحاب أو بمعنى أدق محتوى الغلاف الجوي من المياه يتركز أكثر في طبقات تعلو ثاني أكسيد الكربون و هي طبقات تواجد السحاب. كلنا أيضاً يعلم أن السحاب له أثر تعتيمي أي حجب لآشعة الشمس و عكسها بما تحمل من حرارة إلى الفضاء الخارجي. كلنا يعرف أيضاً أن غاز ثاني أكسيد الكربون يذوب في المياه، أي انه عن هطول الأمطار فإن قدر لا يستهان به من غاز ثاني اكسيد الكربون يذوب في المياه ليكون معادن الكلس في التربة.

كل ذلك تم تجاهله من قبل نموذج الصوبة المحدود افقاً و مفهوماً. نضيف أيضاً، كل المتحدثين عن الاحتباس الحراري و خطره يتكلمون عن ارتفاع حرارة الأرض و ما يؤديه من زيادة معدلات انصهار الجليد في قطبي الأرض و ما يترتب عليه من ارتفاع منسوب مياه سطح البحر. هذه هي النقطة الأكثر غرابة و تسطيحاً للموضوع و ذلك بمعنى، لم يركزون فقط على الانصهار و يتناسون شيئاً هاماً مرتبطاً به و يعد حجر أساس من خواص الماء و هو ايضاً زيادة معدلات البخر و ما يترتب عليه من زيادة كمية السحاب متبوعاً بزيادة التعتيم و ذيادة الأمطار التي ستذيب ثاني أكسيد الكربون. أيضاً لما يتناسوا حرارة الذوبان ، فانصهار الجليد و تحوله إلى ماء و انسيابه الى المحيطات هو عبارة عن شيء مشابه لذوبان الملح في الماء و هذا معروف علمياً بأنه تفاعل ماص للحرارة. تستطيع تجربتها بنفسك و ذلك بأن تذوب ملعقة كبيرة من الملح في كوب مياه و ستشعر على الفور ببرودة في الكوب.

ثانياً و رجوعاً إلى النقطة الثانية و هي التغافل الواضح و النسيان التام لمبدأ بقاء المادة، فلا يخفى أن الوقود الحفري مثل النفط و الفحم الحجري هو في الأصل عملية تحلل خاصة و معقدة لكائنات كانت حية متنوعة في الشكل و أساليب الحياة، عاشت و رتعت على سطح الأرض و في بيئتها منذ ملايين السنين و هذا يعني أن بيئة الأرض كانت في هذه الأثناء مواتية للعيش و الحياة. هنا لا نسطيع إغفال مبدأ بقاء المادة؛ فثاني أكسيد الكربون المنبعث حالياً من تشغيل السيارات و النشاطات المختلفة كان موجوداً على هيئة غاز في الغلاف الجوي في تلك الأزمنة السحيقة، و ذلك لوجود مسار واحد فقط يمكن للكربون أن يدخل فيه إلى أي تركيب عضوي لكائن حي و هو عملية البناء الضوئي التي تحدث في أوراق النباتات و التي يصنع منها الكربوهيدرات من الماء القادم من التربة عبر الجذور و ثاني أكسيد الكربون القادم من الهواء عبر الأوراق. يعني هذا أن كمية ثاني الكربون التي يزعمون أنها تهددنا كانت موجودة بالفعل في و قت ما بشكل او بآخر و لو ربطنا بما تقدم، انه كانت في تلك العصور الغابرة عصور مطيرة مما يؤكد و يعضض براعة الاتزان الديناميكي لكوكب الأرض.

النفط و لمن؟ الآن جاء دور النقطة الأولى و يالها من نقطة فهي المفتاح لكل ذلك الهراء و السر الكامن و الهدف من القائم من نشر أسطورة الاحتباس الحراري؛ فيبدو أن الانسانية و بالرغم مما حققته من تقدم و معرفة تلتزم بمبدأ إعادة التاريخ لنفسه. كانت لكل حضارة اسطورة تحكي و تتحاكى عنها وبها؛ و ذلك لإهداف و مآرب منها ما هو المعلن و منها ما هو الخفي. من الواضح أن اسطورة هذا العصر هي الاحتباس الحراري. كما اسلفنا أن التركيز الغالب و الأشمل يتمحور حول ثاني أكسيد الكربون و الصوبة الجليد المنصهر و الدب القطبي الخ من اشكال الفيديو النمطية حول هذا الموضوع. يا سادة الموضوع أعمق و أخطر، لما لا يركزون على أسباب ثقب الأوزون و يلاحظ المراقب أن التكثيف حول قضية ثاني أكسيد الكربون و الوقود الحفري يغطي شيئاً فشيئأ عن مثل هذه الأمور. لما لا ينظرون إلى ملوثات العناصر الثقيلة و التي ابسط ما تكون في الحاسب الذي تجلس أمامه لتقرأ هذه الكلمات، لما لا يتكلمون عن المخلفات النووية. سيقول قائل، انهم بالفعل يتحدثون و يتناولون في الاعلام هذه القضايا، و إليه أقول تفضل فقط بالمقارنة بكثافة الحديث و تركيزه حول تلك الموضوعات بموضوع غازات الدفيئة!

أعتقد أنه لو أصباح الصباح و اكتشفوا بلايين البراميل النفطية في تكساس او الاسكا أو أن ينابيع البترول تفجرت في لندن أو باريس؛ لتغيرت مجريات النقاش و التناول كلياً و جزئياً، و لكن ما تبقى منه موجوداً فقط هنا في الرياض و بغداد و طهران بمعنى أدق من وجهة النظر الغربية "الناس الوحشين". لما لا يتناولون بنفس الكثافة حجبهم للطاقة النووية عن شعوب العالم و التي بدورها ستقلل انبعاثات الغاز لم لا يسخرون التكنولوجيا الفضائية في التخلص من المخلفات النووية.

أساس هذه المهاترات دوافع سياسية و ليست بنية علمية راسخة كما يتم الترويج لها. لا ادري بماذا يخططون للبترول حتى يعتبروه مسئولاً عن دمار بيئة الأرض و اغفال ما هو ادهى و أمر، و لكن ما هو ادهى و امر لا ينتجه و لا يستفيد منه "الناس الوحشين" و لذا فغض الطرف عنه واجب. أعتقد أن ذلك يأتي في سياق لعبة ما لفرض تعقيدات معينة على البترول و انتاجه لو حتى محاولة لخداع الشعوب الغربية في حال فرض أي قيود او ضرائب اضافية على الطاقة. فيا عزيزي انها ديموقراطيات الخداع.

نظرية المؤامرة... لماذا ؟

نجمة الشر العديد من الناس قد يرون سواء عن حسن نية او سوء أن نظرية المؤامرة المسيطرة على الفكر العربي تعتبر نقيصة و قصور فكري بعيد. يتم التعاطي مع قواعد نظرية المؤامرة و المؤيدين لها على انها نوع من المرض و العته و الاغراق في الخيال؛ هروباً من الواقع نتيجة للعجز المطبق الملتف حول أعناق أفراد هذه الأمة و المجتمعات المنطوية في كنفها. على كل الأحوال فأنا أختلف مع هؤلاء الجاحدين لنظرية المؤامرة و أعتبر موقفهم هذا هو موقف النعامة التي تدفن رأسها في رمال الصحراء عند شعورها بالخطر الداهم.
يا سادة يا أفاضل، هل يمكن أن تتخيلوا أمة يُستزرع في قلبها كيان مسخ دميم، و ذلك إحتلالاً و اغتصاباً لجزء غال من أراضيها و إهداراً لدماء العديد و العديد من أبناءها على مدى عقود طوال و الأكثر من ذلك أن يقوى هذا الكيان الإسرائيلي الصهيوني و تطود ركائنه ليجثم على كاهل المكان و الزمان في هذا الجزء من العالم، دون أن تكون هناك مؤامرة قد حيكت من زمان فات و تحاك في حاضر العذابات و ستحاك في مستقبل آت !!!
إن ما تتعرض له أمتنا من إضعاف و خنق لهو تيسيراً و تسهيلاً لهذا الكيان الغاصب على نهب مقومات الحياة ليظل بظله الثقيل على أرض تلفظه و سماء تمقته. قد يكون الحديث بنظرية المؤامرة في أي سياق او مكان آخر من العالم نوعاً من القصور الفكري او العرض المرضي من الوساوس و الهواجس، و لكن في مكاننا هذا هو حق العقل و منتهى المنطقية. المؤامرة ما هي إلا خطة و ذلك بالمنظور المجرد للأشياء، مع العلم أنها تتميز بنوع ظاهر من التعقيد و التشابك حتى لا يتبين الطرف الآخر او يستشعر نية الطرف المحرض و القائم على المؤامرة ماهية خطواته ويظل في غفلته متجاوباً مع ما تفرضه من أوضاع بل و الأكثر أن يساعد دون وعي على تحقيق نقلات إستراتيجية هامة في مسار سلسلة المؤامرة.
الخلاصة إلى كل المشككين في نظرية المؤامرة التي تتعرض لها أمة العرب و المسلمين، يكفيكم فقط النظر و التتبع لكيف نشأت و أقيمت الدولة الصهيونية إسرائيل و كيف استمرت في البقاء خلافاً لمسلمات الجغرافيا و الديموغرافيا و الخ

12 مارس 2008

حلاوة المولد

بمناسبة اقتراب ذكرى مولد نبي الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، و حيث إني مصري و أعيش في مصر فرأيت من المناسب ان أعرض مقالة تتناول موضوع حلوى المولد التي تتشر في الاسواق و الشوارع المصرية في هذه الفترة كل عام. المقال و جدته على موقع إسلام أون لاين و إليكم ما جاء فيه:

pic3 المصريون عامة يحبون آل البيت، لكن حبهم للرسول (صلى الله عليه وسلم) أشد، ويقيمون الاحتفالات الدينية الضخمة لأفراد آل البيت المدفونين في مصر، مثل: الإمام الحسين والسيدة زينب، والتي يحضرها الملايين من عامة الشعب المصري ويسعون إليها بدأب كل عام.
ولكن تظل ذكرى مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) درة الاحتفالات الدينية على الإطلاق، فجميع أهل مصر يحتفون بها احتفاء كبيرًا بإحياء الشعائر الإسلامية، وتناول الحلوى، وكأن هناك علاقة وثيقة ـ في نظر المصريين ـ بين ميلاد الرسول (صلى الله عليه وسلم) والطعم الحلو، وليس هذا فحسب بل إنهم صنعوا لتلك المناسبة عروسًا ليختلط الوقار المتمثل في ذكرى ميلاد الرسول (صلى الله عليه وسلم) بطعم السكر في الحلوى، مع أجواء الفرح بالعروس، باعتباره أحلى الاحتفالات على الإطلاق!! وتاج المشاعر الدينية!!.
وقد حاول الحكام على تعاقبهم واختلاف أجناسهم استغلال تلك الخصوصية عند المصريين وتقربوا إليهم، وحاولوا استمالتهم بالاهتمام بكل الاحتفالات الدينية، وعلى رأسها المولد النبوي الشريف، حتى إنهم غالوا في مظاهر تلك الاحتفالات، وصرفوا عليها ببذخ كبير، بدءًا من الخلفاء الفاطميين الذين لعبوا على المشاعر الدينية باقتدار، وتمكنوا من بسط نفوذهم إلى بلاد كثيرة من العالم الإسلامي.
ويذكر المؤرخ "عبد الرحمن الجبرتي" الذي عاش في زمن الحملة الفرنسية على مصر أن "نابليون بونابرت" اهتم بإقامة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سنة 1213هـ 1798م، من خلال إرسال نفقات الاحتفالات وقدرها 300 ريال فرنسي إلى منزل الشيخ البكري (نقيب الأشراف في مصر) بحي الأزبكية، وأُرسلت أيضًا إليه الطبول الضخمة والقناديل.. وفي الليل أقيمت الألعاب النارية احتفالاً بالمولد النبوي، وعاود نابليون الاحتفال به في العام التالي لاستمالة قلوب المصريين إلى الحملة الفرنسية وقوادها.
ويرى البعض أن الاهتمام الشديد لدى المصريين بتلك الأعياد الدينية ما هو إلا ميراث مصري قديم يضرب بجذوره في عمق التاريخ المصري الذي شهد اهتمامًا بإقامة طقوس وتقاليد دقيقة في أعياد جلوس الملك على العرش وعيد ميلاده وعيد الحصاد وعيد وفاء النيل، ومن ثم ورث المصريون من أجدادهم ذلك الاهتمام بطقوس الاحتفالات الدينية فيما بعد.
وعن بداية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يذكر الأثري مصطفي خالد (أمين أول بالمتحف الإسلامي بالقاهرة) أن الفاطميين الذين جاءوا إلى مصر من بلاد المغرب على يد قائدهم "جوهر الصقلي" كانوا ينسبون أنفسهم إلى السيدة "فاطمة الزهراء" ابنة الرسول الكريم وزوجة الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)؛ ولذا اهتموا بإحياء المناسبات والأعياد الإسلامية خاصة موالد آل البيت والمولد النبوي الشريف.
وقد حاول الخليفة الفاطمي "المعز لدين الله" عندما جعل مدينة القاهرة عاصمة خلافته أن يستميل الشعب المصري، فأمر بإقامة أول احتفال بالمولد النبوي الشريف عام 973هـ.
وذكر المقريزي في خططه الاحتفالات التي اهتم الفاطميون بها وهي الموالد الستة، وفصّلها بأنها مولد الإمام الحسين (5 ربيع الأول)، ومولد السيدة فاطمة الزهراء (20 جمادى الآخرة)، ومولد الإمام على (13 رجب)، ومولد الإمام الحسن (15 رمضان)، ومولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) (12 ربيع الأول)، وأخيرًا مولد الخليفة الحاكم للبلاد.
ولقد حاربت الدولة الأيوبية الاحتفالات والتقاليد الفاطمية لمحو نفوذ الفاطميين من العالم الإسلامي، ولأن الدولة الأيوبية كانت سنية المذهب بينما سابقتها شيعية مغالية، لكن المصريين عادوا للاحتفال بالمولد النبوي في عصر المماليك، ويذكر "ابن إياس" الاحتفال في عهدين؛ حيث عاصر في ربيع الأول عام 922هـ، احتفالات السلطان المملوكي "قنصوه الغوري" الذي اتسم بالبذخ والترف؛ حيث نصبت قاعة ضخمة بخيمة كبيرة في وسطها قبة على أربعة أعمدة مرتفعة زُينت بالأواني والطاسات النحاسية وجلس على رأسها السلطان الغوري ومن حوله القضاة والأمراء وأعيان البلاد، والقراء والوعاظ، وبدأت الاحتفالات بمد الأسمطة الحافلة بمختلف أنواع الأطعمة والمشروبات وتبارى المنشدون في المدائح النبوية.
وفي العام التالي 923 هـ سجل "ابن إياس" أن الصورة تغيرت تمامًا؛ حيث دخل العثمانيون مصر ولم يهتموا بإقامة احتفالات المولد، وربما يرجع ذلك إلى نفس سبب محاربة الأيوبيين للاحتفال بالمولد.
وتوارث المصريون عبر الزمن الاحتفال بالمولد النبوي حتى عصرنا الحالي، ولم تتغير مظاهر الاحتفال كثيرًا عن العقود الماضية، خاصة في الريف والأحياء الشعبية في المدن الكبرى.
ومع بداية شهر ربيع أول من كل عام تُقام سرادقات كبيرة حول المساجد الكبرى والميادين في جميع مدن مصر خاصة في القاهرة؛ حيث مساجد أولياء الله والصالحين، كمسجد الإمام الحسين والسيدة زينب (رضي الله عنها) تضم تلك الشوادر أو السرادقات زوار المولد من مختلف قرى مصر والباعة الجائلين بجميع فئاتهم وألعاب التصويب والطارة وبائعي الحلوة والأطعمة وسيركا بدائيا يضم بعض الألعاب البهلوانية وركنا للمنشدين والمداحين، وهم فئة من المنشدين تخصصت في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وتعد "حلوى المولد" من المظاهر التي ينفرد بها المولد النبوي الشريف في مصر؛ حيث تنتشر في جميع محال الحلوى شوادر تعرض فيها ألوان عدة من حلوى المولد على رأسها السمسمية والحمصية والجوزية والبسيمة والفولية والملبن المحشو بالمكسرات.
كما تصنع من الحلوى بعض لعب الأطفال التي تؤكل بعد انتهاء يوم المولد وهي عروس المولد للبنات والحصان للأولاد وقد ارتبطت ذكري المولد في وجدان جميع الأطفال المصريين على مر العصور بهذه العرائس واللعب .. ويذكر المؤرخون أن الفاطميين هم أول من بدأ في صنع العروس من الحلوى في المولد.
ولقد وصفها أحد الرحالة الإنجليز وهو "مارك جرش" الذي عاصر المولد النبوي في مصر بأنها عروس متألقة الألوان توضع في صفوف متراصة، وترتدي ثيابًا شفافة كأنها عروس حقيقية.
وذكر المقريري أنها كانت تصنع من السكر على هيئة حلوى منفوخة وتجمل بالأصباغ، ويداها توضعان في خصرها وتزين بالأوراق الملونة والمراوح الملتصقة بظهرها.
وتؤكد الشواهد التاريخية أن عروس المولد مصرية خالصة، ويحاول بعض المؤرخين الربط بينها وبين تقليد عروس النيل في عهد المصرين القدماء.
وفي ذلك الصدد، يقول الأثري مصطفى خالد (أمين أول بالمتحف الإسلامي بالقاهرة) أنه لا توجد كلمة فاصلة في هذا الأمر؛ لأن كثيرا من العادات والتقاليد المصرية يعكس تواصلا مع الحضارة المصرية القديمة عبر آلاف السنين.
وقد تعرضت عروس المولد التقليدية لتحديات عديدة في السنوات الأخيرة؛ بسبب تحذيرات الأطباء من تأثيرها الضار على أسنان الأطفال وخطورة الأصباغ والألوان الصناعية المستخدمة في صنعها، وهو ما أدى إلى عزوف الآباء عن شرائها للأطفال، لكنها ظهرت في صورة مصنوعة من البلاستيك تزين بالأقمشة الشفافة الملونة والمراوح الخلفية بأشكال وأحجام متعددة، وتتميز بأنها عملية؛ فهي أطول عمرًا ولا تتعرض للكسر، ولا تؤكل فتعرض صحة الأطفال للأضرار التي كشفها الأطباء، وكأن لسان حال الجميع أصبح يرى ذكرى مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) يجب أن تظل فرصة للبهجة خالية من كل المواجع؛ فالخير لا يأتي إلا بالخير.