03 أغسطس 2008

الاحتيال و التدليس يتاجرا بأحلام البسطاء و المحتاجين

بئس البضاعة و شر التاجر من كانت بضاعته الاحتيال و سوقه المساكين البسطاء. موسم و سوق الثانوية العامة و نتائجها و التنسيق و مسالكه تملئ الدنيا دعايات هذا المعهد و تلك الشهادة المعتمدة و هذه الأكاديمية الغراء. عند الغوص البسيط غير المتعمق في كينونة هذه الكيانات نجد سوادها الأعظم لا شيء أكثر من كونه سبوبة احتيال و تلاعب باحلام البسطاء الراغبين في الشهادة التي لا قيمة لها في الواقع الا كونها برواز لن يكون في الغالب انيقاً معلقا على حائط غرفة الاستقبال في بيت من البيوت.
تحذير إلى كل شبابنا الغض من أمثال هؤلاء مصاصي الدماء الذي يضيعون اوقات الناس و أعمار الشباب فيما لا ينفع و لا يفيد في سبيل حفنة من متاع دنيا خربة يتيهون فيها كمن ارتدت رأسه من حائط لأخرة و لا يسمع الصدى أحد.
قبل التقديم الى أي جهة بغرض وضع ثقتك فيها لتهبك علما نافعاً، عليك اولاً زيارة مقرها و الاطلاع عن قرب على تجهيزاتها و مظهرها العام. يجب عليك الحرص في استقراء اراء من سبقوك الى هذا المكان و ان تنتقي من يصدقك القول و الوصف بعيداً عن أي عوامل مثل المظهر او المأرب. عليك ايضاً التحقق من تفاصيل المواد التعليمية التي يقدمونها و ان تعرضها على شخص او عدة اشخاص من ذوي الخبرة و التمرس في المجال الذي قد ترغب في تعلمه.
اتمنى لكم و لكل من تهتمون به وافر التقدم و الازدها سائلاً المولى عز و جل أن يكلل سعيكم بوافر آيات النجاح و الفلاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص