30 مايو 2011

تحذير: مرحلة الاغتيالات

أكاد أن أشم رائحة مرحلة جديدة، في محاولات تركيع مصر وشعبها، وإجهاض ثورتها، وهي مرحلة الاغتيالات السياسية؛ وذلك بهدف توطيد عدم الاستقرار والانفلات اﻷمني، وكذا خلط اﻷوراق حتى يضيع الهدف اﻷساسي في خضم غبار التخبط والفتنة المصطنعة.

ليس بعيداً او مستغرباً على المجرمين والخونة الذين خانوا البلاد طيلة السنوات المائة الماضية وخاصة في في آخر ثلاثين عاماً، والذين أشرفوا على أحداث الترويع الممنهج لشعب مصر طيلة أيام الثورة، ليس بعيداً عليهم أن يلجأوا لسلاح الاغتيالات السياسية، بعد أن اصبحت الساحة خصبة لحدوث نتائج من وراء تلك الاغتيالات، حيث ظهرت التوجهات المتباينة والتصريحات الزالفة من هنا او هناك.

قد تبدأ حملة الاغتيالات تلك باغتيالات لرموز من التيار الديني، حتى ما يتم الصاق تهمة التطرف والعنف لهذا التيار عند اغتيال رموز من للتيارات اﻷخرى، وعندها نرجع للمربع اﻷول ونعود في دائرة حكم ثوري وهمي وديموقراطية زائفة.

يجب على كافة ابناء الوطن المخلصين التنبه لمثل هذه السناريوهات، والعمل لها ولتداعياتها الف حساب. إن اﻷمر شديد وإن كيانات سايكس بيكو وإفرازاتها ليست بمثل تلك البساطة حتى نشفي انفسنا وأوطاننا منها.

16 مايو 2011

والي عكا لم يمت

والي عكا لعل اغلبنا يذكر الفيلم السينمائي الناصر صلاح الدين، وبالتأكيد من يتذكر ذلك الفيلم سوف يتذكر أحد أهم شخصياته وهي شخصية والي عكا. سواءاً ما ذكره ذلك العمل السينمائي عن شخصية والي عكا صحيحاً من الناحية التاريخية أم لا؛ فإن تلك الشخصية في الفيلم تمثل نموذجاً لنماذج الخيانة السياسية والتي تتجلى أبعادها الدرامية عندما قام والي عكا - توفيق الدقن - بفتح ابواب عكا للغزاة الصليبيين، وينتهي دوره في الفيلم بمقتله بسهم خائن ممن خان من أجلهم.

الواقع يا كرام يعرض علينا حقيقة قد تخالف وقائع فيلم الناصر صلاح الدين، وهي أن والي عكا لم يمت؛ فوالي عكا شخصية قد تجدها في كل زمان ومكان. لقد حكمنا بسلسلة من ولاة عكا، حفنة من الخونة والمرتزقة، تحكموا في مقدرات بلادنا وامعنوا فيها الفساد ليفتحوا ابوابها مراحا للعدى من كل صوب. لا تقل لي أن ذلك الفساد الذي رأيناه في مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن من اجل غرور متاع دنيا زائلة فقط، بل من تحكموا وحكموا هم خونة رسميين بكل ما تحمل الكلمة من معان جاءوا ليسطروا ويدعموا الهدف من كيانات سايكس بيكو.

اﻷخطر من ذلك كله، أنه وقد يبدو - للأسف - وبداخل كل منا او دعنا نقول اغلبنا، والي عكا صغير، قد يختلف دوره وتأثيره باختلاف اﻷهمية والمكانة التي تضاف إلى الفرد. إن السكوت عن الحق مثلا او الكلمة العامية الدارجة - كبر مخك - هي سمة اساسية ومتلازمة شرطية بوالي عكا، فهي تعتبر اساس الداء ومفتاح البلاء. لهذا إذا أردنا نهضة حقيقية، فيجب أن نهدر دم والي عكا ونقضي عليه، سواءا الفاعل الظاهر منه او الكامن الخافي بداخلنا، حتى تسقط الخيانة ومقدماتها.

08 مايو 2011

التدليس واستخدام الغفلة من شركات المحمول في مصر

هناك العديد والمزيد من العروض من قبل أغلب شركات الهاتف المحمول في مصر، تستخدم التدليس وغفلة المستخدم بهدف قنص مبالغ من رصيده، تكون في مجملها كلمات براقة مبهمة لاحساس المستخدم بالربح الموعود. الحقيقة أن أغلبها يستخدم غفلة الزبون في اقتناص اموال من جيبه.

قد يقولون لك تكلم كذا دقيقة لتحصل على أخرى مجانية، دون اخبارك بالمزيد او التفاصيل، او حتى طلب ذلك منك. قد تكون ملما بكل ما يبدو تفاصيل للعرض، ولكن هناك بند الغفلة الذي يستغلوه لتحقيق هدفهم، على سبيل المثال، أن تغفل عن ميعاد انتهاء العرض او بدايته او نطاق الهواتف التي يشملها العرض وهكذا.

أعتقد أنه توجد مشكلة تشريعية وقانونية في هذا اﻷمر، ﻷنه اذا اتصلت بجهاز تنظيم الاتصالات على الرقم 155 تشكو من أمثال تلك الشكاوى، قد يبلغك بأنه ليس واجبا على الشركة أن تبلغك بتفاصيل العرض او تنبهك لبدايته او نهايته حال نسيانك او غفلتك. بناء على ذلك يجب علينا الحرص وعدم الانجرار وراء تلك الدعايات الزائفة من شركات الاتصالات حتى يضمن لنا القانون كامل حقوقنا كمستخدمين او زبائن في معرفة كامل اوصاف السلعة او الخدمة المقدمة إلينا مع التنبيه الاجباري فور انتهاء بعض او كل من خصائصها.