15 يوليو 2008

موقع وزارة التعليم راسب !!!

نتحدث عن موقع وزارة التربية و التعليم في مصر و الذي تقوم إدارة التطوير التكنولجي التابعة للوزارة بالإشراف عليه تطويراً و إدارةً. هذا الموقع بكل المقاييس راسب و باطلاً بطلاناً ينفي الجهالة. إنه من العار بل من الخذي أن تستمر وزارة التربية و التعليم المصرية، و التي تهدف إلى نجاح و تربية أبناء مصر بغية توطيد ركائز هذا الوطن و تثبيت خطاه نحو مستقبل أفضل و باهر، في لصق اسمها العريق بهذا الموقع البليد الهزيل.

كل عام و مع نتائج الثانوية العامة في مصر يفعمنا هذا الموقع بكامل و كافة مشاعر الضجر و الملل نتيجة لبلادته و عجزه البين و الساطع سطوع الشمس في كبد السماء ساعة ضحى في أحد أيام صيف مصر الحار. لا نحصل منه سوى على رسالة الخطأ الشهيرة بعدم القدرة على عرض الصفحة و ما شابه. هذا التكرار إن دل فإنما يدل على عجز كامل ممن يديرون هذا الموقع و وجوب محاسبتهم على التقصير الفج و الاهمال المتعمد. يجب على السيد وزير التربية و التعليم المصري تحويل هؤلاء المستهترين إلى التحقيق فوراً. إن إهمالهم هذا ، قد لا أكون متجاوزاً إذ أوصفه، يشابه إن لم يكن يطابق من يورد أغذية فاسدة إلى طلبة المدارس او من يسرب اسئلة الامتحان. هذا الاهمال يعد انهيار للقدوى و المثل الذي تجسده الوزارة في كونها بوتقة للنجاح و لا يصح لبوتقة النجاح ان تظهر بمثل ذلك الفشل المتكرر و المتعمد.

يبدو ان هناك مرتزقة يترممون من وراء تلك المسرحية الهابطة المتكررة كل عام. السيناريو يعتمد على لهفة آلاف الطلاب و أولياء الأمور معرفة ما آل له حال ابناءهم، يتوجه المتلهفون إلى موقع الوزارة لمعرفة النتيجة و طلباً لما يسقي عطشهم؛ و لكنهم للأسف يجدونه ضرعاً خاوياً خرباً. عند هذه النقطة يبدأ المرتزقة في الدعوة إلى الذهاب للموقع الفلاني او الاتصال بالرقم العلاني و كل يفترس فريسته كما يحلو له. إن الفريسة ما هي إلا ولي أمر طالب عانى الأمرين في توفير نفقات الدروس و الكتب طيلة حولين كاملين و عند يوم الحصاد تستكثر وزارة التربية و التعليم تسهيل فرحته او حتى خيبته!

ما يدفعنى الاعتقاد بنظرية المرتزقة هذه، هو أن الحل التقني و التكنولجي لهذا العجز سهل و ميسور؛ فالنتيجة هذه ما هي إلا قاعدة بيانات و تطبيق بسيط جداً يعمل عليها ؛ حتى انه أي مطور ويب مبتديء يستطيع التعامل معها و وضعها في موقع، و بناء عليه فيمكن للوزارة ان تتيح هذه القاعدة للتحميل من قبل المواقع الأخرى لتعرضها على خادمتها الخاصة و بذلك ينتفي سبب الطلبات الطوفانية التي تشل خادم موقع الوزارة، و التي أعتقد ان بنية الاتصال بالشبكة لها دور في شل الحركة إلى هذا الخادم أيضاً.

بعيداً عن الثانوية العامة، فعند زيارة الموقع تفاجيء بعرض فلاش تقديمي ذو حجم كبير قد يستغرق أكثر من ربع ساعة في تحميله و ذلك على الصفحة الرئيسية لموقع الوزارة و لا تجد اي رابط لتجاوز ذلك العرض. هذا السلوك في دنيا تطوير الويب و تصميم المواقع يعد سلوك غير مناسب بالمرة و ذلك في المطلق؛ فما بالك إن كان أغلب مستخدمي و زوار الموقع يتصلون بالانترنت بسرعات بسيطة و قد تكون في أغلبها أقل من 56 كيلوبت في الثانية!

الخلاصة يجب حساب و عقاب المسئولين عن مهزلة موقع وزارة التربية و التعليم المصرية؛ و ذلك ارتقاءاً بمظهر الوزارة و صورتها التي يجب أن تكون صورة نموذجية و شعاراً للتربية باعتبارها النبراس لأجيال مصر القادمة، و ان يوكل الأمر لأهله ومن يستحقه. هذا ما تعلمناه في مدارس الوزارة و مناهجها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص