05 سبتمبر 2009

قيادة السيارة في الصيام

مما لا شك فيه أن الصوم يؤدي إلى تخفيض تركيز الجلوكوز في الدم ومن ثم قد يؤدي في آخر ساعات الصيام اليومي، و تحديداً تلك الساعة أو ما حولها التي تسبق غروب الشمس، إلى ضعف في الانتباه و التركيز إلى حد ما و ذلك عند العديد من الصائمين. بناء على ذلك و كنوع من النصيحة إلى كل من يقود سيارة خلال ساعات الصيام و خصوصاً تلك التي تسبق الافطار بتوخي الحيطة و الحذر من خلال ما يلي:

  1. عدم الزيادة في السرعة و تقليل سرعة القيادة عن المعدل الذي كنت معتاداً عليه في غير أيام الصيام.
  2. تعداد المنبهات و المؤثرات التي توضح و تبرز وضعك على الطريق، من قبيل تشغيل إضاءة السيارة و حتى في النهار.
  3. تنظيم التنفس و محاولة أخذ دفعات من الشهيق عميقة.
  4. لا تنشغل بأي شيء حتى و لو كان شيء كنت معتاداً عليه في مضى أثناء القيادة.
  5. إعلم أن أرض الله واسعة و الأهم في الصيام هو جزاؤه عند الله، و هذا الجزاء لا ينقص إذا ما افطرت على الطريق أو خارج المنزل، فلا تتعجل ساعة قبل المغرب و تعامل مع الأمور بسلاسة و دون تعقيدات وهمية.
أتذكر منذ أربع سنين مضت كنت أعمل في إحدى الشركات في مدينة العبور و صادف عملي أيام رمضان، و كان هناك بعض الأيام التي أضطر فيها للسفر عائداً إلى المنزل، و بالطبع كان الوقت في الغالب يطبق علي على الطريق، و في مرة من ذات المرات لاحظت أن سائق المايكروباص، و كنت جالساً جواره، يسير بسرعة كبيرة، فبادرته متحدثا، بما معناه، أننا حتى لو تمكنت من الطيران بنا فلن نستطيع وصول كفرصقر قبل آذان المغرب؛ فلا داعي للعجلة و ليست هناك مشكلة لو وصلنا بعد المغرب بنصف ساعة او ما شابه، و بالفعل اقتنع الرجل و قاد بهدوء و أتذكر أني وصلت يومها و أهلي في البيت ما زال بعضهم جالس على المائدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص