يا سادة يا أفاضل، هل يمكن أن تتخيلوا أمة يُستزرع في قلبها كيان مسخ دميم، و ذلك إحتلالاً و اغتصاباً لجزء غال من أراضيها و إهداراً لدماء العديد و العديد من أبناءها على مدى عقود طوال و الأكثر من ذلك أن يقوى هذا الكيان الإسرائيلي الصهيوني و تطود ركائنه ليجثم على كاهل المكان و الزمان في هذا الجزء من العالم، دون أن تكون هناك مؤامرة قد حيكت من زمان فات و تحاك في حاضر العذابات و ستحاك في مستقبل آت !!!
إن ما تتعرض له أمتنا من إضعاف و خنق لهو تيسيراً و تسهيلاً لهذا الكيان الغاصب على نهب مقومات الحياة ليظل بظله الثقيل على أرض تلفظه و سماء تمقته. قد يكون الحديث بنظرية المؤامرة في أي سياق او مكان آخر من العالم نوعاً من القصور الفكري او العرض المرضي من الوساوس و الهواجس، و لكن في مكاننا هذا هو حق العقل و منتهى المنطقية. المؤامرة ما هي إلا خطة و ذلك بالمنظور المجرد للأشياء، مع العلم أنها تتميز بنوع ظاهر من التعقيد و التشابك حتى لا يتبين الطرف الآخر او يستشعر نية الطرف المحرض و القائم على المؤامرة ماهية خطواته ويظل في غفلته متجاوباً مع ما تفرضه من أوضاع بل و الأكثر أن يساعد دون وعي على تحقيق نقلات إستراتيجية هامة في مسار سلسلة المؤامرة.
الخلاصة إلى كل المشككين في نظرية المؤامرة التي تتعرض لها أمة العرب و المسلمين، يكفيكم فقط النظر و التتبع لكيف نشأت و أقيمت الدولة الصهيونية إسرائيل و كيف استمرت في البقاء خلافاً لمسلمات الجغرافيا و الديموغرافيا و الخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق