19 يونيو 2011

مؤتمر حزب الحرية والتنمية في كفرصقر

شعار حزب الحرية ولاتنمية
عقد حزب الحرية والتنمية - تحت التأسيس - مؤتمره الخامس في مدينة كفرصقر، وذلك يوم الجمعة الموافق 17 يونيو 2011 بالسرادق المقام أمام مدرسة كفرصقر الثانوية بنين تحت رعاية اﻷستاذ الدكتور محمد عصمت عبدالغني، وبحضور لفيف من اللجنة التأسيسية للحزب؛ بغية عرض أفكاره وتوجهاته على المصريين من أهالي كفرصقر.

من الناحية الجماهيرية والتنظيمية؛ فأني أرى أن المؤتمر قد حقق نجاحاً ملحوظاً في دعوة وتنظيم جمهور من الحضور وكذا تنظيمه في شارع من الشوارع الرئيسية لمدينة كفرصقر، أتاح فرصة اختلاط بالجماهير وتبادل أفكار واعتراضات حية، تثري في مجموعها العمل العام والسياسي لمستقبل مصر.

من الناحية الشخصية، أو دعوني أقول، وجهة نظري؛ فقد كان لي ملحوظة - أرى أنها - هامة؛ وتلك الملحوظة تولدت عندي قبل أن يرتقي الحضور المنصة وقبل أن يبدأوا حديثهم إلى الجماهير. كانت الملحوظة على المنشور التعريفي للحزب، والذي أقر بأن الحزب حزب وسطي يحافظ على قيم المجتمع الدينية واﻷخلاقية وما شابه؛ لكن الملحوظ عدم ذكر مفردة " إسلام " بشكل مباشر و واضح أو إحدى مشتقاتها في هذا المنشور التعريفي الذي هو عبارة عن كتيب صغير ولو حتى لمرة واحدة.

دفعني ذلك ﻷن أدون سؤال، وأرسله للمنصة حول هذه النقطة، وبعد التنويه عنها كمقدمة للسؤال، سألت، ما هو موقف الحزب في البرلمان حال الرغبة في تعديل قانون العقوبات المصري وذلك بتضمين حدود الشريعة الإسلامية فيه؟ من ثم أردفت نعم أم لا.

تم تجاهل سؤالي ولم تتم الإجابة عليه، ولو أني أعتقد أن الحاضرين على المنصة حاموا حوله بالإجابة عن سؤال خاص بالمادة الثانية في الدستور المصري، والتي كانت إجابتهم عنه بأنها خط أحمر دونه الموت. لكن ما اعتقدته حومان حول الإجابة ليس كافيا ولا مباشرا، فمنذ دستور 1923 وهذه المادة موجودة في دساتير مصر، ولم يحدث أي جديد. اﻷهم أنهم لم يعلقوا على عدم ذكر مفردة إسلام وذلك بالرغم أنهم بدأوا الجلسة بآيات من القرآن الكريم ولم يتاوانوا في حديثهم عن الإسلام ودوره في حياة الفرد، لكن ما يعنيني هي الوثائق المكتوبة من أمثال المنشور التعريفي.

أعتقد، وبالرغم من احترامي الشديد للسادة الحضور، أن عدم ذكر مفردة إسلام في المنشور التعريفي رغم إقرارهم - تصريحاً أو تلميحاً - بأن الحزب حزب مدني وسطي ذو مرجعية إسلامية، يمكن أن يكون نوعاً من الانبطاح والتراخي في تحديد المواقف بوضوح والتي من شأنها إنتقاص من مصداقية الحزب والثقة في آلياته لمواجهة تحديات العمل الوطني في مصر. هذا يأتي على النقيض من نموذج شخص مثل الدكتور محمد سليم العوا الذي يتمترس خلف المبدأ بقوة وحسم دون إفراط يبديه بمظهر المتشدد العنتري أو تفريط يبديه بمظهر المتسيب المنبطح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص