إذا شرب العطشان، إرتوى وانقطع عطشه؛ وبالتالي فيتوقف عن الشرب. هكذا إذا ما اعتقد من قد يوصفه الغير بالمثقف أنه مثقفاً، فهو عندها يتوقف عن النهل والاستزادة من موارد الثقافة؛ هذا ﻷن الدافع الرئيسي للإنسان ﻷن يصبح مثقفا ومطلعاً، هو الشعور بالجهل عما يحيط به من أمور في مختلف مناحي الحياة التي يعيشها.
إذا ما شعر الانسان بانعدام ذلك الجهل، فإن الرغبة في معرفة المزيد ستتوقف، او حتى تقل لحساب أمور أخرى، وهذه قد تعتبر مشكلة عويصة لبعض ممن يوصفون بالنخبة. إن الذي لا يشعر بالجهل المستمر، يكون في خطر داهم حول رؤيته وطرق تحصيله لموارد المعرفة والاطلاع وتوسعة المدارك وعندها وصفه بالمثقف يمكن أن يحاط بعلامة إستفهام كبيرة. ونعماً على الإمام عليه كرم الله وجهه إذ قال:
كُلُّ وِعَاءٍ يَضِيقُ بِمَا جُعِلَ فِيهِ الْأَ وِعَاءَ الْعِلْمِ، فَإِنَّهُ يَتَّسِعُ بِهِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق