خدمات

منطقة إعلانية للإيجار
 
لتوجيه أي اقتراح او تعليق عام على المدونة او محتواها؛ يسرني تلقيه من خلال هذا الرابط

خدمة جديدة. الدردشة مقدمة من المدونة لقرائها الأعزاء. إضغط هنا للدخول، و لا تنسى أن تواعد أصدقائك على دردشة المدونة.

عرض فاتورة التليفون من الشركة المصرية للاتصالات. يمكنكم عرض الفاتورة من هنا.


‏إظهار الرسائل ذات التسميات تبليغ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تبليغ. إظهار كافة الرسائل

03 يوليو 2009

جواز اتخاذ السن و الأنف من الذهب

يجوز للشخص، سواءاً كان ذكراً أم أنثى، أن يتخذ سناً من الذهب أو أنفاً منه إذا احتاج إلى شيء من ذلك. روى الترمذي عن عرفجة بن أسعد قال: " أصيب أنفي يوم الكُلاب فاتخذت أنفاً من ورق فأنتن علي فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن اتخذ أنفاً من ذهب "

قال الترمذي: روي عن غير واحد من أهل العلم أنهم شدوا أسنانهم بالذهب. وروى النسائي، قال معاوية و حوله من المهاجرين و الأنصار: " أتعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير؟ قالوا اللهم نعم. قال: و نهى عن لبس الذهب إلا مقطعاً؟ قالوا: نعم. مقطعاً تعني قطعاً صغيرة كالسن

منقول و بتصريف من كتاب فقه السنة تأليف السيد سابق، المجلد الثاني، نسخة دار الريان للتراث صفحة 53

28 يونيو 2009

نظرة في التحرش

نقصد هنا التحرش الجنسي، و الذي دعاه البعض بظاهرة خطيرة تنم عن تخلف المجتمع و اضمحلال وعي الشباب، باعتباره الشريحة الأكبر التي يدور حولها و بسببها هذا الموضوع. من وجهة نظري أعتبر قضية التحرش هذه تنبع من جهة تعاطينا - كمجتمع - الخاطئة لكافة أمور حياتنا، و ليست حكراً فقط على الأمور الجنسية و الغريزية.

نحن في العادة كمجتمع نهمل منطق و فلسفة الأمور، و نميل إلى البعد عن الفواصل و الحدود بين الأشياء، كما يميل من لا يعشق الفواكه إلى الكوكتيل. عند متابعة كافة، أو على الأقل أغلب، أمور حياتنا و تصرفاتنا فيها، قد نجد انفسنا كمن يقرأ سطر و يترك الآخر، و لا نأخذ ما ورد في صفحات كتاب الحياة و منطقها بكامل محتواه.

قد يتحدث المتحدثون عن الحرية و عن عدم تقييد المرأة و كذا الرجل، كما تتحدث عنها المجتمعات الغربية. طيات هذا الحديث تحمل قراءة لسطر و ترك لآخر؛ ففي مجتمع غربي، إذا رأى ذكر أنثى و أثيرت غرائزه بها؛ فبكل بساطة و بدون حرج أو لوم، له أن يعرض عليها و بشكل مباشر، ممارسة الجنس معه، و لها أن تقبل أو ترفض بكامل حريتها. هذا ما يحدث و لو حتى بمنظور مجرد. أما هنا في مجتمعنا، فمجرد أن تنظر إلى فتاة ارتضت أن تعرض ما يمكن النظر إليه يعد عيباً! و الأكثر من ذلك، أن جنحة هتك العرض ممكن أن تكون مصيرك المحتوم كرجل لو تقدمت، و بكل أدب و ذوق، إلى هذه العارضة بعرض ممارسة الجنس.

أتعجب كثيراً ممن يطالبون بتشريع قانوني خاص حول التحرش، و هناك تشريع قائم بالفعل- هتك العرض-، و يتركون و لا ينظرون إلى الفعل الفاضح في الطريق العام، و الذي تقدم عليه إناث كثيرة و بصفة اعتيادية، بواسطة تلك الملابس الفاضحة. أتعجب أكثر ممن يمترأون ملابس أولئك النسوة المخالفة للشرع، و ينكرون حق من يثيرونه في عرض طلب مهذب لهن بالزنا، يرفضونه أو يقبلونه بكامل حريتهن!

نحن في مجتمع مسلم محافظ، و نفخر بذلك، ومن الواجب أن نعمم أصول الأشياء و نمارسها بموضوعية، دون انتقاء أو كيل بمكاييل متعددة. قد أمر الإسلام المرأة بستر جسدها بطريقة معينة، إذا فمن الواجب الالتزام. قد أمر الإسلام الرجل بغض بصره، إذا فمن الواجب التنفيذ أيضاً؛ لكن أن نترك كل يسير على هواه، و بعد أن تخلط الأمور و تتلف التصرفات، و نرجع ذلك الأمر لفساد أو تلف شخص أو شريحة بعينها، فهذا تسطيح و بعد عن جوهر المشكلة، و هو فساد منطق المجتمع ككل.

08 يونيو 2009

أنفلوانزا الخنازير و لحمه

هل هناك علاقة بين أنفلوانزا الخنازير و تناول لحم الخنزير؟ سؤال قد يكون بديهي و منطقي، كما قد يكون محل بحث بعض العلماء. خلال أزمة أنفلوانزا الخنازير الحالية، قد لا يغيب عن أي متابع لها عدم انتشارها ،بالشكل المريع الموجودة عليه في أمريكا و المكسيك و الدول الغربية عموماً، في الدول الإسلامية و الأفراد المسلمين عموماً.

كما يعلم الجميع فإن لحم الخنزير من ضمن الأطعمة المحرمة تحريماً قطعياً في الشريعة الإسلامية و أن كافة من ارتضوا الإسلام ديناً لا يتناولونه عن عمد مطلقاً. يجوز لنا الاعتقاد بأن من لا يأكلون لحم الخنزير في مأمن من هذا الوباء الخبيث، و ذلك بناءاً على ما تقدم و على المثل الأمريكي الدارج انت ما تأكله You are what you eat . أعتقد سوف ننتظر بعض الوقت للتأكد من صحة اعتقادي أو خطئه.

05 يونيو 2009

صلة الأرحام

مقتبس من مقال بنفس العنوان من موقع أهل السنة و الجماعة

الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، صلوات الله البرّ الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد أشرف المرسلين.

اعلم رحمك الله أن قطيعة الرحم من الكبائر بالإجماع وهي من معاصي البدن وهي تحصل بإيحاش قلوب الأرحام وتنفيرها، إما بترك الإحسان بالمال في حال الحاجة النازلة بهم أو ترك الزيارة بلا عذر، والعذر كأن يفقد ما كان يصلهم به من المال، أو يجده لكنه يحتاجه لما هو أولى بصرفه فيه منهم.

المراد بالرحم الأقارب كالجدات والأجداد والخالات والعمات وأولادهم والأخوال والأعمام وأولادهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ليس الواصل بالمكافىء ولكن الواصل من وصل رحمه إذا قطعت" رواه البخاري والترمذي وقال حديث حسن صحيح، رواه أبو داود وأحمد. ففي هذا الحديث إيذان بأن صلةَ الرجل رحمَه التي لا تصله أفضلُ من صلته رحمه التي تصله لأن ذلك من حسن الخلق الذي حضَّ الشرع عليه حضًّا بالغا.

قطيعة الرحم تكون بأن يؤذيهم أو لا يزورهم فتستوحش قلوبهم منه، أو هم فقراء محتاجون وهو معه مال زائد عن حاجته ويستطيع مساعدتهم ومع ذلك يتركهم. قال الله تعالى :{واتقوا اللهَ الذي تساءلون به والأرحام} (سورة النساء/1) أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها. وقال سبحانه وتعالى :{فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} (سورة محمد/23.22).

روى الطبرانيّ والبزار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصلْ رحمَه". وروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من أحبّ أن يُبسطَ له في رزقه وأن يُنسَأ في أثرِه فليصل رحمه". وروى البخاري ومسلم من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا يدخل الجنة قاطِع" يعني قاطع رحِم، أي لا يدخلها مع الأولين. واعلم أن رحمك إن كان بحيث تستطيع أن تزوره فلا بدّ أن تزوره ولا يكفي أن ترسل السلام إليه من غير أن تزوره، إنما لوقت من الزمن يكفي إرسال السلام له، أما أن يظل هو وإياه في بلد واحد ثم لا يزوره في السنة ولا في السنتين ولا في الثلاث سنوات مع إمكانه أن يزوره فهذا قطيعة الرحم.

أما إن كان ذلك الرحمُ لا يحبّ دخولَ هذا القريب بيتَه ولا يرضى وكان هذا القريب يعلم أنه لا يرضى ليس عليه أن يدخل لأنه لا يرضى، سقط عنه، لكن بقي أن يرسل إليه السلام أو يرسل إليه مكتوبًا.

أما إن كان رحمه هذا يحبّ دخوله بيته وقعوده عنده فلا يكفي إرسال السلام للمدة الطويلة، أما للمدة القصيرة فيكفي، أما في بيروت إذا زار القريب قريبه في أحد العيدين لا يعتبر ذلك قطيعة، لأنه في بيروت إذا زار القريب قريبه مرة في السنة وزاره في الأفراح والأحزان لا يعتبرون ذلك قطيعة، هذا في حال لم يكن للشخص عذر، أما إن كان له عذر كأن كان في بلد بعيدة ولا يسهل عليه أن يذهب لزيارة أقربائه لو غاب مثلاً خمس سنين وهو يرسل لهم سلامًا من وقت إلى وقت ما عليه شىء.

من الأعذار في عدم زيارة الرحم أن يكون سمع من قريبه هذا ردَّة كَسبِّ الله أو الأنبياء أو الملائكة أو الاستهزاء بالقرءان وما أشبه ذلك، فإن هذا لا صلة له.وكذا يجوز له قطعه إن كان فاسقًا يشرب الخمر أو يترك الصلاة أو يزني وما أشبه ذلك ولكن هذا لا يقطعه إلا بعد إعلامه بالسبب ليزجره عن مثل هذه الأفعال.قال الله تعالى: {والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار} [سورة الرعد/25].

روى البخاري من حديث أنس بن مالك: "من أحبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقهِ وأن يُنسأَ له في أثرِهِ فليصلْ رَحِمَه" قوله: "وأن ينسأ له في أثره" معناه أن يطوَّل عمرُهُ من حيث المعنى، الذي يوفَّق للخيرات في معنى كأنه زيد في عمره.وأخرج القضاعيُّ في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلة الرحم تزيد في العمر". يعني كان في علم الله تعالى أنه لولا هذه الصلة ما كان عمره كذا، ولكنه علم تعالى بعلمه الأزلي أنه يصل رحمه فيكون عمره أزيد من ذلك بمشيئة الله، فيكون المعلوم المحكوم أنه يصل رحمه ويعيش إلى هذه المدة.وروى البيهقي في كتاب القضاء والقدر من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سرّهُ أن يمدَّ الله في عمره ويُوسع له رزقه ويدفعَ عنه ميتة السُوءِ فليتق الله وليصل رحمه".

قطيعة الرحم من أسباب تعجيل العذاب في الدنيا قبل الآخرة، فقد روى أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"ما من ذنبٍ أجدرُ بأن يُعجَّلَ لصاحبه العقوبةُ في الدنيا مع ما ينتظره في الآخرة من البَغي وقطيعة الرحم" والبغي معناه الاعتداء على الناس. والله سبحانه وتعالى أعلم.

25 مايو 2009

حكم التلفظ بالنية في العبادات

منقول من موقع بلغوا عني و لو آية اعلم أنه لا يشرع التلفظ بالنية في العبادات لأنه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا فعله أحد من أصحابه رضي الله عنهم ، وإنما هي بدعة حدثت في الأزمنة المتأخرة عن عصر السلف الصالح الذين زكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) . ولأن حقيقة النية : القصد مطلقاً ، وهو إرادة الفعل ، ومحل ذلك بالقلب لا اللسان ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) ولم يقل بالألفاظ ، ويؤيد ذلك عدة أمور منها :

1 ـ قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم...) الآية . يعني : إذا أردتم القيام إلى الصلاة . ولما كان محل الإرادة القلب ـ وهي كما ذكرنا : القصد إلى الفعل ـ أمر بالفعل مباشرة فقال : ( فاغسلوا وجوهكم ) ولم يأمر بشيء من التلفظ بالنية .

2 ـ قوله صلى الله عليه وسلم للسيء في صلاته : ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ) الحديث . فلم يأمره بالتلفظ بالنية ، مع أنه في مقام تعليم الجاهل ، وأول لفظ أمره به : التكبير ، ولو كان التلفظ بالنية مشروعاً لبيّنه له صلى الله عليه وسلم . ولكن لما كان محل النية القلب ، و يحصل ذلك بالقصد إلى الفعل الذي عبّر عنه بقوله : ( إذا قمت إلى الصلاة ) أمره بعد ذلك بأول واجب لفظي وهو قول : الله أكبر .

ولذلك قال الإمام السيوطي رحمه الله : لا يشترط مع القلب التلفظ ، ثم قال : ولو اختلف اللسان والقلب ، فالعبرة بما في القلب ، فلو نوى بقلبه الظهر وبلسانه العصر صحّ له ما في القلب . [الأشباه والنظائر للسيوطي (47ـ48)] . ومن هنا : تعلم خطأ بعض من يتشدد في التلفظ بالنية فتجد أحدهم يقول : (نويت أن أصلي صلاة الظهر أربع ركعات لله تعالى فرض الوقت حاضراً مؤتماً).

وهذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وفي الحديث : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) . [متفق عليه] ولمسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .

تبليغ

روي عن الرسول الأكرم خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أنه قال " بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بني إسرائيل وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ". بناءاً على هذا الحديث الشريف، رأيت أنه من المناسب افتتاح تسمية جديدة في المدونة تحت اسم تبليغ و إن شاء الله سوف أدرج فيها من حين لآخر بعض الآيات و المواعظ من جهات و نواحي متنوعة.

الحث على العلم و العمل به

أرجو أن تكونوا حصلتم استفادة مما سبق و أن يكون لكم جزاء الاتباع و لي جزاء التبليغ.

22 يونيو 2008

هل شهدت زوراً هذا الأسبوع ؟

" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا " إنها دعوة شهيرة يطلقها السواد الأعظم من الخطباء من على منابر يوم الجمعة الى جموع المصلين، و لا تكاد تخلو خطبة جمعة من هذه الدعوة. هل حاسبت نفسك يوم الجمعة؟

قضبان الزورهناك العديد من المهالك قد يقع فيها الفرد خلال ايام حياته المعدودة، و التي لا يضع لها أي بال او حساب و التي يعتبرها من الأشياء و التصرفات العادية جداً، بل و على العكس قد يعتبرها من الواجبات و الالتزمات الأخلاقية تجاه من يحيطوا به؛ فيدفع نفسه للقيام بها و يدفع الآخرين حذو حذوه في الإتيان بها أيضاً. من هذه الموبقات و المهالك شهادة الزور، و عليه يجب أن تسأل نفسك كم مرة شهدت فيها زوراً و ذلك بالرغم من تأكيد النبي محمداً صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه فيما معناه " ... ألا و شهادة الزور، ألا وشهادة الزور، ألا وشهادة الزور، ألا وشهادة الزور، ألا وشهادة الزور، ... " و أردف الرواة قائلين و ظل يرددها حتى قلنا يا ليته سكت و كل هذا مع العلم أنه كان صلى الله عليه وسلم متئكاً و اعتدل و هو يرددها.

تكرار الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه العبارة و اعتداله و هو يقوله إنما يدل على شأن عظيم و أمر جلل يريد صلى الله عليه وسلم لفت انتباه و اللباب المسلمين له؛ حتى يتيقظوا من الوقوع في هذه الرذيلة المهلكة.

عند هذا الحد قد يحمد الكثير الله على انهم لا يشهدون زوراً و انهم في مأمن من هذا الوبال، معتقدين أن شهادة الزور هي مجرد قول الكذب أمام قاضي في محكمة بعد حلف اليمين او الادعاء الباطل على على أناس آخرين بوقائع لم يقوموا بها، و شبيه ذلك من الأمور. إلى كل هؤلاء، احترسوا كل الاحتراس و تنبهوا و تيقظوا قبل أن تحاسبوا؛ فشهادة الزور التي اعتدل الرسول الأعظم تحذيراً لها و التي ظل مردداً إنذاراًُ و نهياً عنها ليست بمثل تلك البساطة و السطحية فقط.

وقعت في دفتر الحضور و الانصراف نيابة عن زميلك الذي لم يحضر العمل؛ فأنت شاهد زور. سويت فواتير و همية ما انزل الله بها من سلطان؛ فأنت شاهد زور. وقعت على شيء لم يحدث في عملك بمدعاة انها اوراق روتينية و اعمال اعتيادية لاستكمال الشكليات؛ فأنت شاهد زور. سألك رئيسك عن أوضاع العمل و اجبت اجابات منافية للحقيقة؛ فأنت شاهد زور.

ان التوقيع في الأوراق بمثابة نطق اللسان في الكلام؛ فما وقعت عليه يفترض أن يكون قد حدث بالفعل أمامك و انت تعلم علم عين على انه حدث و لذا وقعت.

و الله لن نتقدم أبداً و لن تحل علينا البركات و نحن نزور و ندلس صباح مساء. لن تنهض صناعة فيها تزوير. لن يتطور تعليم فيه تزوير. لن و لن و لن و لن... الخ

عدم البركة هو انعدام قيمة الاشياء فيستوي فيها كبيرها و صغيرها كثيرها و قليلها و هذا هو لب و جوهر الزور و التزوير. ورقة موقعة بمثابة وثيقة يفترض الوثوق بها، تجدها مجرد إجراء روتيني كما يدعون و أنها لا تساوي حتى ثمن الحبر و الورق الذي كتبت عليه. أين تكون القيمة. منتج ما بمواصفات مكتوبة عليه و مدونة و موثقة في اوراق تصنيعه التي هي في الأصل عمل رويتني و مجرد توقيعات صوري (التوقيع الصوري شهادة زرو) ماذا تتوقع منه سوى الخراب و الانفلات و التسيب أثناء تصنيعه.

للأسف لا يشعر بهذا الا من كانوا أكباش الفداء و وقعوا مع الموقعين و تغافلوا مع المغفلين الذين كانت على ايديهم مصائب و خرائب جمة. يدانون و يسجنون و لا يستطيعون الدفع، لأنه ببساطة أليس هذا توقعيك؟!

تذكروا كله تمام ياريس 67.