يمكننا بشكل من اﻷشكال أن نسمي حوادث القطارات اﻷخيرة و ما قبلها و ما سوف يأتي منها مستقبلاً، بحوادث للفساد. تأتي هذه الحوادث بمثابة مصيبة تقع على رؤوس المفسدين و الفاسدين داخل سكك حديد مصر لترفع عنهم غطاء الستر الذي يعيثون من تحته فساداً و تخريباً، تعميهم في ذلك أطماعهم و نزواتهم غير المشروعة.
صدقوني، لو غيروا الوزير بمائة وزير غيره؛ فلن تقيم هذه الإقالة معوجاً أو تصلح مفسدة، ما لم يتم تطهير هذه الهيئة تطهيراً نافياً للرجعة من المفسدين الذي يتحكمون فيها. منذ أكثر من عام، قد دونت ملاحظة لي بعنوان سكك حديد مصر... من يسرق القطار ؟ عندها طرحت تساؤلاً حول تدهور حالة القطارات و العربات و ذلك للعيان، دون الدخول في أي تفاصيل مهنية أو فنية؛ فمجرد إلقاء نظرة من أي شخص عادي تمكنه استيضاح ذلك التدهور، و أيضاً قد استنتجت أنه تحدث عمليات سرقة منظمة للقطارات في مخازنها و هذا في حد ذاته يستوجب كومة كبيرة من علامات الاستفاهم و يقتضي محاسبة و سؤال. الحل و ببساطة يبدأ بجز الفساد من هذه الهيئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق