10 يناير 2010

24 عاماً على سليمان خاطر

الشهيد سليمان خاطر منذ 24 عاماً بالتمام و الكمال، و تحديداً يوم 7 يناير 1986 استشهد جندي الأمن المركزي سليمان محمد عبدالحميد خاطر، الشرقاوي بن قرية أكياد التابعة لمركز فاقوس محافظة الشرقية نتيجة لما ترتب على آدائه واجبه نحو حماية الوطن و سلامة حدوده بتفانِ و إخلاص.

ترجع بداية أحداث ملحمته، إلى يوم 25 أكتوبر عام 1985، أي قبل ذكرى ملحمة العبور الثانية عشر و كأن تلك الدولة الأجنبية تأبى علينا الاحتفال بأيام المجد و الفخار دون أن تمعن في أن تثبت لنا العكس، عندما قام رعايا دولة أجنبية بإختراق النقطة الحدودية التي كان ساهراً على حراستها، و بالتحديد في منطقة رأس برقة في جنوب سيناء، و رغم اصداره التحذيرات المعمول بها في مثل هذه الظروف إليهم بالرجوع و العودة، إلا أنهم تمادوا و توغلوا إلى داخل حدود الوطن، و ما كان منه إلا تنفيذ التعليمات و قام بإطلاق نيران سلاحه صوبهم تنفيذاً للتعليمات و دفاعاً عن حدود الوطن، و سلامة أراضيه.

ما كان من السلطات المعنية و قتها إلا أن حولت الجندي إلى محاكمة عسكرية، و بالرغم من حالة التعاطف الشعبي مع هذا البطل و التظاهرات التي خرجت تأييداً له و لموقفه البطولي؛ فلم يشفع تأديته لواجبه أو شفاعة الشافعين له، من أن يحكم عليه بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، مع محاولات إعلامية وقتها، بتشويه سمعته و التقليل من قيمة عمله، بوصفه بأنه مختل عقلياً او مريضاً نفسياً!

في اليوم التاسع لحبسه و الذي يوافق اليوم السابع من عام 1986 أعلن أن المجند سليمان خاطر انتحر شنقاً في محبسه. تلك الرواية التي يضيف، رفض السلطات طلب ذوي المجند تشريح جثمانه، علامات تعجب كبيرة و معاول نقض ثقيلة حول صحتها و مدى صدقها. أرجو ألا ننسى هذا الشهيد و التي تمثل محاكمته و سجنه و حتى وفاته سواءاً بصدق الرواية الرسمية أو عدمها، صفعة ملطخة بالعار على جبين الكرامة الوطنية و منجزاتها الأبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص