30 يوليو 2009

التحقق من الألماس

الألماظ في اللهجة العامية هو الألماس او الماس. من الجدير بالذكر أن الماس معدن مكون من عنصر الكربون مثله في ذلك مثل الفحم المستخدم في الوقود و الجرافيت المستخدم في أقلام الرصاص و البطاريات الجافة.الفارق الوحيد بين هذا و ذلك هو التركيب البلوري الذي تتجمع فيه ذرات عنصر الكربون لتكوين المعدن. هذا الاختلاف في تجمع الذرات يؤدي إلى تباين كبير جداً في الخواص الفيزيائية و الكيميائية بين كل من الجرافيت الرخيص و الماس الغالي. على سبيل المثال يمكن أن يتم حرق الجرافيت بمجرد تعرضه إلى أي لهب عادي بينما لا يمكن ذلك مع الماس إلأ في درجات حرار مرتفعة للغاية، و ايضاً فإن الماس من أكثر المعادن صلادة و لا يمكن خدشه بأي معدن حيث أنه يتربع على قمة ترتيب مو و يتخذ الرقم 10 و هذا على عكس الجرافيت الذي يمكن لورقة أن تخدشه!

ببساطة و دون الدخول في تعقيدات، فإن ذرات الكربون في الجرافيت تتجمع على شكل مستويات سداسية الشكل فيما يشبه أقراص شمع العسل، بينما تتجمع تلك الذرات في حالة الماس على هيئة مكعبات يتوسط اوجهها المربعة ذرة من الكربون. الذي قد تستفيده من هذا في حياتك العملية، يتلخص عند رغبتك في شراء شبكة أو هدية إلى زوجتك تحتوي على الألماس. بالطبع التحقق من كون الماس حراً و أصلياً أمراً يعتمد على قياسات و اختبارات معقدة بعض الشيء. على كل حال هناك شيئين مبدأيين قد يساعدوك في التحقق من جودة ذلك الماس و كونه حقيقياً أو مزيفاً

  1. أولاً الماس موصل جيد للحرارة، و لهذا نرى في الأفلام القديمة، عندما يختبر شخصاً فصاً من الألماس، يقوم بوضعه أولاً على طرف لسانه، فإذا لم تشعر ببرودة مفرطة، فإن ذلك يعتبر دليلاً على أن ما بين يديك ليس ألماساً حقيقياً.
  2. الماس من أكثر المعادن صلابة و يمكنه خدش أي شيء، و ببساطة اطلب من التاجر أن يوفر لك قطعة زجاجية و مرر عليها فص الماس، فإن لم تخدش الزجاج، فهذا ليس ألماساً
نحب التنويه بأن ما ذكرناه سابقاً يعتبر أدلة نفي و لا يمكن استخدامها بطريقة عكسية لتكون أدلة اثبات على كون الألماس حقيقياً أم مزيفاً، فعلى سبيل المثال هناك أحجار مكونة من الكوارتز و تشبه الألماس و تستطيع خدش الزجاج. هذا يعني ان الاختبارات التي ذكرناها سابقاً و حال فشل المادة التي معك في تحقيق واحدة او اكثر منها، فلا يمكن أن تعتبرها ألماس على الاطلاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص