أحد أقربائي عاد من رحلة عمل في السودان، و قد قابلته بعد عودته و لاحظت عليه زيادة في الوزن؛ فخاطبته ممازحاً " هل كانوا يزبحون لك بقرة كل يوم في السودان لتأكلها؟!" ، فرد علي و أدهشني إذ قال فيما معناه، أن كلامي لا يخلوا من بعض الحقيقة، و ضرب مثلاً أن سعر كيلوجرام الطماطم - البندورة - يبلغ 15 جنيهاً سودانياً في حين أن كيلوجرام اللحم لا يتجاوز 14 جنيهاً، و أن أغلب طعامه هناك يعتمد على اللحوم!
بعد برهة وجيزة، زالت دهشتي؛ و ذلك عند تذكري دراستي في المرحلة الثانوية لجغرافية السودان، و معرفة مساحتها الكبيرة و التي تصل إلى أكثر من إثنين مليون و نصف المليون كيلومتر مربع و تتبوء بذلك المرتبة العاشرة بين أكبر دول العالم مساحةً. تشكل أغلب هذه المساحات أراضي خصبة موفورة المياه و تشكل مراعي سافانا شاسعة يمكنها تشكيل مورد غني لتربية حيوانات الرعي من ماشية و أغنام و خلافه.
تذكرت أيضاً وجوب تضافر كافة رؤوس الأموال العربية، و التي في أغلبها مهدر فيما لا قيمة و لا نفع حقيقي له، في المساهمة في تغيير وجه الحياة على أرض السودان الواعدة بالخير. بدلاً من أن يهتم أغلب رجال الأعمال بمحاولات الاحتيال و التدليس أو رعاية نشاطات هدامة للمجتمعات؛ عليهم النظر إلى السودان و اغتنام الفرصة الذهبية في هذا البلد تأميناً لغذاء و كساء أجيال المستقبل، و ذلك افضل من تأمين المراقص و الدفوف للراقصين و الراقصات.
بصراحة حضرت الى هنا مسحوبة سحبا قلت اهنالك بقرة اخرى مثل بقرة سيدناموسى فى السودان بلدى الحقيقى ام ماذا ...
ردحذفطبعا بقرة ومليونين ميل مربع ونهر نيل
بالله عليك اكتب دوما عن موضوع تغيير السودان باموال عربية رغم اننا والعرب لا نتفق لا اعرف لماذا؟؟
لا تقل لسودانى ابدا انك عربى سيقابلك بنظرة لا داعى لتفسيرها فى مدونتك الجميلة التى تكلمت عن ابقار السودان فاق لونها تسمن الزائيرين ..
يحب السودانى ان يكون افريقيا لا ادرى لماذا رغم انى لا استشعر هذا الفرق ..ربما البساطة والكرم البقرى هى السبب
طب الحمد لله ان صديقك جاء زائدا وزنا ولم يقل ان السودان بلد مجاعة كما يقال عناا
تشكر جدا على بقرة السودان وانا اقيم المقال ب100 % لو امكن
تقبل مروى
مشكورة يا أختي على مرورك الكريم و أرجو دوماً أن تكون مقالات مدونتي هذه عند حسن ظنكم و محل إعجابكم.
ردحذف