تعد محافظة الشرقية بوابة مصر الشرقية و من المحافظات ذات المساحة الجغرافية الكبيرة في مصر. رغماً عن هذا يظهر بوضوح شديد لدى الجهاز التنفيذي في المحافظة ،و ذلك بدءاً من المحافظ نفسه و انتهاءا بأصغر الموظفين المسئولين عن القطاعات الخدمية في المحافظة، إهمال و تسيب لا يمكن إغفاله أو التغاضي عنه و لا سيما الطرق.
إن الطرق في مصر عموماً و في محافظة الشرقية خصوصاً تبدو عليها مضاعفات ذلك التسيب و آثار التغريبة " الحكومية " عن مسئولياتها تجاه الوطن و المواطن. تمثيلاً للأمر بشكل واضح؛ فوجود و انشاء مطبات عشوائية على الطرقات على أهواء من اقومها، يثبت و بالدليل القاطع غيبوبة مزمنة تعيشها " الحكومة " و الجهاز التنفيذي في المحافظة. إنه من العجب العجاب أن يتم انشاء المطبات العشوائية حتى قبل ان يتم تسليم طريق مرصوف حديثاً. أضف لذلك ما تمثله هذه المطبات العشوائية من خطر عظيم على سلامة و أمن المارة و السيارات في وقت واحد؛ حيث انها مقامة دون ادنى ظوابط او معايير فنية معمول بها في مثل هذه الأمور.
تحقيقاً لوقائع و حتى لا يكون الحديث من باب السرد على عواهنه، سوف أذكر لكم أمثلة من هذه الآفة و ذلك العرض الذي لم يكن ليستشري لو غيبوبة الجهاز التنفيذي في محافظة الشرقية، كما ادعو القراء إلى إضافة المزيد من الأمثلة خلال التعليقات:
- طريق كفرصقر أبوكبير و الذي لم يتم تسليمه حتى الآن من طرف المقاول، توجد عليه مستوطنة شيطانية من المطبات العشوائية في الجزء المار داخل بلدتي البوها البلد و البوها المحطة.
- طريق البحر الواصل من كفرصقر و حتى الزقازيق مروراً بمدينة ههيا، أصبح جحيما لا يطاق من كثرة المطبات المنزلية و التي يقيمها كل من لا عمل له سوى تعطيل مصالح البلاد و العباد. إن هذا الطريق و بالخصوص يبين مدى التسيب من قبل المحافظة في رعاية مصالح الناس، لأنه دائما و ابدا و في أغلب أجزاؤه يوجد بحر مويس باعتباره الجهة الأخرى للطريق؛ و عليه فلا يوجد واعز منطقي لكون أماكن هذه المطبات مناطق لعبور المشاة، لأنه و ببساطة إلى أي سوف يعبرون؟!
إن الأمثلة عديدة و متنوعة في سياق هذا النوع من التسيب و الإهمال، و عليه فنرجوا من السيد الوزير الدكتور المحافظ التكرم و التخلي عن مقعده الوثير داخل مكتبه الفاره بضع ساعات في الأسبوع ليرى و يطلع بنفسه؛ حتى يتمكن اتخاذ ما يلزم حفاظاً على مقدرات هذا الشعب من وقت و مال و أمن ، و إضافة إلى ذلك و هذا هو في الواقع الأهم، هيبة الدولة و التي هي من اسن قوانين المرور و التي فيها بنود واضحة و صريحة حول المطبات العشوائية و عقوبات مقيميها و ذلك حتى يمكن تخليص ذلك القانون من شبهة الجباية و التي هي من الواضح للجميع أنها هي الهدف الأول من كافة القوانين؛ و إلا لكان الحال غير الحال و ما بدى القانون غائباً حبيساً في زنزانة الاهمال و التسيب في المحافظة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق