تماشياً مع سياق الحملة المضادة التي يروجها وكلاء السيارات في مصر ضد حملة خلوها تصدي، و ذلك بغرض إضعاف همة الزبائن و المستهلكين المقاطعين شراء سيارات جديدة في هذه المرحلة، صرح المدعو دكتور رؤوف غبور المدير التنفيذي لمجموعة جي بي أوتو و كيل سيارات هيونداي في مصر بعدة أقوال من أبرزها أن خفض الأسعار مجرد أوهام و أن هامش ربح تجارة السيارات لا يتجاوز 2% - 4% !!!. جاء ذلك في سياق ما نقله موقع ContactCars عن المذكور أعلاه أثناء إلقائه لخطاب بمناسبة إطلاق هيونداي سوناتا الجديدة - ومن يدري إن كانت جديدة أم لا؟!!! - في مصر.
كما ذكرنا سابقاً أن حملات التضليل ضد المستهلك و ضد حملة خلوها تصدي، لا تعدو كونها حرثاً في الماء. إن وعي المستهلكين و حرية انطلاق المعلومات و المعرفة عبر العالم أجمع؛ حجم كثيراً و مديداً من كل الحيل البالية و الألاعيب المبتذلة التي تتعمد الاحتيال و الخداع من قبل حفنة من حفدة دراكولا ماصصي الأموال من الشعوب.
إن تصريحات غبور تلك، لم تنجح في صناعة شيء سوى أضحوكة من قائلها. لقد خانه الكذب و الادعاء إذ تمادى مشوشاً في الحديث و مدعياً بأن ربح تجارة السيارات، و يعني في باطن قوله أمثاله من الوكلاء الجشعين، لا يتعدى نسبة 4%، و أن هذا لا يؤكد سوى مدى ضرورة و حتمية وجود حملة خلوها تصدي لمقاومة مثل ذلك الاستخفاف بالعقول الذي لم و لن يحدث في أي مكان على كوكب الأرض سوى في بلادنا العزيزة.
عند دراستي للتاريخ الإسلامي، كنت أتعجب حول كيفية تجرأ شخص مثل أبومسيلمة الكذاب في ادعاء النبوة بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بفترة وجيزة. الآن و بعد تصريحات غبور تلك، بدأت في تفهم ذلك، من حيث كون الطمع و الجشع سواءاً في المال كما في السلطة و النفوذ يمكنه أن يغشي العقل و يغيب الحكمة و يظلم البصيرة، و يجعل من أقوال الطماع و أفعاله مساراً للتهكم و الاستعجاب. أدعوكم لقراءة تعليقات القراء على تصريحات غبور تلك من خلال رابط ContactCars المذكور أعلاه، و سوف تعلمون كيف وفق الرجال في ضحد ذلك العبث من أحد وكلاء الجشع البغيض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق