30 نوفمبر 2009

سويسرا تحظر المسلات!

في سياق الحملة المنظمة المناهضة للإسلام و المسلمين، تم طرح استفتاء في سويسرا حول حظر بناء مآذن للمساجد هناك، و قد و قد جائت نتائج هذا الاستفتاء بموافقة 59% على هذا الحظر. هذا الأمر لو أخرجناه من منظور عداء و اضطهاد المسلمين في الدول الغربية؛ لأمكننا حينها اعتباره حظراً على الرموز الحضارية الأخرى مثل المسلات الفرعونية و الأعمدة الرومانية؛ فجميعها تشبه الصواريخ المنصوبة المستعدة للانطلاق!؛ لكن للأسف هيهات؛ فالعداء و المناهضة واضحة جلية للإسلام و المسلمين.

صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال:

تُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكْلَةُ إِلَى قَصْعَتِكُمْ " قَالُوا : مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : " بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ عَدَدُكُمْ ، وَلَيُقْذَفَنَّ الْوَهَنُ فِي قُلُوبِكُمْ " قَالُوا : وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ : " حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ

فمن حين لآخر تخرج علينا أمة من الأمم تنهش فيما تقدر عليه من جسد و أصل الدين، فمرة تخرج فرنسا لتحظر الحجاب، و مرة تحمي بريطانيا مؤلف كتاب يسب القرآن - سلمان رشدي - بحجة حرية الرأي، و هكذا و هكذا. يبدو ذلك الوضع كمن يوزع وليمة على قوم يتكالبون عليها، فكل ينهش ما يستطيع.

نسأل المولى القدير، أن يصلح فساد قلوبنا الذي أدى بحالنا لهذا الوضع الحرج، فلو لم تهن علينا هويتنا و انتمائنا، ما استهون الآخرون ديننا و شعائرنا.

26 نوفمبر 2009

عيد مبارك

كل عام و أنت بخير، إنه عيد الأضحى المبارك، و نسأل الله أن يجعل لنا فيه جمال من كل قبح، و علاء عن كل معصية،و أدام الله علينا جميعنا نعمة البهجة في الأعياد.

ألاحظ دوماً في عيد الأضحى، تهافت غالبية المضحيين، على ذبح أضحياتهم في اليوم الأول من العيد؛ مما يتسبب في اختلاق ما أسميه، أزمة الجزارين، حيث يكون من الصعب أن تتفق مع جزار مستعد للقيام بعملية الذبح و ما يشملها من سلخ و تشفية لحم و ما شابه؛ و حتى إن حدث و اتفقت مع أحدهم، فلا تضمن ميعاد قدومه و بداية التنفيذ.

لا أدري حقيقة السبب المنطقي وراء هذا التهافت، مع العلم أن ذبح الأضحية جائز طوال أيام التشريق، و لا يشترط يوم العيد الأول. أعتقد أنه من الأولى أن نهتم في اليوم الأول بفرحة العيد الصرفة من زيارات و فسحات و ما شابه، و أن نؤجل أمر الذبح حال تعثره في اليوم الأول، إلى ثاني أو ثالث أيام العيد.

24 نوفمبر 2009

تدمير عمر أفندي

أعتقد أنه يوجد الكثيرين الذين قد يتفقوا معي في الرأي حول وجود ما يشبه سياسة أو خطة عمل ممنهجة لتدمير شركة عمر أفندي، و ذلك من أول صفقة بيعها المشبوهة، و حتى هذه اللحظة. يتجلى ذلك لأي متسوق يذهب إلى أحد فروع عمر أفندي في أي مكان في مصر من خلال شيء بسيط يمكنني تسميته سياسة التنفير، و ذلك عبر عرض منتجات رديئة بأسعار غالية، أو حتى بعرض منتجات جيدة بأسعار أعلى من نظيراتها في باقي السوق. قد أرفقت صورة قمت بإلتقاطها شخصياً لمثال حي على ذلك الأمر من فرع عمر أفندي الكائن في مدينة الزقازيق، حيث يعرض تلفاز، يبدو تالفاً أساساً في العرض، و يبدو أنه أبيض و أسود و قياس شاشته 14 بوصة، و بسعر 119 جنيه!

السؤال المطروح، في أي اتجاه من المصالح تصب عملية التدمير و الإفشال المتعمد تلك، لشركة كانت في مرحلة من المراحل أكبر تاجر تجزأة للسلع المعمر و الاستهلاكية في مصر؟ هل صحيح أن كل ذلك مقدمات لإعادة بيع هذه الشركة من قبل المستثمر السعودي الذي اشتراها، إلى مستثمر آخر يعلم الله من سوف يكون أو تكون جنسيته؟ الخلاصة يجب وضع حد لتلك المهزلة و الفلوتة هي المسئول الأول.

21 نوفمبر 2009

سياسة الحزب الوطني

الحزب الوطني الديموقراطي

لاحظت في الآونة الأخير على موقع الشبكات الاجتماعية الشهير فيس بوك، ظهور مجموعات تبدي تأييد، و ما أسميه تهليل و تطبيل، للحزب الوطني الديموقراطي و حكومته، و ذلك لما ينتج عنه من سياسات و توجهات في مصر. بصراحة شديدة، و بكل وضوح، فقد كان شعوري هو الإحساس بالاستفزاز؛ فهذا يأتي، من وجهة نظري الشخصية، بمثابة التغريد خارج السرب، أو صوت نشاذ في معزوفة ركيكة المستوى من الأصل.

لقد اعتقدت و لفترة طويلة، أن سياسات و توجهات الحزب الوطني و حكومته، محل استهجان و استياء كافة مواطني مصر، ممن لهم امكانية الادراك و الاستيعاب لما يدور حولهم أو حتى يحدث لهم يومياً، و لو كان هذا الادراك إدراكاً أساسياً و غير متعمق أو معقد. بناء على ذلك فقد رأيت أنه من المناسب طرح استبيان رأي، محدد الإجابات، يتسائل حول قضية الدافع لمن يهلل و يطبل للحزب الوطني، و هي تساؤلات جدلية في الأصل، ليتثنى لنا بعد نهاية الاستطلاع التعليق و فحص الإجابات. يوجد الاستطلاع في العمود الأيمن من صفحات المدونة، و هو تحت عنوان : بماذا يمكن للحزب الوطني و حكومته إغرائك للتهليل و التطبيل لها؟ أرجو منكم التفاعل.

16 نوفمبر 2009

المباراة الفرنسية بين مصر و الجزائر

مباراة مصر و الجزائركما نوهت سابقاً في تناولي حول الكرة في الملاعب أم العقول، فإني لست من المهتمين بشئون الكرة و لا أشاهد مبارياتها أو أتابع أخبارها إلا نادراً أو بالصدفة البحتة، أو حتى نتيجة لزخم الحث الناشيء من حديث جمع من حولي عنها كما في مباراة مصر و الجزائر، و التي و بصراحة شديدة لم أشاهد منها ما لا يتعدى 15 دقيقة و آثرت أن أستغل فرصة ضعف الضغط على اتصالات الإنترنت وقت المبارة بأن أقوم بنشاطاتي الشبكية خلالها؛ لكن عندما يصل الأمر إلى ذلك القدر من الهيستريا و الفتنة المنظمة؛ فكان لابد و أن أحاول بإلقاء الضوء على نظرتي حول هذا الوضع المريب.

لا شك أن النفوذ الفرنسي في مستعمرات فرنسا السابقة، شيء لا يمكن إخفاؤه أو تجاهله. قد يتفاوت مدى هذا النفوذ من مستعمرة سابقة لأخرى، و لكن بالنهاية يبقى نفوذ ذو قوة و تأثير، قد يصل إلى حد تغيير أنظمة حكم و إشعال حروب و صراعات أهلية، و ليست الجزائر إستثناءاً من تلك القاعدة أو هذا النفوذ. الأمر الذي قد يدفع البعض للاعتقاد بأن نيران الحرب الأهلية الجزائرية و التي نشبت بعد نتائج الانتخابات التي تصدرها الإسلاميون هناك في تسعينيات القرن الماضي، و التي صادرها جنرالات الجيش، لم تعدوا كونها مظهراً و نتيجة من نتائج النفوذ الفرنسي.

نجيب ساويرسالمتابع لأخبار المال و الأعمال - انا لست منهم - في العام المنصرم، سوف يتذكر بوضوح تعثر صفقة فرانس تليكوم و أوراسكوم، حيث بدى أن رجل الأعمال نجيب ساويرس قد قام بدور ما لتعطيل هذه الصفقة المميزة لفرانس تيليكوم، و الأكثر من ذلك أن أوراسكوم تعمل في فضاء الامتداد الطبيعي - في نظر الفرنسيين - و الذين حرموا من توسعته نظراً لتاريخ فرنسا الاستعماري البغيض من قبل الجزائريين. أضف لذلك أن عملاق اتصالات مثل فرانس تليكوم يعتبر من أحد أعمدة الاقتصاد الفرنسي، و عليه فقد وجب على الجانب الفرنسي الرد على خطوة أوراسكوم، و استخدام ذلك النفوذ في اشعال نيران الفتنة ذات الأصل التافه، حتى نرى ما نرى من هجوم على المصالح المصرية داخل الجزائر، مما قد يؤثر على شركة أوراسكوم لتنسحب من السوق الجزائري و يخلوا الجو للآخرين و يكون بذلك درس لنجيب ساويرس للعب مع الكبار الحقيقيين.

إن النظر إلى ما تنقله بعض الصحف الجزائرية، من معلومات و بيانات و لغة حوار موتورة و مغلوطة، يشير لأي شخص و للأحمق قبل العاقل، أن هذا الأمر مدفوع و موجه من قبل ذوي مصالح مستفيدين استفادة أكثر قيمة من زيادة توزيع صحيفة أو مجلة لمدة عدة أيام.

عندما يقتل الأخ أخاه

لا نتحدث هنا عن قضية سياسية من قبيل الحروب الأهلية أو الصراعات القبلية، لكن الحديث منصب حول جريمة قتل فعلية حدثت في كفرصقر حيث كشفت تحريات المباحث لغز جريمة قتل بشعة راح ضحيتها رجل معروف عنه حسن السير و السلوك بين أهله و جيرانه. دون الدخول في تفاصيل لم يهمني الاطلاع عليها أصلاً، فقد كشفت المباحث أن القاتل هو أخو القتيل.

قد يسمع بعض الناس هذا الخبر و يتبادر إلى أذهانهم أو ينطق لسانهم بقول " يبقوا أولاد حرام ! "، و في الحقيقة إذا تدبر قائل ذلك القول قوله ما قاله و لا حتى فكر فيه، لأنه إذا كان الأمر كذلك، فهل كل من قبيل و هابيل و لدي آدم أولاد حرام؟! بالطبع لا و كلا و حاشى، و لكنه ذلك الشيطان الرجيم الذي يوسوس في صدور الناس؛ حتى يصلوا إلى منافذ الهلكة و البوار.

ما استرعى اهتمامي أكثر بعد معرفتي بذلك الخبر، هو حال الأم المسكينة الملكومة في ولدين من أولادها، و ما هي عليه من مرارة موقف قاسي هي و زوجها. هل عندما أقدم الأخ على قتل أخيه تذكر أن هذا القتيل شريك له في تلك الأم و ذلك الأب؟! أم أن الدم ممكن أن يصير إلى ما هو أدنى من الماء. كنت أرغب بشدة في معرفة مفاتيح الشيطان لذلك القاتل ليدفعه مقترفاً تلك الجريمة النكراء؛ حتى يمكن لنا الاعتبار و الاتعاظ. على كل حال لا نملك إلا أن نقول " الحمد لله الذي عفانا مما ابتلى به كثيراً من الناس " و نسأل الله أن ينجي تلك الأم و زوجها من هذه المحنة.

15 نوفمبر 2009

أقسام الشرطة و البنوك الأجنبية

كنت اليوم في مركز شرطة كفرصقر، أقوم بالتقدم ببلاغ تجاه موضوع خاص بإتلاف مزروعات تخصني، و هذا ليس موضوعنا الآن، و لكني تذكرت مرافقتي لأحد الأصدقاء في يوم من ذات الأيام إلى أحد البنوك الأجنبية العاملة في مصر، حيث يوجد عدد لا يستهان به من العملاء ينتظرون قضاء تعاملاتهم مع البنك؛ فقد لاحظت يومها أن كل عميل فور دخوله البنك يأخذ رقم مسلسل، و من خلال هذا الرقم يتم تحديد دوره لإنهاء المعاملة التي جاء بصددها.

هذا الأسلوب منتشر في الدول الأجنبية في المصالح و الجهات التي يقصدها عدد كبير من الناس في أوقات محددة مثل المستشفيات و الجهات الحكومية و ما شابه، و لعل هناك منا من يتذكر أحد أفلام " ماستر بين " Mr. Bean و التي كان ينتظر فيها دوره في الكشف داخل عيادة مستشفى، و قصته مع قسيمة رقم دوره و التي حاول التلاعب بها بشكل فكاهي.

ترقيم الدور

عوداً إلى مركز الشرطة، و حيث كونه مكان يستقبل عدداً لا يستهان به يومياً من المواطنين، من قاصدي اتمام خدمات و مصالح متنوعة، فقد تذكرت موضوع الأرقام هذا، و عليه كنت أتسائل، لما لا تقوم وزارة الداخلية في مصر بتطبيق مثل هذا الأمر في مراكز و أقسام و الشرطة و كذا إدارات المرور و السجل المدني، و ذلك تيسيراً على المواطنين! أيضاً كان هناك تساؤل آخر، لما لا تفرض رسوم على البلاغات و ما شابه و أن يتم اقتطاع حصة من عائد تلك الرسوم للعاملين القائمين على تلقي هذه البلاغات و تقييد المحاضر؟!

14 نوفمبر 2009

ها! مين هناك؟

أتذكر في أيام الصبى في أواخر الثمانينات مظهر دورية الشرطة التي كانت تجوب شوارع كفرصقر ليلاً، و التي كانت مكونة من ضابط و اثنين من العساكر يركبون الخيل؛ حيث كانوا يسيرون في تشكيل ثلاثي يتقدمه الضابط بعض الشيء و يليه العسكريين الاثنين في محاذاة بعضهما. كانت لي تجربة شخصية مع هذه الدورية، ففي ذات يوم قررت انا و أحد ابناء الجيران أن نذهب لنصلي الفجر في المسجد، و في طريقنا للمسجد، و كانت لدي عادة سيئة في وقتها، و هي كثرة الالتفات حولي أثناء السير، لحقتنا الدورية، و بالرغم من كوننا صبية، إلا أن كثرة التفافي للنظر حولي، أو صغر عمرنا انا وصديقي قد أثار ريبة أفراد الدورية، و عليه فقد استوقفانا انا و صديقي ليسئلوننا بأسلوب مهذب عن موقع مكان في جوار المنزل، و أعتقد أن هذا السؤال كان بغية التأكد بشكل غير مباشر عن مكان سكننا، و لحسن الحظ؛ فإن صاحبي كان أكبر مني سنناً وكان يعلم ذلك المكان و أخبرهم أنه بن فلان و انا بن فلان و نسكن في منزل كذا، و عندها تركتنا الدورية للننصرف إلى حال سبيلنا.

كلما تذكرت ذلك الموقف، اشتقت أملاً لرؤية مثل هذه الدوريات مجدداً تجوب شوارع و طرقات كفرصقر و غيرها من المدن و القرى في مصر. لقد كانت بحق أحد صمامات الأمن و الأمان و التي افتقدناها في السنوات الأخيرة. أعتقد أن غياب هذا المظهر الأمني يرجع إلى اتشاح الحكومة بصفة فلوتة، و تهربها و تملصها الدؤوب من آداء الخدمات و الواجبات الأساسية نحو المواطن.

11 نوفمبر 2009

الحرية بلا قيود

 الحرية و التحرر من المعاني الجميلة و لا يشعر بقيمتها إلا من قيدوا بأغلال تحجبها. إن الإغراق في التعريف واجب ضروري عند الحديث عن الحرية، و هنا يبدأ أول قيد، و هو الالتزام بالتعريف و إلا تحول مجرد الحديث عن الحرية بلا تعريف واضح لها مجرد فوضى عبثية لا معنى لها سوى الانحطاط و الانحلال المادي و المعنوي.

يمكنني تعريف الحرية على أنها متلازمة ثالثوية بين إمكانية قيامك بما ترتاح إليه و لا يضرك و لا يضر الآخرين. في ضوء ذلك التعريف يمكننا صياغة منهج متحرر بعيداً عن كل من القيود و الفوضى. دعونا نتناول كل ضلع من أضلاع ثالوث الحرية بقليل من التوضيح، و ذلك فيما يلي:

  1. ما ترتاح إليه : قد تتفقون معي أن هذا الضلع يمكن اعتباره من البديهيات التي جبل الانسان عليها؛ فكل منا قد يحيط بقدر من المعرفة تكفيه ليعلم أي الأشياء تسعده و أيها تؤلمه وذلك من خلال الحواس و الغرائز، مع الوضع في الاعتبار النسبية في التقييم. على سبيل المثال، الاستلقاء شبه عارياً في الشمس قد يصيبني بحساسية في الجلد و عدم راحة، بينما يستمتع به آخرون و يحرصون عليه. هذا يعني أن ما قد ترتاح إليه؛ قد لا يريح الآخرين.
  2. لا يضرك : غالباً لا يقوم الفرد بتصرفات تؤدي إلى ضرره، و لكن غالباً أيضاً، إذا كان الضرر مؤجلاً، فقد يقوم الفرد بفعل يضره، و مثال لذلك التدخين، أو أن يكون الضرر المترتب على الفعل مجهولاً لدى الفرد و لا يستطيع ادراك و معرفة جوانب الضرر، و مثال لذلك، الطفل الصغير الذي يمسك نور الشمعة ومن ثم يحرق أصابعه.
  3. لا يضر الآخرين : هنا غالباً ما قد يمنعك الآخرون من الإتيان بفعل يضرهم من قبلك، و ذلك إما بواسطة الردع و الزجر المباشر، أو من خلال موروث و سلسلة متواصلة من القواعد الاجتماعية المستهجنة لذلك الفعل الضار و التي قد تشعرك بتردد أو خزي من القيام بالفعل. مثال لذلك هو أن تخرج ريح وسط اجتماع بآخرين حيث يمكنك الخروج لإخراجه أو حتى كتمانه.

بناءاً على أضلاع الثالوث السابق، يمكننا استقراء أن مربط الفرص في ذلك الثالوث هو الضلع الثاني - لا يضرك - فمن الطبيعي أن ما يضرك لن ترتاح إليه عند تحكيم العقل و اتباع الفطرة، و أيضاً أن ما يضر الآخرين قد تتفهم ضرره على الآخرين من معرفة ما يضرك.

السؤال، و كيف نعرف ما لا يضرنا؟ الإجابة تتلخص في كلمة واحدة، و هي التعلم. يتعلم الفرد، إما بالتجربة الشخصية، كما في الطفل المسكين الذي استغفل والديه و امسك بنور الشمعة و حرقت أصابعه، و بعدها تعلم أن ذلك الفعل ضرراً، أو إما أن يكون محظوظاً و يمنعه والديه إما ملاطفة أو نهراً عن هذا الفعل، و عندها أيضا يقدر الخطر و لو بشكل غير مباشر.

نستخلص القول، بأنه لا توجد مايسمى الحرية المطلقة، لأنها مرادف معقد من الفوضى؛ كما أن الحرية تحدها معايير نسبية، تنسب لها الأفعال و التصرفات و إمكانية القيام بها، و أن تلك النسبية تنشأ عن التعلم و العلم، و التعلم لابد له من مصادر، و تلك المصادر إما تجريبية أو نقلية، و على كل عاقل اختيار مصادر التعليم المميزة التي لا عوج فيها لكي يستقي منها معلومات قد يصعب تجربتها.

10 نوفمبر 2009

نوع وضيع من البريد التطفلي

انتشرت منذ فترة نوعية وضيعة و خبيثة من البريد التطفلي، و تلك النوعية قد اعتبرنا بعضها و لفترة و بسذاجة بمثابة استخفاف بعقولنا. هذه النوعية من البريد التطفلي يجتمع في رسائلها شيء واحد و هو الطلب منك إعادة إرسالها إلى إلى معارفك سواءاً كان ذلك بشكل مباشر او بشكل مضمن و خفي، و يكون تبرير سبب إعادة الإرسال، في الغالب، هو إما أن تأخذ أجر و وثواب من المولى عز و جل، أو تتقي عقابه سبحانه و تعالى.

حتى اشعركم بالأمر و دواخله؛ سوف أعرض لكم نص إحداها فيما يلي:

تــذكر دائمـــا:
! لا شك في أنك أغبى الناس اذا كنت تبحث عن الحب في قلب !!
..يكرهك
!! احيانا نخون ليس لأننا خائنون لكن البعض لا يستحق الوفاء !!
ا!! كثر الناس حقاره هو الذي يعطيك ظهره وانت في امس الحاجة الى قبضة يده!!
أرجوك أن تقرأ هذه الرساله إلى الأخير وتأكد إنك إنت المستفيد وراح تحس براحه رهيبه ...
أكيد إنك شايف الناس هالأيام كيف قاعدين يسعون ويتفننون في طلب الرزق . هذا راح ياخذ قرض ودخل بالأسهم وهذاك طول يومه بمعارض السيارات والثاني احترق وجهه بالصناعيه وهذاك طاحت عيونه من كثر ما درس وسهر وتعلم.
وهذا ما عاد شاف أهله من كثر ما يدور بالمخططات والمساهمات
و و و و و .. وبصراحه ما أحد يلومهم .الكل يبي رزقه يكثر وينبسط بحياته ...

وللأسف ان البعض هاليومين تخرج من الجامعة وجلس بالبيت مع الوالدة يطبخ ويغسل ويسب ويلعن في فلان وعلان بسبب أنه مالقى مراده في وظيفة تستر عليه وتسد حاجته بس فيه شغله ناس كثير جدا جدا ما فكروا فيها
حتى أكبرالعقليات الإستثماريه ما جت على بالهم إلا من رحم ربي .
يقول الله سبحانه وتعالى

) فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم
مدرارا * ويمددكم (بأموال) وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )

الإستغفار : يا ناس يا عالم الإستغفار

سبب رئيس لأشياء حلوه في حياتنا ...
حاول قد ماتقدر انك ترطب لسانك بالأستغفار

لعنت فلان استغفر
أغتبت فلان استغفر
سويت منكر استغفر
رأيت منكر استغفر

لازم الاستغفار ملازمة جازمة
أشياء ياما وياما تمنيناها .. من فينا ما يحب المطر ..؟ من فينا ما يحب المال ..؟ من فينا ما يحب يكون عنده أولاد وبنات .؟ من فينا ما يحب يعيش بوسط جنات وأنهار في الحياه الدنيا ...؟ هذه كلها أشياء خياليه ..من جد خياليه .. وماهي صعبه ولا مستحيله على رب العالمين سبحانه

الله قادر إنه يحققها لنا .. بس إذا حققنا المطلوب منا ..

وش المطلوب

منا ...؟

شي واحد وبس .. ولا أسهل منه .. {الإستغفار} والإكثار منه
طيب أوكي والنتيجه ..؟

أنا أقولك النتيجه : النتيجه عسى ربي يحفظك

ويسلمك إن الإستغفار سبب في نزول المطر {بإذن الله} ..

وسبب في زيادة

الرزق وبالعربي زيادة المال ..

وسبب في إن الواحد منا يرزق بالذريه

الصالحه إن شاء الله {البنين} ..

وسبب في تحول أراضينا إلى جنات وأنهار

.. وهذا مو كلامي ولا كلام الشيخ فلان أو المطوع فلان

أو الداعيه فلان
.... لا هذا كلام الله سبحانه وتعالى
في الإكثار من الإستغفار .
)استغفرالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه(
..

ملاحظة مفيدة
إذا استغفرت ربك الحين أكيد إن لك أجر .. أجل وش رايك لو بعد سنه
مثلا ويجون ألف واحد يستغفرون وإنت لك مثل أجرهم بالضبط . وش رايك ....؟
طيب تخيل كم عددهم بعد سنتين .. ثلاث ... عشر سنين ؟ طيب تخيل إن هالشي
ما يكلفك ولا هلله وحده .. ما يكلفك إلا تقريبا 20 ثانيه .. شلون ..؟
حط يدك على الفارة وروح للأمر
Forward
وتسوي للرسالة هذي ارسال وترسلها لكل اللي عندك
تخيل نفسك يوم القيامه وإنت واقف والله سبحانه يحاسبك .. وقتها تتمنى مو حسنه نصف حسنة
وما تدري إلا وعندك جبال كبيرة من الحسنات والأجر والثواب .
والسبب
رسالة ما تأخذ من وقتك و لا خمس دقائق في قراءتها وإرسالها

لاحظوا معي أنه من أول النص الأحمر و قد بدأ التطفل و الاحتيال يكشفان عن وجهيهما. إن الرسالة مفعمة بالأسلوب الجذاب و المعان ذات القيمة، التي من شأنها أن تجذب القاريء لها و لمحتواها، ومن ثم يستجيب إلى الحيلة الدنيئة الذي فعلها كاتب الرسالة الأصلي و الذي يشتري بآيات الله ثمناً رخيص، و يقوم القاريء عن حسن نية بإعادة توجيه إو إرسال الرسالة إلى كل معارفه و أصدقائه راغباً إما في مفع نفسه بالثواب أو إرشادهم إلى الخير.

سيسأل سائل و ما الاحتيال و التطفل في ذلك؟ الإجابة ببساطة شديدة، و في الغالب، و إذا ما فتحت خصائص مثل تلك الرسائل من برنامج البريد الأليكتروني الخاص بك، سواءاً كان معتمداً على الويب مثل بريد ياهووو أو هوت ميل، أو آخر على حاسبك مثل أوت لوك ة غيره، سوف تجد كنز ثمين للمتطفلين و جامعي عناوين البريد الأليكتروني، حيث توجد قوائم طويلة تضم عناوين البريد الأليكتروني لكل من أرسلت إليه هذه الرسالة من قبل و كان واحداُ منهم قد مررها لمن هو قبلك، و ذلك يوفر غرض هام للمتطفلين و بائعي العناوين بغرض إرسال رسائل دعائية تطفلية.

إذا قمت بالتجاوب مع هذه الرسائل فأنت تضر خصوصويتك و خصوصية أصدقائك، و لا تلومن إلا نفسك، عندما تصلك رسائل تطفلية على بريدك. اذا ما أعجبك محتوى إحداها، فقم فقط بنسخ المحتوى و الصقه في رسالة جديدة و احذف منها طلب أعادة الإرسال و ارسلها، حتى نقطع الطريق على هؤلاء المفسدين.

05 نوفمبر 2009

السياحة الداخلية في مصر

 منذ فترة و أثناء الصيف الماضي طرحت استفتاءاً على قراء المدونة، و من خلاله طرحت السؤال التالي:

هل يمثل لك الذهاب إلى المصيف أمر أساسي؟

  1. بالتأكيد نعم، لا صيف بدون مصيف.
  2. ليس ضرورياً، و لكن إن صدف وذهبت فلا بأس.
  3. هراء و مضيعة للوقت والمجهود، هناك وسائل ترفيه أفضل.

بالرغم من قلة عدد المصوتين و الذي بلغ 22 صوتاً، إلا أنه أشار إلى نتيجة قد تكون ذات مغذى؛ فنسبة من اختاروا الإجابة الثانية، و هي أنه ليس أمراً ضرورياً و يكون بالصدفة قد بلغت 77% من آراء المصوتين. هذه النتيجة قد تقودنا إلى أن السياحة الداخلية في مصر و يجوز في الوطن العربي - هذا على حسب موطن المشاركين - في خبر كان و في وضعية من تم ضربه بالرصاص.


قد يكون هذا منطقياً لتردي الأوضاع الاقتصادية و المعيشية مما يترتب عليه كون أنشطة السفر و الترفيه و السياحة من أوجه الكماليات التي لا ضرورة فيها. من جانب آخر ممكن اعتبار المناطق السياحية المشهورة في بلد مثل بمثابة مناطق ممنوعة و محرمة على أبناء البلد و المواطنين، لا لشيء سوى لارتفاع غير مبرر في تكلفة السياحة إلى هذه المناطق. قد لا يصدق البعض، أن سائحاً من إيطاليا مثلاً قد تكلفه رحلة إلى منتجع شرم الشيخ أقل مما سوف يتكلفه مواطن مصري يريد الذهاب إلى هذه المنطقة و هو يسكن على بعد بضع مئات من الكيلومترات أو أقل!


هذا كله ممكن أن ينضوي تحت ما أسميه إقتصاديات السوق العرجاء، و التمييز الواضح بين المواطن صاحب البلد الأصلي و بين الزائر عابر السبيل. ليتذكر القائمين على السياحة أزمة حادثة الأقصر و ما تلاها، حين ذاك لولا تدخل الحكومة المباشر في دعم و تشجيع السياحة الداخلية، لانهار قطاع السياحة تماماً بدون ما ضمنته، و قتها، برامج السياحة الداخلية من توفير و لو الحد الأدنى من إمكانية تشغيل المنشئات السياحية.

04 نوفمبر 2009

الحكومة أصابتني بالوسواس القهري

وسواس الصحة
اكتشفت مؤخراً أن حكومة مصر - الفلوتة - قد نجحت في أن تصيبني بمرض نفسي خطير، و هو الوسواس القهري. تجري الآن حملة قومية لتطعيم اﻷطفال ضد الحصبة، و حيث أن الوسواس القهري قد أصابني؛ فظننت أن هذه الحملة حملة كاذبة و ما هي إلا تطعيم ضد أنفلونزا الخنازير، و الحكومة تقوم بتجربته على أطفالنا تحت غطاء الحصبة، و ذلك لما انتشر من أقاويل حول خطورة هذا الطعم و ما قد يتسبب في من مضاعفات. قد دفعني الشك و الريبة إلى الإحجام عن تطعيم إبنتي الصغيرة؛ لولا الضغط من والدتها و حرجي في أن أصارحها بما يدور في عقلي، لكي لا تكتشف حقيقة مرضي النفسي.

جاءت باﻷمس خطوة السيد وزير الصحة حاتم الجبلي و ظهوره على شاشات التلفزيون يأخذ جرعة حقناً من تطعيم أنفلونزا الخنازير، لتزيد هواجسي المرضية. قد راودني شك شبه يقيني، بأن ما أخذه حقنا السيد الوزير لا يعدو كونه حقنة أملاح و ذلك في إطار خداع المواطنين بسلامة التطعيم و أنه يستحيل أن يصدق و يأخذ التطعيم بالفعل. اﻷكثر من ذلك، أن تلك الخطوة من قبل معالي الوزير زادت شكوكي حول تطعيم الحصبة الذي أخذته ابنتي كنزي!

بصراحة أزمة الثقة و الوسواس المرتبط مع الحكومة و سياستها أصبحت لدي، و قد تكون لآخرين مثلي، تشكل مرض نفسي عضال و لا نعلم أين و كيف العلاج منه؟ أعتقد أنه يمكن علاج من نوعية العلاجات المستحيلة في عرف حكومتنا؛ ألا و هو الشفافية التامة.

03 نوفمبر 2009

الفلاحون يحتجون أمام نقابة الصحفيين!

الفلاح المصري قام عدد من أهالي قرية منشأة اﻷوقاف التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، و ذلك احتجاجاً على قرار محافظ الغربية الخاص بإلغاء عقود الإيجار المبرمة من قبل بعضهم و اﻷوقاف المصرية، و ذلك بغية استخدام تلك اﻷرض في مشروعات تجارية و خلافه. من الجدير بالذكر أن السيد النائب العام قام بمنع المحافظ من هذا القرار.

لم يلفت انتباهي كثيراً الخبر و تفاصيله، و لن أدخل في حوار مطول حول شرعية ذلك القرار من عدمها. الذي لفت انتباهي بحق، هو احتجاج الفلاحيين أمام نقابة الصحفيين. هذا اﻷمر يؤكد على ضرورة ما دعوت إليه سابقاً من قيام تنظيم نقابي يضم الفلاحيين في مصر، و الذي يمكن تسميته نقابة الفلاحيين ؛ و ذلك بغية الدفاع و الرعاية لحقوق و مطالب الفلاحيين المشروعة. أعتقد أنه من الخزي أن يلجأ الفلاحيين الذين يمثلون قطاعاً عريضاً و فعالاً في حركة السوق المصري و المجتمع ككل، إلى نقابة مهنة أخرى لعرض مطالبهم و شكواهم.

02 نوفمبر 2009

حوادث الفساد في القطارات

يمكننا بشكل من اﻷشكال أن نسمي حوادث القطارات اﻷخيرة و ما قبلها و ما سوف يأتي منها مستقبلاً، بحوادث للفساد. تأتي هذه الحوادث بمثابة مصيبة تقع على رؤوس المفسدين و الفاسدين داخل سكك حديد مصر لترفع عنهم غطاء الستر الذي يعيثون من تحته فساداً و تخريباً، تعميهم في ذلك أطماعهم و نزواتهم غير المشروعة.

صدقوني، لو غيروا الوزير بمائة وزير غيره؛ فلن تقيم هذه الإقالة معوجاً أو تصلح مفسدة، ما لم يتم تطهير هذه الهيئة تطهيراً نافياً للرجعة من المفسدين الذي يتحكمون فيها. منذ أكثر من عام، قد دونت ملاحظة لي بعنوان سكك حديد مصر... من يسرق القطار ؟ عندها طرحت تساؤلاً حول تدهور حالة القطارات و العربات و ذلك للعيان، دون الدخول في أي تفاصيل مهنية أو فنية؛ فمجرد إلقاء نظرة من أي شخص عادي تمكنه استيضاح ذلك التدهور، و أيضاً قد استنتجت أنه تحدث عمليات سرقة منظمة للقطارات في مخازنها و هذا في حد ذاته يستوجب كومة كبيرة من علامات الاستفاهم و يقتضي محاسبة و سؤال. الحل و ببساطة يبدأ بجز الفساد من هذه الهيئة.