25 يونيو 2009

سياسة العقاب الجماعي في الشرقية

كنت اليوم في مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية التي يعد مركز و مدينة كفرصقر أحد مراكزها. كالعادة أصاب بالغم و الهم عندما أزور عاصمة محافظتنا الغراء بوابة مصر الشرقية و التي تشتهر بمزارتها الأثرية في صان الحجر و تل بسطة و العديد من التلال الأثرية المنتشرة في قرى و ربوع محافظة الشرقية. إن السبب الرئيسي لما يصيبني من الكدر هو مقارنة الزقازيق بعواصم محافظات أخر، و بالأحرى مدينة المنصورة عاصمة الدقهلية.

إن الزقازيق مقارنة بمدينة المنصورة تعتبر بكلمة واحدة خرابة. يظهر ذلك الخراب جلياً و للوهلة الأولى من مداخل مدينة الزقازيق و خصوصاً تلك التي تربطها بقطاعها الشمالي حيث الطريق الرابط بينها و بين فاقوس و الذي يجلب الزائرين القادمين من مراكز فاقوس، أبوكبير، كفرصقر، و ههيا. إن أعمال الفحر في الشوارع و الطرقات و التي لا يتبعها رصف و تمهيد كما يجب أن يكون، و كذا المطبات الشاردة و التي أدعوها المطبات اللقيطة، التي بدون أي ارشادات او تنبيه تملئ الزقازيق متبعثرة هنا و هناك.

هل هذا يعتبر إهمال إداراي و تنفيذي من قبل محافظ الشرقية؟! مع العلم أن مثل هذه المظاهر منتشرة في و بصورة أبشع و أقبح في باقي مدن المحافظة، و مدينة كفرصقر و هرم صرفها الصحي خير برهان لإهدار المال العام و تسيب الأجهزة التنفيذية و المحلية، و تأثير ذلك على خدمات الطرق و الشوارع. أم أن هذا كله يمكن ادراجه تحت سياسة عقاب جماعي يمارسها الحزب الحاكم تجاه محافظة الشرقية، كتأديب لمواطنيها على انتخابهم لمرشحين من الإخوان المسلمين في دورات انتخابية سابقة؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بحث مخصص