جوف الأرض مفعم بالطاقة الحرارية حيث قد تصل درجات الحرارة لأغلب صخور الأرض 1000 درجة سيلزيوس. يمكن استخدام هذه الطاقة في عمليات توليد قدرة كهربائية من مصدر مجاني و متجدد و غير ملوث للبيئة. منذ زمن و في البلدان التي تحتوي على ينابيع مياه حارة يتم استخدام مثل هذا النوع من الطاقة في عمليات التدفئة و توليد الكهرباء أيضاً مثل تلك الموجودة في أيسلاندا، و التي تنتشر في 250 موقع في أيسلاندا و يقدر عددها الإجمالي بحوالي 800 نبع حار.
العائق أمام استخدام مثل هذه المصادر الحرارية العملاقة و التي يقدر لها ايفاء احتياجات البشرية من الطاقة لمدة مائة ألف سنة قادمة، هو بهظ تكاليف الانشاء و التشغيل لمحطات توظيفها. هذا العائق يعتبر مزلل في مصر حيث ساحل البحر الأحمر و الذي يعتبر من المناطق المعدودة في العالم التي تتوفر فيها الطاقة الحرارية الأرضية في أعماق قريبة من سطح القشرة الأرضية حيث يؤدي هذا إلى تخفيض التكاليف اللازمة لاستخراج و تسخير هذا المورد الحراري.
السؤال الهام، لما لا نرى سعي من قبل المسئولين في مصر و المستثمرين تجاه تحقيق استفادة من هذا المصدر المجاني و العملاق للطاقة، و الذي قد يساهم في تغيير وجه الحياة إلى الأفضل في مصر و جعلها تتخذ مكانة متميزة كدولة منتجة للطاقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق