إذا كنت عزيزي القاريء من الراغبين في شراء سيارة أو كنت معني بسوق السيارات بأي شكل من الأشكال؛ فأرجوك، و ارجو نفسي، أن نقوم سوياً لننظر إلى المرآة لعلنا نجد فيها كائنات غريبة يبدو عليها بلاهة موسومة بالطبيعة على الجبهة أو قد تكون المفاجأة و لا نجد شيئاً مطلقاً و نكون بمثابة الأشباح المحبوسة داخل قماقم الأنفس الميتة.
لا تندهش عزيزي، عندما نسمع أن وكيل سيارات ما، قام و تنازل و تعطف ترويجاً للسوق و للمبيعات بشيء يدعونه تخفيضاً و أن سيادته خفض مبلغ ثلاثة آلاف جنيه دفعة واحدة على إحدى طرازات سياراته و التي كانت بمائة ألف جنيه لتصبح بسبعة و تسعين ألفاً من الجنيهات، أي بنسبة مقدارها ثلاثة في المائة فقط، يجب بعد سماعنا هذا أن نشك ،فيما يجب أن نشك، في أنفسنا أولاً و أن نتدارس هل نحن كمستهلكين أو حتى مستهلكين ( بفتح الكاف ) بشر طبيعين لنا أهلية و تمييز؟!!!
الأمر يا سادة لا يقتصر على حدوث ذلك كمجرد حدث عابر أو فردي، و لكنه متكرر و يتكرر من قبل الوكلاء على الدوام. كل هذا الكم من الترهات و الادعاءات الاحتيالية الحمقاء؛ لا يمكن و لا يصلح الرد عليها سوى بفعل واحد؛ ألا و هو خلوها تصدي. يجب الرد على كل هؤلاء الجشعين المحتالين من الوكلاء النهابين من خلال فعل واحد نتمسك به و نتجمع عليه كمستهلكين و زبائن نبرهن من خلاله اننا عقلاء و نملك من الإدراك ما أعمى الطمع عنه هؤلاء الوكلاء. إن هذا الفعل المنشود هو التمسك بحملة المقاطعة لشراء السيارات من خلال خلوها تصدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق