خدمات

منطقة إعلانية للإيجار
 
لتوجيه أي اقتراح او تعليق عام على المدونة او محتواها؛ يسرني تلقيه من خلال هذا الرابط

خدمة جديدة. الدردشة مقدمة من المدونة لقرائها الأعزاء. إضغط هنا للدخول، و لا تنسى أن تواعد أصدقائك على دردشة المدونة.

عرض فاتورة التليفون من الشركة المصرية للاتصالات. يمكنكم عرض الفاتورة من هنا.


‏إظهار الرسائل ذات التسميات عام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عام. إظهار كافة الرسائل

04 فبراير 2010

انا إيه خلاني أتجوز ؟

أنا إيه خلاني أتجوز ؟

باللهجة الصعيدية في مصر، تغني مجموعة أنشودة أو أغنية ظريفة بلا عزف، يستخدمون فقط إيقاعات الإنشاء و صدى الصوت، عن تجربة شخص في الزواج و ندمه على ما آل إليه حاله من هم و نكد بعد الزواج، و تؤكد الأنشودة أن بطلها لم يستمع إلى النصح في اختيار ذات الدين.

قد تعكس هذه الأنشودة الظريفة حال العديد من المتزوجين، بطبيعة الحال انا لست منهم، فيما يعانون منه من مناوشات الحياة الزوجية المعتادة. قد تتأزم الأمور و تتعقد مع أولئك الذين أقدموا أو يتعايشون بالفعل مع الزواج على أنه جزء أو ضرورة من الحياة. حقيقة الأمر أن الزواج لا يمكن النظر إليه على أنه جزء من الحياة، و لكن يجب النظر إليه على أنه الحياة بذاتها أو حياة أخرى جديدة يعيشها الفرد و يتحول منها إلى زوج. هذه النظرة الشمولية قد تلطف من حدة و وقع ارتباطات و التزامات حياة الزوجية و التي و بالضرورة تختلف إلى حد بعيد مع حياة الفردية.

قد يتمادى أحدهم و يقول " ماذا يعود علي من هذه الحياة؟ " و هذا إشارة منه إلى رفض الزواج لما قد يسمع أو يشاهد من تجارب قد يعتقدها أنها مريرة و أليمة، و الإجابة تتلخص في ببساطة، أن التحول من الفردية إلى الزوجية متلازمة طبيعية تنحو نحوها الأشياء و أن التحول إلى حياة الزوجية قدر و محتوم ضروري من ضروريات استقامة و سير حياة الأشياء، و منها الإنسان بالطبع، على النهج و الأسلوب الصحيح.

يمكنكم الآن الحصول على أنشودة انا إيه خلاني أجوز بنسق MP3 من خلال هذا الرابط.

02 فبراير 2010

حسن شحاتة رئيساً للجمهورية

المعلم حسن شحاتة هل يصلح حسن شحاتة " المعلم " المدير الفني للمنخب الوطني المصري في لعبة كرة القدم رئيساً لجمهورية مصر العربية بعد هذه الإنجازات العظيمة التي حققها لمصر و تاريخ لعبة القدم الخاص بها، و كذا ما تسبب به من فرحة عارمة و نزول المصريين إلى الشارع احتفاءاً و فرحاً بإنجازاته و نجاحاته في إدارة المنتخب المصري و حصده الأرقام و الانجازات القياسية عبر تاريخ لعبة كرة القدم في مصر و إفريقيا و العالم؟

هذا السؤال في هذا الوقت قد يتجاوز حسن شحاته بذاته و شخصه لينضم إلى رؤية أشمل و أعمق رجوعاً إلى التاريخ القريب في السياسة المصرية؛ فمنذ سنوات قليلة كانت مجرد فكرة طرح بديل أو خيار آخر لتولي منصب رئاسة الجمهورية في مصر، كانت تعتبر فكرة عبثية لعدم وجود أي إجابة للتساؤل القاضي بمن هو البديل؟ كانت أغلب إن لم يكن كل الشخصيات العامة في مصر تعتبر شخصيات هامش و لا يمكن استدراكها في متن نص الرئاسة و لوازمها.

الآن نرى العديد من الأسماء المطروحة و بقوة، و هذا بالرغم من اختلافنا أو اتفاقنا على كل او بعض تلك الأسماء، إلا أنه في النهاية توجد قائمة فعلية لما يمكن أن نوصفه بالبديل من أمثال الدكتور البرادعي، العالم احمد زويل، أو حتى عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية و وزير الخارجية المصري الأسبق و قد ننتهي بمن أطرحه بشكل جدلي و هو المعلم حسن شحاتة الذي طالب البعض بإقامة تمثال له في أحد الميادين العامة.

هل يستطيع الشعب المصري التركيز و الالتفاف و التوافق حول شخصية شعبية تجمع عليه غالبية مشارب و اتجاهات الشعب ليكون رئيساً للجمهورية؟ أم أن الكلاب تعوي و القافلة تسير كما يدعي البعض؟!

01 فبراير 2010

كأس أمم إفريقيا و مصر

كأس أمم إفريقيا كما نوهت في أكثر من موضوع على هذه المدونة؛ فأنا لست من الشغوفين و المهتمين بشئون رياضة كرة القدم، و لا تشد انتباهي إلا نادراً و ذلك بناءاً على تكثيف انتباه كل من يحيطون بي حول حدث من أحداثها.

كان من ضمن هذه الأحداث ذات الاهتمام و التركيز من قبل المحيطين هو كأس الأمم الإفريقية و اشتراك مصر فيها و نتائجها بالفوز على كل المنافسين و ترقب مباراة الجزائر و الفوز و نهاية فوز مصر في المباراة النهائية على غانا بهدف نظيف و الذي أهلها للحصول على كأس القارة الإفريقية ثلاث مرات متتالية و سبع مرات على طوال تاريخ البطولة.

استطيع القول إني لم أخرج عن نطاق ما عهدت نفسي عليه، فمبارايات التصفيات في الدور الأول لم أشهد منها أي مباراة|، أما مباراة الكاميرون و بعد أن زاد الحديث عن الفريق المصري، حاولت معرفة تاريخ و وقت المباراة و قد شاهدتها في المجمل. أما مباراة الجزائر فقد شاهدتها على الجزيرة الرياضية من خلال المعلق الجزائري و الذي كان محترفاً إلى حد بعيد، حيث أني تابعت معه أحداث الشوط الأول، و بعدها انتقلت على قناة الجزيرة الرياضية الأخرى التي كان المعلق فيها مصرياً و ذلك في الشوط الثاني. المباراة النهائية لم أشاهد شوطها الأول كاملاً نظراً لانشغالي في بعض المهام التي آثرت ألا أن أؤجلها.

على كل الأحوال فهذا التمثيل و الفوز للمنتخب المصري الوطني و رغم عدم استحواذ الكرة على ابالغ اهتمامي، فقد أفرحني و أسعدني سعادة كبيرة، و كذا أسعد كافة الناس من المحيطين بي. نقول في نهاية مبروك الفوز.

21 يناير 2010

الدورات و المنح التدريبية

عندي إعتقاد، و لا أدري إن كنتم تشاركونني إياه، أن الدورات التعليمية و التدريبية التي تهتم بمجالات متسعة المجال مثل البرمجة و الحاسب خصوصاً، لا يمكنها أن تقدم للمتدرب كل النقاط أو المناحي التفصيلية التي تمكنه من مزاولة مهنة معينة يختص بها مجال الدورة أو المنحة التي التحق من أجلها المتدرب.

الاعتقاد الراسخ لدي أن مثل هذه الدورات و التدريبات في حال تحقيقها قدراً معتبراً من النجاح؛ فهي فقط تنير الدرب و توضح معالم الطريق للمتدرب حتى يعلم ماذا يريد أن يتعلم بالضبط و كيف يمكنه ذلك. بمعنى آخر أنها تتيح القول المأثور " السؤال هو نصف العلم، و الإجابة هي النصف الآخر ". الحقيقة هي إن استطاع الفرد المتدرب تكوين مجموعة من الأسئلة المفيدة ذات المغزى حول موضوع تدريبه؛ لكان ذلك بمثابة إنجاز ضخم يماثل وضع حجر الأساس و ما تبقى سوف يكون مسألة وقت و مثابرة.

CIWتذكرت هذا الأمر في خلال حديث ودي مع صديق عن الدورات التي يجب أن ينضم إليها و يدرس من خلالها لكي يطور مهاراته في الحاسب الآلي و البرمجة، و تذكرت تجربتي مع دورات IBM و وزارة الاتصالات و التي كانت في وقتها منحة دراسية موجهة إلى شباب الخريجين، و التي كانت تهدف إلى منح المتدرب في النهاية شهادات معتمدة و معترف بها عالميا من قبيل CIW. عند انتهائي من هذه الدورة أكاد أن أجزم بأن معلوماتي حول تطوير تطبيقات الويب كانت ضحلة إلى بعيد، و لكني اكتسبت ما أوردته سابقاً، و هو السؤال عما يجب أن أعلمه و كيفية الوصول إليه، و بالفعل بالمزيد من المثابرة و التعلم الذاتي، قد تحسن الوضع بشكل كبير نسبياً.

13 يناير 2010

سياسة الحزب الوطني و نائب القمار

منذ فترة طرحت على المدونة استبيان رأي بخصوص سياسة الحزب الوطني، و الذي كان محوره ينصب حول الدافع الذي يحفز مواطن مصري صاحب أهلية و تمييز لكي يطبل و يهلل لذلك الحزب و فلوتته. كان من الواضح أن هذا الاستبيان من النوعية الموجهة التي تهدف لاستطلاع حقيقة واحدة، و هي تتمحور حول اعتقاد المشارك بأن مصر أو ما يمت لها بصلة يصلح لأن يستفاد منه أو يكون له عائد في ظل هذه الحكومة المتخبطة و تلك السياسات العرجاء.

للأسف الشديد؛ فقد جاءت نتيجة الاستبيان النهائية مخيبة لتوقعاتي و آمالي، و تنم - على حسب اعتقادي الشخصي - عن خطر داهم في أسلوب تعاطي المشاركين و انطباعاتهم عن الحزب الوطني و سياساته هو و حكومته.

الاستفتاء يطرح ثلاثة خيارات قد تكون دافعاً للتهليل و التطبيل لا رابع لهم، و هي المنصب و النفوذ داخل الحزب او الحكومة، و الحمد لله فقد حقق هذا الخيار أقل نسبة تصويت و هي 30% من مجموع المصوتين. قد خدع المال الوفير الكثيرين حين كانت الأغلبية توافق على الحصول على مبلغ مالي قد يصل إلى عشرة مليون جنيه و الذي شكلت نسبته 36%. الذي جعلني آسفاً هو فشل الخيار الأخير في تحقيق الأغلبية و قد اقتصر فقط على 32% من المصوتيين أيدوا فرصة الهجرة المؤكدة خارج مصر لأي بلد حسب الرغبة.

نرجع إلى وجهة نظري الشخصية، و التي كانت تتبنى فكرة الهجرة أي الخيار الثالث و الأخير، و التي أعتقد أنها أنسب خيار لأي شخص يرغب في النجاة من تخبط و عبث هذه الحكومة و تكون دافع له للتهليل و التطبيل لها رغماً عن بوار تصرفاتها و فسادها في أغلب الأمور. يرجع ذلك إلى أن منصب قيادي في سفينة تغرق - أو غرقت بالفعل - أمر لا يمكن أن يقبله عقل أو أن يمثل ثمناً يمكن قبوله لكي تدفع المجني عليه لتحية الجاني. أما المبلغ المالي الكبير، فماذا سوف يحقق حال حدوث انهيار شامل للاقتصاد و ارتفاع نسب التضخم لمقاييس خيالية، فيجوز أن يتحول العشرة مليون جنيه إلى مجرد عشرة مليون ليرة إيطالي مثلاً أو أدنى من ذلك.

من جانبي اعتقدت أن الهروب الكبير من هذه المعضلة، قد يمثل الحل الأمثل، و قد يكون هو الدافع المثالي للمهللين و المطبلين، عند ذلك فقط قد يستطيع الفرد أن يجد بيئة أفضل للعيش بتطور و رخاء دون استنذاف مثل هذه الحكومة لمقدراته و قدراته. بناءاً على ذلك فقد أثارت إعجابي الشديد، بالرغم عن سوء تصرفه و الذي يعتبر قطرة في محيط فساد حزبه و سياساته، القضية التي طرحتها صحيفة المصري اليوم حول نائب القمار، و الذي يعد واحداً من نواب الحزب الوطني داخل البرلمان. الذي أعجبني هو حمله لجواز سفر دولة أجنبية - غينيا - مما اعتبرته دليلاً و بمثابة شهد شاهد من أهلها على نجاعة و فلاح خيار الهجرة الذي طرح في الاستبيان حتى و لو كان ذلك المهرب هو دولة متواضعة الحال مثل غينيا!

10 يناير 2010

24 عاماً على سليمان خاطر

الشهيد سليمان خاطر منذ 24 عاماً بالتمام و الكمال، و تحديداً يوم 7 يناير 1986 استشهد جندي الأمن المركزي سليمان محمد عبدالحميد خاطر، الشرقاوي بن قرية أكياد التابعة لمركز فاقوس محافظة الشرقية نتيجة لما ترتب على آدائه واجبه نحو حماية الوطن و سلامة حدوده بتفانِ و إخلاص.

ترجع بداية أحداث ملحمته، إلى يوم 25 أكتوبر عام 1985، أي قبل ذكرى ملحمة العبور الثانية عشر و كأن تلك الدولة الأجنبية تأبى علينا الاحتفال بأيام المجد و الفخار دون أن تمعن في أن تثبت لنا العكس، عندما قام رعايا دولة أجنبية بإختراق النقطة الحدودية التي كان ساهراً على حراستها، و بالتحديد في منطقة رأس برقة في جنوب سيناء، و رغم اصداره التحذيرات المعمول بها في مثل هذه الظروف إليهم بالرجوع و العودة، إلا أنهم تمادوا و توغلوا إلى داخل حدود الوطن، و ما كان منه إلا تنفيذ التعليمات و قام بإطلاق نيران سلاحه صوبهم تنفيذاً للتعليمات و دفاعاً عن حدود الوطن، و سلامة أراضيه.

ما كان من السلطات المعنية و قتها إلا أن حولت الجندي إلى محاكمة عسكرية، و بالرغم من حالة التعاطف الشعبي مع هذا البطل و التظاهرات التي خرجت تأييداً له و لموقفه البطولي؛ فلم يشفع تأديته لواجبه أو شفاعة الشافعين له، من أن يحكم عليه بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، مع محاولات إعلامية وقتها، بتشويه سمعته و التقليل من قيمة عمله، بوصفه بأنه مختل عقلياً او مريضاً نفسياً!

في اليوم التاسع لحبسه و الذي يوافق اليوم السابع من عام 1986 أعلن أن المجند سليمان خاطر انتحر شنقاً في محبسه. تلك الرواية التي يضيف، رفض السلطات طلب ذوي المجند تشريح جثمانه، علامات تعجب كبيرة و معاول نقض ثقيلة حول صحتها و مدى صدقها. أرجو ألا ننسى هذا الشهيد و التي تمثل محاكمته و سجنه و حتى وفاته سواءاً بصدق الرواية الرسمية أو عدمها، صفعة ملطخة بالعار على جبين الكرامة الوطنية و منجزاتها الأبية.

07 يناير 2010

خواطر حول الجدار

أغنية تركية

أولاُ و قبل كل شيء؛ فمن حق أي كيان بما في ذلك الدول و الجمهوريات و حتى الإقطاعيات من تعيين و حماية حدودها. من هذا المنطلق لا يمكن لوم مصر أو حكومة مصر أو أي شيء في مصر على إقامة جدار على حدودها و بالذات تلك الحدود الشرقية التي دوماً تصيب منها مصر و أي شيء في مصر المصائب و الوخيم من الأمور. السؤال هو، لما لم يبدأ بناء هذا الجدار ابتداءاً من الجزء الجنوبي من حدود مصر الشرقية، أي انطلاقاً من محاذات أم الرشراش - إيلات حالياً - وصولاً حتى الشمال مع رفح؟!

ثانياً الأخوة الفلسطينيين يجهدون أنفسهم بانتقاد هذا الجدار، و بالأصالة عن نفسي و عن كافة المصريين الذين يعلمون كيف تسير الأمور في مصر و خصوصاً أمور المقاولات، أنه و بالتأكيد فإن ذلك الصلب المكون لهذا الجدار سوف يكون مغشوشاً أو بالعامية - مضروباً - إضافة إلى ذلك - تهليب - أو غش المقاول الذي لن يجتهد في شيء سوى في ضبط أموره مع اللجنة التي سوف تستلم منه الجدار، و بالتأكيد لن يكون مطابق للمواصفات من حيث الأبعاد و السماكة و ما شابه. هذا كله يصب في اتجاه أن ذلك الجدار سوف ينهار من تلقاء نفسه قبل مرور عام على اكتماله، و الأهم من ذلك أنه سوف يكون سهل الفتح أو النقب.

من الأشياء التي تثير إعجابي بإخواننا الفلسطينيين، هي قدرتهم الفذة و عبقريتهم المتناهية في حفر الأنفاق. بالرغم من أعداد الأنفاق التي تتحدث عنها الجهات الرسمية؛ إلا أننا لم نرى مشهد يشابه مشهد إنهيار النفق في فيلم الهروب الكبير، كالذي حدثت أشباهه في القاهرة نتيجة لحفر مترو الأنفاق!

أخيراً أترككم مع تلك الأغنية التركية المفعمة بالشجن. بصراحة شديدة لا أعرف معانيها، و لكن على ما يبدو سمعت فيها شيء شبيه بكلمة وعد و مكتوب، كما أعتقد أنها تناسب ذلك الوضع المؤسف على حدود مصر الشرقية.

05 يناير 2010

كل عام و أنتم بخير

عام جديد يأتي و عام قديم فات و كل عام و أنتم بخير و إلى رقي و ازدهار قادمين متقدمين. هذه تهنئة رأيت أنه من المناسب أن أستهل بها موضوعات عام 2010 على هذه المدونة، في الوقت الذي يبدو لي و أني أعاني جفافاً كتابياً و تعبيرياً؛ و ذلك بالرغم عن غزارة الموضوعات و أوجه القصور التي نلاقيها يومياً.

عادة أقوم بالكتابة هنا عندما يستفزني أمر ما أو يثير إعجابي أمر آخر، و عندها إما أتناول ذلك الموضوع من وجهة نظري الخاصة، أو حتى أقوم باقتباسه مع تعليق بسيط. الذي يدفعني إلى وصف حالتي الآن بالجفاف الكتابي، هو وجود العديد و الغزير من مثل هذه الدوافع و المحفزات، دون أن أقوم بكتابة أي موضوع جديد!

على كل حال يكفي الآن أن أقوم بمثل هذه التهنئة البسيطة و المباشرة بمناسبة حلول العام الجديد، و على أمل أن يفتح نهر الحروف علي و أقوم بري هذه الموضوعات اشباعاً لرغبتي في عرض أفكاري و وجهات نظري.

05 ديسمبر 2009

مقدمة عن البرمجة... من سرق القرص المضغوط؟

Visual Basic .NETابن عمي بالصف الثالث الإعدادي، و مقررٌ عليه منهج في الحاسب الآلي يسمى مقدمة عن البرمجة باستخدام Visual Basic .NET، و قد قصدني بغرض استيضاح بعض الأمور؛ فطلبت منه أن احتفظ بالكتاب لبعض الوقت حتى يتثنى لي الاطلاع على محتواه، و للحق و كرأي مبدأي، يمكنني القول بأن محتوى هذا الكتاب و أسلوب عرضه جيد جداً؛ إلا أني و مبدأياً أيضاً، اكتشفت قصور عظيم يمكن أن نلحقه بما ادعيته سابقاً ، و سميته حينها موقع وزارة التعليم راسب، و كان حديثاً ناقداً للموقع أثناء موسم نتائج الثانوية العامة للعام 2008.

ذلك القصور العظيم موجود في الفصل الخامس من الكتاب، و ذلك في جزءه الخاص بالفصل الدراسي الأول، طبعة2009 - 2010 و تحديداً في الصفحة رقم 84، و هي أول صفحة من الفصل و التي تطرح مقدمة لبيئة التطوير IDE الخاصة بلغة Visual Basic .NET حيث ذكر بالنص ما يلي:

5 - 1 إعداد برنامج Visual Basic .NET 2005

كل خطوات تثبيت فيجوال بيسك دوت نت 2005 مذكورة في ملحق أ. علاوة على ذلك يمكنك الحصول على ملف يسمى "Install.exe" على القرص المضغوط المصاحب للكتاب أو على موقع وزارة التربية و التعليم www.moe.gov.eg . هذا الملف يظهر بطريقة مرئية و بالتفصيل كل خطوات تثبيت البرنامج.

بالطبع عنوان الفقرة في الاقتباس السابق خاطئ، لأنه لا يمكننا وصف فيجوال بيسك دوت نت بأنها برنامج! إنها لغة برمجة تمكننا من كتابة برامج و تطبيقات. وجب استبدال عنوان تلك الفقرة بكلمة Visual Studio 2005 بدلاً من Visual Basic .NET، فاستمرار ذلك العنوان قد يعطي مفاهيم مغلوطة و ملتبسة إلى الناشئة و المبتدأين.

من ناحية أخرى فإن القصور العظيم الذي أعنيه بالفعل هو تكريس مبدأ انهيار القدوة من قبل الوزارة إلى الطلاب، حين ذكر الكتاب وجود قرص مضغوط يحوي البرنامج، الأمر الذي نفاه ابن عمي، و أردف قائلاً و هو يشيح بيده " لا فيه سيديهات و لا بتاع!" حتى بالبحث المستميت عن الملف المذكور على موقع الوزارة، فلم يمكنني العثور عليه!

السؤال المطروح: هل سرق أحدهم القرص المضغوط المذكور من طلابنا! أم أن الوزارة تزدري عقول أبناء مصر و تذكر لهم ترهات و أوهام، تنشئهم على الاستهتار و عدم تقدير قيمة الكلمة؟! أرجو العودة اطلاعاً إلى مقالة موقع وزارة التعليم راسب مرة أخرى و التي كتبتها منذ أكثر من عام، و يبدو أنه لا توجد إرادة جادة في تحسين مثل هذه الموبقات المرتبطة بالتعليم في مصر.

30 نوفمبر 2009

سويسرا تحظر المسلات!

في سياق الحملة المنظمة المناهضة للإسلام و المسلمين، تم طرح استفتاء في سويسرا حول حظر بناء مآذن للمساجد هناك، و قد و قد جائت نتائج هذا الاستفتاء بموافقة 59% على هذا الحظر. هذا الأمر لو أخرجناه من منظور عداء و اضطهاد المسلمين في الدول الغربية؛ لأمكننا حينها اعتباره حظراً على الرموز الحضارية الأخرى مثل المسلات الفرعونية و الأعمدة الرومانية؛ فجميعها تشبه الصواريخ المنصوبة المستعدة للانطلاق!؛ لكن للأسف هيهات؛ فالعداء و المناهضة واضحة جلية للإسلام و المسلمين.

صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال:

تُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكْلَةُ إِلَى قَصْعَتِكُمْ " قَالُوا : مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : " بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ عَدَدُكُمْ ، وَلَيُقْذَفَنَّ الْوَهَنُ فِي قُلُوبِكُمْ " قَالُوا : وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ : " حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ

فمن حين لآخر تخرج علينا أمة من الأمم تنهش فيما تقدر عليه من جسد و أصل الدين، فمرة تخرج فرنسا لتحظر الحجاب، و مرة تحمي بريطانيا مؤلف كتاب يسب القرآن - سلمان رشدي - بحجة حرية الرأي، و هكذا و هكذا. يبدو ذلك الوضع كمن يوزع وليمة على قوم يتكالبون عليها، فكل ينهش ما يستطيع.

نسأل المولى القدير، أن يصلح فساد قلوبنا الذي أدى بحالنا لهذا الوضع الحرج، فلو لم تهن علينا هويتنا و انتمائنا، ما استهون الآخرون ديننا و شعائرنا.

26 نوفمبر 2009

عيد مبارك

كل عام و أنت بخير، إنه عيد الأضحى المبارك، و نسأل الله أن يجعل لنا فيه جمال من كل قبح، و علاء عن كل معصية،و أدام الله علينا جميعنا نعمة البهجة في الأعياد.

ألاحظ دوماً في عيد الأضحى، تهافت غالبية المضحيين، على ذبح أضحياتهم في اليوم الأول من العيد؛ مما يتسبب في اختلاق ما أسميه، أزمة الجزارين، حيث يكون من الصعب أن تتفق مع جزار مستعد للقيام بعملية الذبح و ما يشملها من سلخ و تشفية لحم و ما شابه؛ و حتى إن حدث و اتفقت مع أحدهم، فلا تضمن ميعاد قدومه و بداية التنفيذ.

لا أدري حقيقة السبب المنطقي وراء هذا التهافت، مع العلم أن ذبح الأضحية جائز طوال أيام التشريق، و لا يشترط يوم العيد الأول. أعتقد أنه من الأولى أن نهتم في اليوم الأول بفرحة العيد الصرفة من زيارات و فسحات و ما شابه، و أن نؤجل أمر الذبح حال تعثره في اليوم الأول، إلى ثاني أو ثالث أيام العيد.

24 نوفمبر 2009

تدمير عمر أفندي

أعتقد أنه يوجد الكثيرين الذين قد يتفقوا معي في الرأي حول وجود ما يشبه سياسة أو خطة عمل ممنهجة لتدمير شركة عمر أفندي، و ذلك من أول صفقة بيعها المشبوهة، و حتى هذه اللحظة. يتجلى ذلك لأي متسوق يذهب إلى أحد فروع عمر أفندي في أي مكان في مصر من خلال شيء بسيط يمكنني تسميته سياسة التنفير، و ذلك عبر عرض منتجات رديئة بأسعار غالية، أو حتى بعرض منتجات جيدة بأسعار أعلى من نظيراتها في باقي السوق. قد أرفقت صورة قمت بإلتقاطها شخصياً لمثال حي على ذلك الأمر من فرع عمر أفندي الكائن في مدينة الزقازيق، حيث يعرض تلفاز، يبدو تالفاً أساساً في العرض، و يبدو أنه أبيض و أسود و قياس شاشته 14 بوصة، و بسعر 119 جنيه!

السؤال المطروح، في أي اتجاه من المصالح تصب عملية التدمير و الإفشال المتعمد تلك، لشركة كانت في مرحلة من المراحل أكبر تاجر تجزأة للسلع المعمر و الاستهلاكية في مصر؟ هل صحيح أن كل ذلك مقدمات لإعادة بيع هذه الشركة من قبل المستثمر السعودي الذي اشتراها، إلى مستثمر آخر يعلم الله من سوف يكون أو تكون جنسيته؟ الخلاصة يجب وضع حد لتلك المهزلة و الفلوتة هي المسئول الأول.

16 نوفمبر 2009

المباراة الفرنسية بين مصر و الجزائر

مباراة مصر و الجزائركما نوهت سابقاً في تناولي حول الكرة في الملاعب أم العقول، فإني لست من المهتمين بشئون الكرة و لا أشاهد مبارياتها أو أتابع أخبارها إلا نادراً أو بالصدفة البحتة، أو حتى نتيجة لزخم الحث الناشيء من حديث جمع من حولي عنها كما في مباراة مصر و الجزائر، و التي و بصراحة شديدة لم أشاهد منها ما لا يتعدى 15 دقيقة و آثرت أن أستغل فرصة ضعف الضغط على اتصالات الإنترنت وقت المبارة بأن أقوم بنشاطاتي الشبكية خلالها؛ لكن عندما يصل الأمر إلى ذلك القدر من الهيستريا و الفتنة المنظمة؛ فكان لابد و أن أحاول بإلقاء الضوء على نظرتي حول هذا الوضع المريب.

لا شك أن النفوذ الفرنسي في مستعمرات فرنسا السابقة، شيء لا يمكن إخفاؤه أو تجاهله. قد يتفاوت مدى هذا النفوذ من مستعمرة سابقة لأخرى، و لكن بالنهاية يبقى نفوذ ذو قوة و تأثير، قد يصل إلى حد تغيير أنظمة حكم و إشعال حروب و صراعات أهلية، و ليست الجزائر إستثناءاً من تلك القاعدة أو هذا النفوذ. الأمر الذي قد يدفع البعض للاعتقاد بأن نيران الحرب الأهلية الجزائرية و التي نشبت بعد نتائج الانتخابات التي تصدرها الإسلاميون هناك في تسعينيات القرن الماضي، و التي صادرها جنرالات الجيش، لم تعدوا كونها مظهراً و نتيجة من نتائج النفوذ الفرنسي.

نجيب ساويرسالمتابع لأخبار المال و الأعمال - انا لست منهم - في العام المنصرم، سوف يتذكر بوضوح تعثر صفقة فرانس تليكوم و أوراسكوم، حيث بدى أن رجل الأعمال نجيب ساويرس قد قام بدور ما لتعطيل هذه الصفقة المميزة لفرانس تيليكوم، و الأكثر من ذلك أن أوراسكوم تعمل في فضاء الامتداد الطبيعي - في نظر الفرنسيين - و الذين حرموا من توسعته نظراً لتاريخ فرنسا الاستعماري البغيض من قبل الجزائريين. أضف لذلك أن عملاق اتصالات مثل فرانس تليكوم يعتبر من أحد أعمدة الاقتصاد الفرنسي، و عليه فقد وجب على الجانب الفرنسي الرد على خطوة أوراسكوم، و استخدام ذلك النفوذ في اشعال نيران الفتنة ذات الأصل التافه، حتى نرى ما نرى من هجوم على المصالح المصرية داخل الجزائر، مما قد يؤثر على شركة أوراسكوم لتنسحب من السوق الجزائري و يخلوا الجو للآخرين و يكون بذلك درس لنجيب ساويرس للعب مع الكبار الحقيقيين.

إن النظر إلى ما تنقله بعض الصحف الجزائرية، من معلومات و بيانات و لغة حوار موتورة و مغلوطة، يشير لأي شخص و للأحمق قبل العاقل، أن هذا الأمر مدفوع و موجه من قبل ذوي مصالح مستفيدين استفادة أكثر قيمة من زيادة توزيع صحيفة أو مجلة لمدة عدة أيام.

15 نوفمبر 2009

أقسام الشرطة و البنوك الأجنبية

كنت اليوم في مركز شرطة كفرصقر، أقوم بالتقدم ببلاغ تجاه موضوع خاص بإتلاف مزروعات تخصني، و هذا ليس موضوعنا الآن، و لكني تذكرت مرافقتي لأحد الأصدقاء في يوم من ذات الأيام إلى أحد البنوك الأجنبية العاملة في مصر، حيث يوجد عدد لا يستهان به من العملاء ينتظرون قضاء تعاملاتهم مع البنك؛ فقد لاحظت يومها أن كل عميل فور دخوله البنك يأخذ رقم مسلسل، و من خلال هذا الرقم يتم تحديد دوره لإنهاء المعاملة التي جاء بصددها.

هذا الأسلوب منتشر في الدول الأجنبية في المصالح و الجهات التي يقصدها عدد كبير من الناس في أوقات محددة مثل المستشفيات و الجهات الحكومية و ما شابه، و لعل هناك منا من يتذكر أحد أفلام " ماستر بين " Mr. Bean و التي كان ينتظر فيها دوره في الكشف داخل عيادة مستشفى، و قصته مع قسيمة رقم دوره و التي حاول التلاعب بها بشكل فكاهي.

ترقيم الدور

عوداً إلى مركز الشرطة، و حيث كونه مكان يستقبل عدداً لا يستهان به يومياً من المواطنين، من قاصدي اتمام خدمات و مصالح متنوعة، فقد تذكرت موضوع الأرقام هذا، و عليه كنت أتسائل، لما لا تقوم وزارة الداخلية في مصر بتطبيق مثل هذا الأمر في مراكز و أقسام و الشرطة و كذا إدارات المرور و السجل المدني، و ذلك تيسيراً على المواطنين! أيضاً كان هناك تساؤل آخر، لما لا تفرض رسوم على البلاغات و ما شابه و أن يتم اقتطاع حصة من عائد تلك الرسوم للعاملين القائمين على تلقي هذه البلاغات و تقييد المحاضر؟!

11 نوفمبر 2009

الحرية بلا قيود

 الحرية و التحرر من المعاني الجميلة و لا يشعر بقيمتها إلا من قيدوا بأغلال تحجبها. إن الإغراق في التعريف واجب ضروري عند الحديث عن الحرية، و هنا يبدأ أول قيد، و هو الالتزام بالتعريف و إلا تحول مجرد الحديث عن الحرية بلا تعريف واضح لها مجرد فوضى عبثية لا معنى لها سوى الانحطاط و الانحلال المادي و المعنوي.

يمكنني تعريف الحرية على أنها متلازمة ثالثوية بين إمكانية قيامك بما ترتاح إليه و لا يضرك و لا يضر الآخرين. في ضوء ذلك التعريف يمكننا صياغة منهج متحرر بعيداً عن كل من القيود و الفوضى. دعونا نتناول كل ضلع من أضلاع ثالوث الحرية بقليل من التوضيح، و ذلك فيما يلي:

  1. ما ترتاح إليه : قد تتفقون معي أن هذا الضلع يمكن اعتباره من البديهيات التي جبل الانسان عليها؛ فكل منا قد يحيط بقدر من المعرفة تكفيه ليعلم أي الأشياء تسعده و أيها تؤلمه وذلك من خلال الحواس و الغرائز، مع الوضع في الاعتبار النسبية في التقييم. على سبيل المثال، الاستلقاء شبه عارياً في الشمس قد يصيبني بحساسية في الجلد و عدم راحة، بينما يستمتع به آخرون و يحرصون عليه. هذا يعني أن ما قد ترتاح إليه؛ قد لا يريح الآخرين.
  2. لا يضرك : غالباً لا يقوم الفرد بتصرفات تؤدي إلى ضرره، و لكن غالباً أيضاً، إذا كان الضرر مؤجلاً، فقد يقوم الفرد بفعل يضره، و مثال لذلك التدخين، أو أن يكون الضرر المترتب على الفعل مجهولاً لدى الفرد و لا يستطيع ادراك و معرفة جوانب الضرر، و مثال لذلك، الطفل الصغير الذي يمسك نور الشمعة ومن ثم يحرق أصابعه.
  3. لا يضر الآخرين : هنا غالباً ما قد يمنعك الآخرون من الإتيان بفعل يضرهم من قبلك، و ذلك إما بواسطة الردع و الزجر المباشر، أو من خلال موروث و سلسلة متواصلة من القواعد الاجتماعية المستهجنة لذلك الفعل الضار و التي قد تشعرك بتردد أو خزي من القيام بالفعل. مثال لذلك هو أن تخرج ريح وسط اجتماع بآخرين حيث يمكنك الخروج لإخراجه أو حتى كتمانه.

بناءاً على أضلاع الثالوث السابق، يمكننا استقراء أن مربط الفرص في ذلك الثالوث هو الضلع الثاني - لا يضرك - فمن الطبيعي أن ما يضرك لن ترتاح إليه عند تحكيم العقل و اتباع الفطرة، و أيضاً أن ما يضر الآخرين قد تتفهم ضرره على الآخرين من معرفة ما يضرك.

السؤال، و كيف نعرف ما لا يضرنا؟ الإجابة تتلخص في كلمة واحدة، و هي التعلم. يتعلم الفرد، إما بالتجربة الشخصية، كما في الطفل المسكين الذي استغفل والديه و امسك بنور الشمعة و حرقت أصابعه، و بعدها تعلم أن ذلك الفعل ضرراً، أو إما أن يكون محظوظاً و يمنعه والديه إما ملاطفة أو نهراً عن هذا الفعل، و عندها أيضا يقدر الخطر و لو بشكل غير مباشر.

نستخلص القول، بأنه لا توجد مايسمى الحرية المطلقة، لأنها مرادف معقد من الفوضى؛ كما أن الحرية تحدها معايير نسبية، تنسب لها الأفعال و التصرفات و إمكانية القيام بها، و أن تلك النسبية تنشأ عن التعلم و العلم، و التعلم لابد له من مصادر، و تلك المصادر إما تجريبية أو نقلية، و على كل عاقل اختيار مصادر التعليم المميزة التي لا عوج فيها لكي يستقي منها معلومات قد يصعب تجربتها.

10 نوفمبر 2009

نوع وضيع من البريد التطفلي

انتشرت منذ فترة نوعية وضيعة و خبيثة من البريد التطفلي، و تلك النوعية قد اعتبرنا بعضها و لفترة و بسذاجة بمثابة استخفاف بعقولنا. هذه النوعية من البريد التطفلي يجتمع في رسائلها شيء واحد و هو الطلب منك إعادة إرسالها إلى إلى معارفك سواءاً كان ذلك بشكل مباشر او بشكل مضمن و خفي، و يكون تبرير سبب إعادة الإرسال، في الغالب، هو إما أن تأخذ أجر و وثواب من المولى عز و جل، أو تتقي عقابه سبحانه و تعالى.

حتى اشعركم بالأمر و دواخله؛ سوف أعرض لكم نص إحداها فيما يلي:

تــذكر دائمـــا:
! لا شك في أنك أغبى الناس اذا كنت تبحث عن الحب في قلب !!
..يكرهك
!! احيانا نخون ليس لأننا خائنون لكن البعض لا يستحق الوفاء !!
ا!! كثر الناس حقاره هو الذي يعطيك ظهره وانت في امس الحاجة الى قبضة يده!!
أرجوك أن تقرأ هذه الرساله إلى الأخير وتأكد إنك إنت المستفيد وراح تحس براحه رهيبه ...
أكيد إنك شايف الناس هالأيام كيف قاعدين يسعون ويتفننون في طلب الرزق . هذا راح ياخذ قرض ودخل بالأسهم وهذاك طول يومه بمعارض السيارات والثاني احترق وجهه بالصناعيه وهذاك طاحت عيونه من كثر ما درس وسهر وتعلم.
وهذا ما عاد شاف أهله من كثر ما يدور بالمخططات والمساهمات
و و و و و .. وبصراحه ما أحد يلومهم .الكل يبي رزقه يكثر وينبسط بحياته ...

وللأسف ان البعض هاليومين تخرج من الجامعة وجلس بالبيت مع الوالدة يطبخ ويغسل ويسب ويلعن في فلان وعلان بسبب أنه مالقى مراده في وظيفة تستر عليه وتسد حاجته بس فيه شغله ناس كثير جدا جدا ما فكروا فيها
حتى أكبرالعقليات الإستثماريه ما جت على بالهم إلا من رحم ربي .
يقول الله سبحانه وتعالى

) فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم
مدرارا * ويمددكم (بأموال) وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )

الإستغفار : يا ناس يا عالم الإستغفار

سبب رئيس لأشياء حلوه في حياتنا ...
حاول قد ماتقدر انك ترطب لسانك بالأستغفار

لعنت فلان استغفر
أغتبت فلان استغفر
سويت منكر استغفر
رأيت منكر استغفر

لازم الاستغفار ملازمة جازمة
أشياء ياما وياما تمنيناها .. من فينا ما يحب المطر ..؟ من فينا ما يحب المال ..؟ من فينا ما يحب يكون عنده أولاد وبنات .؟ من فينا ما يحب يعيش بوسط جنات وأنهار في الحياه الدنيا ...؟ هذه كلها أشياء خياليه ..من جد خياليه .. وماهي صعبه ولا مستحيله على رب العالمين سبحانه

الله قادر إنه يحققها لنا .. بس إذا حققنا المطلوب منا ..

وش المطلوب

منا ...؟

شي واحد وبس .. ولا أسهل منه .. {الإستغفار} والإكثار منه
طيب أوكي والنتيجه ..؟

أنا أقولك النتيجه : النتيجه عسى ربي يحفظك

ويسلمك إن الإستغفار سبب في نزول المطر {بإذن الله} ..

وسبب في زيادة

الرزق وبالعربي زيادة المال ..

وسبب في إن الواحد منا يرزق بالذريه

الصالحه إن شاء الله {البنين} ..

وسبب في تحول أراضينا إلى جنات وأنهار

.. وهذا مو كلامي ولا كلام الشيخ فلان أو المطوع فلان

أو الداعيه فلان
.... لا هذا كلام الله سبحانه وتعالى
في الإكثار من الإستغفار .
)استغفرالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه(
..

ملاحظة مفيدة
إذا استغفرت ربك الحين أكيد إن لك أجر .. أجل وش رايك لو بعد سنه
مثلا ويجون ألف واحد يستغفرون وإنت لك مثل أجرهم بالضبط . وش رايك ....؟
طيب تخيل كم عددهم بعد سنتين .. ثلاث ... عشر سنين ؟ طيب تخيل إن هالشي
ما يكلفك ولا هلله وحده .. ما يكلفك إلا تقريبا 20 ثانيه .. شلون ..؟
حط يدك على الفارة وروح للأمر
Forward
وتسوي للرسالة هذي ارسال وترسلها لكل اللي عندك
تخيل نفسك يوم القيامه وإنت واقف والله سبحانه يحاسبك .. وقتها تتمنى مو حسنه نصف حسنة
وما تدري إلا وعندك جبال كبيرة من الحسنات والأجر والثواب .
والسبب
رسالة ما تأخذ من وقتك و لا خمس دقائق في قراءتها وإرسالها

لاحظوا معي أنه من أول النص الأحمر و قد بدأ التطفل و الاحتيال يكشفان عن وجهيهما. إن الرسالة مفعمة بالأسلوب الجذاب و المعان ذات القيمة، التي من شأنها أن تجذب القاريء لها و لمحتواها، ومن ثم يستجيب إلى الحيلة الدنيئة الذي فعلها كاتب الرسالة الأصلي و الذي يشتري بآيات الله ثمناً رخيص، و يقوم القاريء عن حسن نية بإعادة توجيه إو إرسال الرسالة إلى كل معارفه و أصدقائه راغباً إما في مفع نفسه بالثواب أو إرشادهم إلى الخير.

سيسأل سائل و ما الاحتيال و التطفل في ذلك؟ الإجابة ببساطة شديدة، و في الغالب، و إذا ما فتحت خصائص مثل تلك الرسائل من برنامج البريد الأليكتروني الخاص بك، سواءاً كان معتمداً على الويب مثل بريد ياهووو أو هوت ميل، أو آخر على حاسبك مثل أوت لوك ة غيره، سوف تجد كنز ثمين للمتطفلين و جامعي عناوين البريد الأليكتروني، حيث توجد قوائم طويلة تضم عناوين البريد الأليكتروني لكل من أرسلت إليه هذه الرسالة من قبل و كان واحداُ منهم قد مررها لمن هو قبلك، و ذلك يوفر غرض هام للمتطفلين و بائعي العناوين بغرض إرسال رسائل دعائية تطفلية.

إذا قمت بالتجاوب مع هذه الرسائل فأنت تضر خصوصويتك و خصوصية أصدقائك، و لا تلومن إلا نفسك، عندما تصلك رسائل تطفلية على بريدك. اذا ما أعجبك محتوى إحداها، فقم فقط بنسخ المحتوى و الصقه في رسالة جديدة و احذف منها طلب أعادة الإرسال و ارسلها، حتى نقطع الطريق على هؤلاء المفسدين.

05 نوفمبر 2009

السياحة الداخلية في مصر

 منذ فترة و أثناء الصيف الماضي طرحت استفتاءاً على قراء المدونة، و من خلاله طرحت السؤال التالي:

هل يمثل لك الذهاب إلى المصيف أمر أساسي؟

  1. بالتأكيد نعم، لا صيف بدون مصيف.
  2. ليس ضرورياً، و لكن إن صدف وذهبت فلا بأس.
  3. هراء و مضيعة للوقت والمجهود، هناك وسائل ترفيه أفضل.

بالرغم من قلة عدد المصوتين و الذي بلغ 22 صوتاً، إلا أنه أشار إلى نتيجة قد تكون ذات مغذى؛ فنسبة من اختاروا الإجابة الثانية، و هي أنه ليس أمراً ضرورياً و يكون بالصدفة قد بلغت 77% من آراء المصوتين. هذه النتيجة قد تقودنا إلى أن السياحة الداخلية في مصر و يجوز في الوطن العربي - هذا على حسب موطن المشاركين - في خبر كان و في وضعية من تم ضربه بالرصاص.


قد يكون هذا منطقياً لتردي الأوضاع الاقتصادية و المعيشية مما يترتب عليه كون أنشطة السفر و الترفيه و السياحة من أوجه الكماليات التي لا ضرورة فيها. من جانب آخر ممكن اعتبار المناطق السياحية المشهورة في بلد مثل بمثابة مناطق ممنوعة و محرمة على أبناء البلد و المواطنين، لا لشيء سوى لارتفاع غير مبرر في تكلفة السياحة إلى هذه المناطق. قد لا يصدق البعض، أن سائحاً من إيطاليا مثلاً قد تكلفه رحلة إلى منتجع شرم الشيخ أقل مما سوف يتكلفه مواطن مصري يريد الذهاب إلى هذه المنطقة و هو يسكن على بعد بضع مئات من الكيلومترات أو أقل!


هذا كله ممكن أن ينضوي تحت ما أسميه إقتصاديات السوق العرجاء، و التمييز الواضح بين المواطن صاحب البلد الأصلي و بين الزائر عابر السبيل. ليتذكر القائمين على السياحة أزمة حادثة الأقصر و ما تلاها، حين ذاك لولا تدخل الحكومة المباشر في دعم و تشجيع السياحة الداخلية، لانهار قطاع السياحة تماماً بدون ما ضمنته، و قتها، برامج السياحة الداخلية من توفير و لو الحد الأدنى من إمكانية تشغيل المنشئات السياحية.

03 نوفمبر 2009

الفلاحون يحتجون أمام نقابة الصحفيين!

الفلاح المصري قام عدد من أهالي قرية منشأة اﻷوقاف التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، و ذلك احتجاجاً على قرار محافظ الغربية الخاص بإلغاء عقود الإيجار المبرمة من قبل بعضهم و اﻷوقاف المصرية، و ذلك بغية استخدام تلك اﻷرض في مشروعات تجارية و خلافه. من الجدير بالذكر أن السيد النائب العام قام بمنع المحافظ من هذا القرار.

لم يلفت انتباهي كثيراً الخبر و تفاصيله، و لن أدخل في حوار مطول حول شرعية ذلك القرار من عدمها. الذي لفت انتباهي بحق، هو احتجاج الفلاحيين أمام نقابة الصحفيين. هذا اﻷمر يؤكد على ضرورة ما دعوت إليه سابقاً من قيام تنظيم نقابي يضم الفلاحيين في مصر، و الذي يمكن تسميته نقابة الفلاحيين ؛ و ذلك بغية الدفاع و الرعاية لحقوق و مطالب الفلاحيين المشروعة. أعتقد أنه من الخزي أن يلجأ الفلاحيين الذين يمثلون قطاعاً عريضاً و فعالاً في حركة السوق المصري و المجتمع ككل، إلى نقابة مهنة أخرى لعرض مطالبهم و شكواهم.

02 نوفمبر 2009

حوادث الفساد في القطارات

يمكننا بشكل من اﻷشكال أن نسمي حوادث القطارات اﻷخيرة و ما قبلها و ما سوف يأتي منها مستقبلاً، بحوادث للفساد. تأتي هذه الحوادث بمثابة مصيبة تقع على رؤوس المفسدين و الفاسدين داخل سكك حديد مصر لترفع عنهم غطاء الستر الذي يعيثون من تحته فساداً و تخريباً، تعميهم في ذلك أطماعهم و نزواتهم غير المشروعة.

صدقوني، لو غيروا الوزير بمائة وزير غيره؛ فلن تقيم هذه الإقالة معوجاً أو تصلح مفسدة، ما لم يتم تطهير هذه الهيئة تطهيراً نافياً للرجعة من المفسدين الذي يتحكمون فيها. منذ أكثر من عام، قد دونت ملاحظة لي بعنوان سكك حديد مصر... من يسرق القطار ؟ عندها طرحت تساؤلاً حول تدهور حالة القطارات و العربات و ذلك للعيان، دون الدخول في أي تفاصيل مهنية أو فنية؛ فمجرد إلقاء نظرة من أي شخص عادي تمكنه استيضاح ذلك التدهور، و أيضاً قد استنتجت أنه تحدث عمليات سرقة منظمة للقطارات في مخازنها و هذا في حد ذاته يستوجب كومة كبيرة من علامات الاستفاهم و يقتضي محاسبة و سؤال. الحل و ببساطة يبدأ بجز الفساد من هذه الهيئة.

30 أكتوبر 2009

فشل محافظ الشرقية الرسمي

قُدر اليوم و ذهبت إلى مدنية " ليست مدينة " الزقازيق و صادف أنه كانت هناك أمطار غزيرة هذا الصباح. الوضع هناك و باختصار يعتبر وسام شعار الجمهورية مع كافة التوقيعات و لصق الدمغات على شهادة فشل محافظ الشرقية في إدارة هذه المحافظة العريقة.

شوارع عاصمة المحافظة غارقة و تعوم في المياه التي لم تولي الإدارة التنفيذية للمحافظة متمثلة في محافظها أي عناء للتخلص منها تيسيراً على المواطنين. ذلك يبدو جلياً للقادم إلى مدينة الزقازيق من طريق هرية القديم و في ميادينها و شوارعها الرئيسية؛ حتى الشارع الذي خلف ديوان المحافظة و الذي لا يبعد عن مكتب سيادة المحافظ أو استراحته، غارق هو الآخر بالمياه " أمام مسجد مديرية الزراعة ".

نحن هنا لا نتكلم عن مدينة صغيرة لا قيمة لها " في نظر المسئولين بالطبع " مثل كفرصقر، و لكننا نتكلم عن الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، بل أكثر من ذلك نتكلم عن الشارع الخلفي لمكتب سيادة المحافظ. أعتقد أنه حان الوقت لإنهاء سياسة العقاب الجماعي في الشرقية، و لتنحية السيد المحافظ عن منصبه الذي أثبت بالدليل القاطع أنه لا يناسبه بأي حال من اﻷحوال.